عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 18:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد الثورة المخابراتية المنحوسة والتي أتت بالإسلام السياسي الماضوي للحكم ليرهب الناس ويفتت الدولة والمجتمع ظهرت شخوص كانت تتمعش من الشعب الدستورية وتعمل قوادة ومرتزقة تحت راية دكتاتورية بن علي. فأصبحت في عهد النهصة اللاسعيد تعمل أبواق دعاية للدكاكين الحزبية التي انتشرت كالفقاقيع دون قيود وغربلة من أجل فتات المال فنظفوا سمعتهم السوداء بدخولهم لحمام المشهد السياسي والإعلامي الموبوء والمتعفن بعد أن اختلط الحابل بالنابل وأصبح ضباب الخداع الحرباوي يحوم حول المدينة التي غزتها جحافل الجراد "المرادي" الذي زحف ليأكل الأخضر واليابس وحتى الحجر.وبطبيعة الحال ثورة قيس سعيد التي حلت بعد 25 جويلية 2021 كثورة قيم وتجديد وتنظيف لكل ما لحق بالبلاد من قاذورات وشوائب وعفن سياسي واقتصادي وإعلامي سيصطدم لا محالة بهؤلاء المتمعشين من وضع الفوضى والرداءة والزبونية. وهكذا انتشر الفكر الهابط والإشاعات والشعارات المغرضة كحملة رد الفعل وذلك للتأثير على الرأي العام وارتمى الكثير منهم في أحضان المعارضة وأحزاب الفئات الفاشلة والتي رفضها الشعب حتى يمكنهم بيع بضاعتهم الكاسدة وقبض المال من أرصدتهم الفاسدة. وهكذا انكشف للجميع حرباوية هؤلاء بعد أن أزيح غطاء الزيف عنهم وباتوا بلا ورقة التوت التي كانت تستر عوراتهم. فأصبحوا ينشرون التفاهات والأكاذيب لأنهم لا يتملكون الأدوات المعرفية الضرورية التي تمكنهم من البحث وتفحص المصادر ثم الكتابة وقول الحقائق بكل موضوعية لإنارة الرأي العام لكنهم بسوء نية يؤدلجون الإعلام وتوظيفه تحت الطلب كمأجورين لصناعة الفتنة والفوضى بخبث وترصد. وعندما يتجاوزون القانون وتتم متابعتهم قضائيا يتباكون أمام الملأ وينددون بغياب حرية التعبير وكأنهم ملائكة وقديسين وهم في الحقيقة شياطين آدمية وقع توظيفهم لمهمة قذرة سياسوية لتشويه السلطة القائمة مقابل نصيب من المال ذي المصادر المشبوهة.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟