فريد بوكاس
(Farid Boukas)
الحوار المتمدن-العدد: 8561 - 2025 / 12 / 19 - 07:36
المحور:
كتابات ساخرة
ألمانيا: فريد بوكاس ، صحفي باحث و ناشط سياسي
في الملاعب يلمع الذهب والمال
وتصفق الجماهير فرحا بلا ملال
لقجع وجامعته صاروا كالملوك في عيد
سبعة مليارات صارت لهم على كل جديد
واللاعب كله مئتانِ مليون يتسلم
بينما المواطن في المقهى… يئن ويهتم
الحوز والريف وآسفي قفار كالخيال
تسمع الأخبار عن الملايين… وتبقى في السؤال
المسؤولون في المكاتب يضحكون من بعيد
والشعب في الشوارع… يحصي الفقر ويشهد العتيد
المقهى يمتلئُ بالأنينِ والثرثرة
والأخبار عن الملايين… تجعل القلوب ترتجف كالرعدة
الأموال تتدفق على من لهم اليدُ الطولى
والشعب في القفارِ… بين القهرِ والمللِ يهوى الغيات العلى
الطرق مهجورة، والمدارس نصفها متهدم
والمستشفيات تنتظر تمويلا… والشعب في وهم مكدّم
يا زمنا، كل شيء صار للحكماء
أما المواطن… فلا حقوق له إلا في القصصاء
النجوم تتلألأ، والشهرة تعلو كل الأقدام
أما المواطن في القفارِ… يجر الحياةَ بلا حصام
المدن الكبرى تزدان بالأضواء والترف
أما القرى والريف… فلا ماء ولا كهرباء في العرف
الكرة تلمع، واللاعبون في فرح باهر
أما المواطن في المقهى… صامد، لكنه محتار
لقجعُ يبارك، والمال يزداد في خزائن
والشعب يسمع الأخبار… ويعيش في جحيم وعناء مدائن
يا حكومة يا نظام … يا مجلس المالِ والسراب
هل سمعتم صوت المواطن؟… أم غرقتم في المال والغلاب؟
سبعة مليارات… والنجوم تلتقط الصور
أما المواطن في القفارِ… بين الحزنِ والملل يسير
آه على الحوزِ والريف وآسفي القفار
بين الملاعب والمال… يبقى الشعب في الخرار ....
#فريد_بوكاس (هاشتاغ)
Farid_Boukas#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟