عبدالرؤوف بطيخ
الحوار المتمدن-العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 18:59
المحور:
الادب والفن
1
الشَّمس تشرق في اللَّيل
أرسم الهيكل العظميُّ للعارضات
أرسم المدينة بعيون حيَّة
أرسم العذراء والثِّمار
أرسم المطر زهرة
أرسم مأوى قلوبنا وقارب الهروب
وأترك النَّار تحرقني!
كلُّ الأيدي باردةً
أؤكِّد لكم:
حياتنا مشتعلةً! .
يعجبني هذا النَّصِّ
من الضَّروريِّ المغادرة.
2
لا بأس في لطفنا
لا بأس في فقرنا
أنا اكتب بيَّن الرِّيح والمطر والحلم
هنا ضجيجه جاوز البرد القارس بالخارج
أحلم بأمل هادئ
يرسم وجوه النَّاس،
وعود المجد
للأسف لا أستطيع رؤية أيِّ شيء
أيَّتها الأمُّ كلَّ شيء خاضع للسَّيطرة
مثل عطر فظيع
خيانةً،
تحريفات،
ترجمات،
تعديلات
وأنا مازلت شاعر الحبِّ السِّيرياليِّ! .
3
السَّماء تمشِّط غيومها القديمة
بين الكلمات نصف المجمَّدة
والرَّبيع نسبيّ مثل قوس قزح
الآن أوراق الغار على جبهتي
في مواجهة شروق الشَّمس
طائر السِّنونو ينقر الغيوم
وصباحاتى تختفي في الغياب
والآن يجب أن أبكي
كلُّ الجداول قد تركت الأرض للنَّوم
تاريخ. لا يهمُّ أين!
والخريف المنتظم واضح بعيني
ما هو دور الجذر؟ .
4
الحياة لطيفةً جدًّا
مزيَّنةً مثل الحقول والغابات والطُّرق والبحر،
كظلِّ من التَّنهُّدات
منهزم،
منتصر ورائع،
نقي كملاك،
والموسيقى في النَّصِّ عاريةً الذِّراعين
هذه اللَّيالي الحزينة
قدغنت دقائق دون أن تغفو
كلُّ موسم نصبح أكثر عريىا
علامة وإشارة فارغةً
مثل أوراق الشَّجر
قد ضاعت في اللَّيل
من الضَّروريِّ أنَّ أعرفني في ذلك الوقت لأحبِّني
كلَّ التَّحيَّات،
كلُّ القبلات،
كلُّ الشُّكر.
5
أمام ألم مستقبليّ
وبدون عذر
قدلجاء الشَّاعر إلى الأغصان العارية
لمجاملة يائسة لطواحين المرآة والعين
أضغاث أحلام
كان لديَّ باستمرار أمنيَّةً مجَّانيَّةً
أن أحبَّها طوال العام على إيقاع أغنية لاتينيَّة
تتَّسع لضحك الأصوات،
وطيور البحر،
والثَّلج والرِّياح والمطر
وضحكتك أصبحت مثل دوَّامة من الأوراق الميِّتة!
الآن كلَّ شيء هادئ خلف المواء
إنَّه الوخز على سطح الذِّكريات
فِي خِضمِّ الصَّمْتِ قد غَرِق البحْر فِي القلْب.
كفرالدوار15ديسمبر2025.
#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟