|
|
تقديم الدكتور حامد حفني داود لكتاب العلامة الشيخ اسد حيدر الموسوم (الامام الصادق والمذاهب الأربعة)
سالم روضان الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 15:32
المحور:
دراسات وابحاث قانونية
تقديم الدكتور حامد حفني داود لكتاب العلامة الشيخ اسد حيدر الموسوم (الامام الصادق والمذاهب الأربعة) عند مطالعتي الكتاب أعلاه لاحظت تقديم كتبه الدكتور حامد حفني داود واثار الكثير من النقاط التي لابد من مراعاتها والوقوف عندها لإنها توضح لنا البيئة الاجتماعية والسياسية التي تقيدها الأفكار والاحكام المسبقة، وتمنع أي مسار لا يتفق مع مارسمته إرادة المتحكم بالمشهد العام، حتى لو كان هذا المسار فيه الحقيقة التي من المفترض ان تكون ضالة كل باحث وعالم ومثقف، بل ضالة المؤمن لان الحقيقة هي عين الحكمة، وقبل عرض التقديم لابد من التعريف المقتضب لصاحب التقديم الدكتور حامد حفني داود وكذلك لمؤلف الكتاب العلامة الشيخ اسد حيدر حتى تكون الصورة اكثر وضوحاً للقارئ الكريم 1. من هو الدكتور حامد حفني داود: ولادته: ولد الدكتور حامد خفني داود في مدينة جرجا في مصر عام 1918 ، واتم دراسته في المدارس النظامية وذات الطابع الحديث والمدارس الازهرية ذات الطابع الديني التقليدي، وتوفى عام 1984 تحصيل الدراسي: تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1943م، ثم حصل على دبلوم معهد التربية العالي عام 1945م، ومعهد الدراسات العليا عام 1949م. ونال درجة الماجستير في الأدب العربي عام 1951م (وكانت رسالته بعنوان: «الصاحب بن عبّاد بعد ألف عام). وبعدها نال درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى عام 1958م. مناصبه الوظيفية واثاره العلمية: شغل الدكتور حامد حفني داود عدة مناصب أكاديمية بارزة، منها( 1- رئيس قسم الأدب العربي في جامعة عين شمس المصرية. 2- أستاذ كرسي الأدب العباسي بجامعة الجزائر. 3- المشرف على الدراسات الإسلامية بجامعة عليكرة. وهي جامعة هنهندية تعنى بالدراسات الإسلامية ، 4- كان من واضعي أُسس المنهج العلمي الحديث في القاهرة) 2. من هو العلامة الشيخ اسد حيدر ولادته: ولد العلامة الشيخ اسد حيدر في مدينة النجف الاشرف عام 1908 ويعود نسبه الى قبيلة الاجود العربية وتوفى عام 1980 دراسته ومؤهلاته: نشأ في النجف ودرس على يد كبار علمائها، وتخصص في الفقه والأصول والتاريخ الإسلامي والحديث. عُرف بعمق تحقيقه وغزارة اطلاعه، و حصل على شهادة الاجتهاد المطلق، وهي أعلى درجات التبحر في العلوم الدينية والأصولية لدى الحوزات العلمية. اثاره العلمية: أشهر أعمال الشيخ أسد حيدر هو (1- كتابه الموسوعي "الإمام الصادق والمذاهب الأربعة" 2- الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام. 3- قضايا فقهية وبحوث في الأصول. 4- معارف الرجال "وهو كتاب في علم الرجال والتراجم") أسباب كتابة هذا الملف الكبير والموسوعي: يقول العلامة الشيخ اسد حيدر ان سبب كتابة هذا السفر في عندما سعى مطالعته كتاب مقدمة ابن خلدون للترويح عن النفس بعد عناء البحث والدرس الديني، الا انه اطلع على جملة وردت فيه استفزته كثيراً حيث جاء فيها (بقدر ما راقني أسلوبه " يقصد ابن خلدون" حتى فوجئت بهذه الكلمة القاسية والقول المؤلم التي يقول فيها "وشذ اهل البيت في مذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به") ويستعرض وضعه النفسي من جراء هذه الجملة فيقول (اخذتني الدهشة استغراباً انها لجرأة على مقام اهل البيت، وعندها أصبحت كالمستجير من الرمضاء بالنار) ويضيف بانه نسى ترويح النفس وشعر بان الرجل "ابن خلدون" منقاد للعاطفة العمياء في هذه الجرأة، واستمر في التفكير بهذا القول حتى وصلته رسالته من احد أصدقائه وهو الأستاذ هاشم زين العابدين الصراف الموصلي كان يطلب فيها شيئا عن الامام جعفر الصادق لانه لا يعرف عنه سوى انه ابن الامام محمد الباقر وانه أستاذ الامام ابي حنيفة، فكانت هذه الظروف هي السبب الذي قاده الى كتابة هذا السفر الجليل والعظيم القدر، وصدر عام 1956 في النجف الاشرف، للمزيد انظر المؤلف أعلاه صفحة (9) من الطبعة الصادرة عام 2004 عن دار الكتاب الاسلامي في بيروت وبعد سنوات على صدور ذلك السفر بأجزائه الستة اعيد طبعه لأكثر من مرة، وفي الطبعة الثالثة تولى الدكتور حامد حفني داود كتابة تقديم لهذه الطبعة، وساعرضها كما نشرت في تلك الطبعة لكن قبل ذلك لابد من ابراز بعض ما جاء فيها وعلى وفق الاتي : 3. التقديم الذي كتبه الدكتور حامد حفني داود تقديم كتاب الإمام الصادق والمذاهب الأربعة بقلم/ الدكتور حامد حفني داود استاذ الأدب العربي بكلية الألسن في القاهرة منذ أكثر من عشرين عاماً استرعى التفاتي - وأنا أبحث في تاريخ التشريع الإسلامي والعلوم الدينية - الإمام جعفر الصادق سليل البيت النبوي الكريم، وما كان له من شخصية عظيمة في الفقه الإسلامي ومنزلة لا تجارى في عالم الفكر العربي وفي الجانب الروحي بصفة خاصة. فوضعت في ذلك الوقت بحثاً تناولت فيه جوانب من سيرته وعلمه ومنهجه الفكري والفقهي، واستغرق ذلك مني قرابة ثمانين صفحة. ثم عرضت الفكرة على أستاذنا المرحوم عبد الوهاب عزام، وهو من النفر القليل المشهود لهم - في نظري - بالقدرة على الجمع بين أخلاق القدماء ومناهج المحدثين. ولكن الأستاذ الوقور لم يكد يسمع بعنوان البحث حتى علت وجهه السمح بسمة خفيفة، فهمت منها كل شيء ... فهمت أن هذه الشخصية - على الرغم مما تحتله من مكانة عظيمة علماءـ هي مما يهم علماء الشيعة أكثر مما يعني علماء السنة، ولو كان ذلك البحث في مجال «الجامعة» التي يجب أن تكون أرحب صدراً مما تدعو إليه الطائفية المذهبية من تخصص أو تفرضه البيئة من مخططات محدودة ضيقة في مجال الفكر. خامرتني هذه الفكرة أمداً طويلاً، وكدت أن أعيش فيها وأخرج بها إلى الناس في كتاب خاص، أردت أن يكون عنوانه (جعفر الصادق إمام العلماء الربانيين وأول المبعوثين من المجددين) وعلى الرغم من كثرة ما كتبت وما حصلت من مراجع حول هذه الشخصية العظيمة منذ عام ١٩٤٣ - فإن الدوافع البيئية والوجدانية لمن يعيشون حولي كانت تردني إلى الوراء وتحملني على اليأس أكثر مما تحملني على الكتابة والانطلاق في الموضوع. وقد ضاعف من الزهد في إتمام ما بدأت ما قرأته من أبحاث مهلهلة هنا وهناك حول شخصية هذا الإمام فطويت صحافي وتركت الكتابة، وتأبيت على التعليق والرد. ولكن يأبى الله سبحانه إلا أن يظل الحق حقاً، وأن تكون قوته فوق طاقات الزمان وحواجز المكان. وهكذا بعد عشرين عاماً قضت إثر انقطاعي عن الكتابة حول هذه الشخصية الفذة، تخللتها ألوان من التخبط المنهجي، وصور من الكتابات التي لا تقوم على أساس علمي، طالعتنا الأقدار التي تأبى إلا أن تضع الحق في نصابه بمن يميط اللثام عن وجه الحق سافراً، ويحمل السحب على الانقشاع بعد الذي طال من تلبد، كان هذا الفتح الجديد في دراسة الإمام منذ عشرة أعوام حين خرج إلينا الباحث الأديب والعالم العراقي الحصيف الأستاذ أسد حيدر بالجزء الأول من كتابه الإمام الصادق والمذاهب الأربعة، والذي تم نشره على ما يبدو من مقدمة الطبعة الأولى سنة ١٣٧٥ هـ - ١٩٥٦م . فكان هذا الكتاب الجامع إيذاناً بإنهاء مرحلة التخبط حول سيرة الإمام الصادق، كما كان نقطة الانطلاق التي عرفنا من ورائها الكثير عن تاريخ "المذهب الجعفري"، وما بينه وبين المذاهب الفقهية الأربعة من صلات وروابط يجهلها الكثيرون من علماء هذه الأمة على الرغم مما حصلوه من ثقافات تاريخية وفقهية وفلسفية، وأول ما يسترعي التفاتنا من هذا السفر الضخم شموله وسعة آفاقه واستيعابه أكثر جوانب هذه الشخصية العظيمة، ولعل ذلك راجع إلى سعة اطلاع المؤلف فلا يكاد يرى رأياً لصاحب رأي حول شخصية الإمام إلا وأتى به، ولا قضية تتصل بالموضوع من قريب أو بعيد إلا وساقها وناقشها في أسلوب أدبي أقرب ما يكون إلى الموضوعية والنهج الفني وأبعد ما يكون عن التحيز المُسِف والتعصب الأعمى. وفي كتابات المؤلف واسترسالاته التحليلية حول هذا الموضوع - نلمس اتزان العالم الحصيف حين يهرع إلى كلمة الحق ويفر بنفسه عن كل ما يشوه هذه الكلمة، وإن من يقرأ صدر الجزء الأول من كتابه (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة) يقف على عجالة دقيقة في الخلافة الإسلامية أرسلها المؤلف واضحة المعالم سافرة الأركان، يقرأها القارئ فيخيل إليه أنه يعيش في هذه الحقبة من التاريخ، إن هذا الأسلوب العلمي في علاج التاريخ الإسلامي خليق بأن ينال من النقاد الحظوة من التقدير، وخليق بأن يكون أساساً لما بعده من مؤلفات . إننا في حاجة إلى دراسة التاريخ دراسة علمية وفي حاجة أشد إلى دراسة المذاهب السياسية والفقهية في صورة أعمق مما وصل إلى أيدينا لنقول للمحق أحققت وللمخطئ أخطأت وتشتد حاجتنا إلى هذه الدراسة حين نعلم عن يقين لا يقبل الشك القدر الذي لعبته السياسة الأموية والسياسة العباسية في تصوير المذاهب الفقهية، وحين نعلم عن يقين لا يقبل الشك مدى ما أصاب الشيعة من عنت واضطهاد في ظل هاتين الأسرتين الحاكمتين خلال ثمانية قرون كاملة، إن هذا الإحياء الصادق الذي يقوم به علماء الشيعة في صرح الثقافات الإسلامية يعتبر في نظري انعكاساً لهذه الثورة النفسية التي أشعلت نيرانها السياسة الأموية والعباسية في نفوس شيعة الإمام علي والأئمة من بعده، ولقد كان اضطهاد هذه الشيعة بالقدر الذي خامر أعماق الإيمان واستقر في النفوس بحيث توارثه هؤلاء الشيعة في معارج التاريخ كلها وامتزج منهم بالدم واللحم امتزاج الإيمان الصادق في نفوس المؤمنين . فالشيعة - من هذه الناحية بالذات - مؤمنون عقائديون وليس إيمانهم من النوع الذي يقف عند حد التقليد والقول باللسان. وهذا الإيمان العميق المسلك العقائدي الذي يحياه الشيعة في كل قرن هو - وحده - سرّ هذا النشاط المستمر الملحوظ في دعوتهم، وهو أيضاً سر الانبثاقات المتلاحقة في مؤلفاتهم وهذا النفس الطويل الذي نلمسه في كتاباتهم. ولو شئنا أن ننصف المؤلف فيما كتبه عن (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة) لاستوعب منا ذلك مجلداً، فقد أصدر المؤلف من هذا الكتاب ستة أجزاء كاملة مهد في أولها للتاريخ الإسلامي والأدوار التي لعبها في خلق الأحداث المؤثرة في كيان المذاهب الفقهية، وكيف كانت حياة الإمام الصادق منها، وأين كان يقف المذهب الجعفري، ثم مدى تأثيره في المذاهب الأربعة الأخرى، ومدى ما بينه وبينها من خلافات أكثرها في الفروع وقليل منها في الأصول. نعم لو أردنا أن ننصف المؤلف فيما أطرف به مكتبة التاريخ، وفيما أطرف به مكتبة الفقه لاستوعب منا ذلك قرابة المجلد الكامل. ولكننا نكتفي من العظيم بالإشارة السريعة التي ترسم بعض معالم هذه الصورة العلمية عن الإمام الصادق، معبرين فيها عن مشاعرنا إزاء هذا النهج القويم الذي سلكه المؤلف في سفره الضخم. ولعل أروع ما يستوقف النظر ويطمئن الناقد على ما بلغه المؤلف من توفيق في هذا الكتاب إرساؤه القواعد في مشكلة الخلافة التي أشرت إليها آنفاً، وأنا - في هذا الصدد - أوافق المؤلف أن المشكلة بدأت في خلافة عثمان حين انتهز بنو أبيه خلافته فعبثوا بمصائر البلدان الإسلامية ولكني كنت أود أن يبدأ حديث الخلافة ومشكلتها في الصورة الجذرية التي بدأت بانتقال الرسول صلوات الله عليه إلى الرفيق الأعلى. وقد أنصف المؤلف تاريخ الإمام علي حين صور المشاكل التي كانت تحيط خلافته من خروج أم المؤمنين «عائشة» إلى مؤامرات «معاوية» وعبثه بشخصيتين كبيرتين هما: «طلحة والزبير» حين بايعهما لا لذاتهما ولا لسبقهما في الإسلام ولكن ليجعل منهما جسراً لمعارضته وموضوعاً لبث أهوائه الشخصية، إلى غير ذلك من المطالبة بدم عثمان وعلي بريء من هذا الدم. وقد كانت هذه المشاكل من الكثرة بالقدر الذي استعصى على فلاسفة التاريخ من عرب ومستشرقين، فأخطأوا فهم شخصية الإمام علي ونزعوا عنه صفة السياسة واكتفوا بوصفه بالورع والزهد، ولكن اجتهاد الإمام (ع) ونزوعه الشديد إلى منهج التوفيق بين الورع في الدين والصراحة في السياسة كان فوق مدارك هؤلاء المؤرخين، وكم كنت أود أن يشير مؤرخنا البارع إلى مهاترات المستشرقين وضحالة تفكيرهم في إدراك معنى "التكامل النفسي" - كما أسميه - في شخصية الإمام علي، وهو القدر الذي أخطأ فيه (جولد تسيهر) وغيره. ونحن نرى أن انتصار معاوية على الإمام إنما هو صورة من صور الثأر والتآمر التي نزع إليها الشرك بعد أن غلبه الإسلام، فهي على حد تعبيرنا قِصاصُ المتمسلمين وأدعياء الإسلام من المسلمين المؤمنين حقاً وهم الذين قتلوا آباءهم وأجدادهم من أجل الحق وإعلاء كلمة الإسلام. ولا أحب أن أطيل في التعليق على هذا الكتاب القيم الذي أعتبره دائرة معارف عامة وموسوعة قيمة في تاريخ المذهب الجعفري والمذاهب الفقهية لا غنى للباحثين عنه، وأوثر في ختام هذه الكلمة أن أنوه بما كتبه المؤلف عن محمد بن إسماعيل البخاري وكتابه في الحديث. وقد لاحظت في تعليق المؤلف على البخاري جانبين: جانب موضوعي وهو الذي تناول فيه المؤلف الأحاديث الموجودة في هذا الصحيح كما تناول أسانيدها ورجالها، وجانب اجتهادي تحدث فيه المؤلف عن انصراف البخاري عن الأحاديث التي تروى في فضائل بيت النبوة . أما الجانب الأول فنحن فيه على اتفاق تام، ذلك لأن أحاديث الرسول (ص) لم تدون في حياته إلا ما روي عن صحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص، ومن ثم لا بد من أن يخضع الحديث سنداً ومتناً للنقد النزيه، فما وافق منه القرآن الكريم وروح السيرة النبوية العطرة جزمنا بصحته، وما كان بعيداً عنهما صار موضع نظر، وهنا يأتي - فقط - الخلاف بين نقاد الحديث . وأما الجانب الثاني، وهو الذي يتلخص ـ ظاهراً ـ في إعراض البخاري عن الأحاديث المروية عن أئمة آل بيت النبوة. فإني أرى فيه رأياً لا ألزم فيه أخي المؤلف. ذلك أن هذا الإعراض عن أحاديث هؤلاء السادة هو من أفعال القلوب التي لا تستطيع الحكم عليها إلا بعد الاستقصاء التام، وكما نستطيع أن نقول: إن إعراضه عن الأحاديث المروية عن الأئمة كان آتياً بدافع عدم التوثيق، نستطيع ـ بلا شك ولا ريب أن نقول: إنه امتنع عن روايتها خوفاً وفرقاً من حكام العباسيين الذين كانوا يناصبون آل محمد العداء. وهو يعلم أنه لو روى عنهم لأهمل كتابه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لقضي عليه وقبر وهو في مهده. فإذا كانت الشجاعة الأدبية قد تخطت الإمام البخاري فيما يتعلق بأحاديث فضائل آل محمد فإن ذلك لا يقضي على ما بذله من جهد ولا أقل من أن يقال في هذا الصدد إنه اجتهد وأخطأ، ولعل إهماله لهذا الجانب من الأحاديث كان درءاً لما يخشاه من سطوة الحاكم، فاكتفى من ذلك أن يقر بقلبه دون المشافهة باللسان والتسجيل بالقلم وذلك ما يطابق أضعف الإيمان. هذا إن ثبت خوفه من حكام ذلك العصر، وإلا فإننا لا نستبعد أنه حاول الرواية عن رجال البيت النبوي واستعصى ذلك عليه بسبب ما كان يضربه الحكام حول أفراد هذا البيت من سياج منيع ليحولوا بينهم وبين اتصال طلاب العلم بهم، ونحن نعرف مدى اضطهاد الحكام لهم وحقدهم عليهم . وقصارى القول فإن إغفال البخاري لهذه الأحاديث لا يضعف من شأنها ولا ينقص من قدرها وقد رواها أصحاب السنن، كما أن ذلك - علمياً - لا يصبح دليلاً قاطعاً على موقفه من الأئمة رضوان الله عليهم. وإني لأرجو الله سبحانه أن يؤاتينا فنتصفح ما فاتنا من صفحات هذا الكتاب القيم، متمنين لمؤلفه العلامة الأستاذ أسد حيدر التوفيق والسداد في إتمام ما بدأ، وإنا لمنتظرون. (دكتور حامد حفني داود)
#سالم_روضان_الموسوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حرية التعبير بين التقييد والاطلاق (قراءة في المشهد القانوني
...
-
يوم النصر من ثمار فتوى الجهاد الكفائي
-
هل قرارات الهيئة القضائية للانتخابات باتة؟
-
هل يجوز انعقاد المحكمة بنصاب ناقص وما هو مصير الاحكام التي ت
...
-
مخاطبات المحكمة الاتحادية هل تملك حجية القرارات التفسيرية وا
...
-
هل انتهى مجلس النواب قبل أوانه الدستوري؟
-
انتخابات مجلس النواب والصناعة النمطية.....
-
انتخابات مجلس النواب والصناعة النمطية .......
-
انتخابات مجلس النواب والصناعة النمطية
-
موعد اجراء الانتخابات في ضوء احكام الدستور العراقي
-
هل الشعب يكره الديمقراطية ويرفضها؟
-
القاص الرائد ذنون أيوب/ قبل عام 1954 في قصة من وحي الانتخابا
...
-
عندما تسهم الدولة بسرقة اموالها
-
زعماء السلطة المستبدون وحواشيهم التابعين والخانعين (الطاهر ب
...
-
الا تعد الأموال المتحصلة بالكسب غير المشروع سوء سلوك؟ قراءة
...
-
هل يجوز توجيه النقد الى القضاء؟
-
التخارج بين العوز التشريعي والاجتهاد القضائي المتباين ـ دراس
...
-
ضحايا احتجاجات تشرين، أرواح منسية وجناة طلقاء
-
أحسنوا اختيار رئيس الجمهورية لتضمنوا تكليف الأنسب لمنصب رئيس
...
-
تمنح الامتيازات لأصحاب المناصب لضمان عدم انحرافهم، عذرٌ تسبب
...
المزيد.....
-
حماس: مصادقة لجنة بالكنيست على حظر خدمات الأونروا إجراء خطير
...
-
الأمم المتحدة قلقة إزاء تصاعد القتال في إقليم كردفان بالسودا
...
-
-إسرائيل تنتهك حصانات الأمم المتحدة-.. لازاريني: الأونروا تو
...
-
حماس: مصادقة الكنيست على حظر تزويد الأونروا بالخدمات الأساسي
...
-
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: إسرائيل تواصل خروقاتها للقرارات
...
-
-شبكات- تتناول حياة الأسد في موسكو وإعدام مواطن خارج القانون
...
-
الأمم المتحدة: مقتل 100 مدني على الأقل بالمسيرات في منطقة كر
...
-
آلاف الخيام تغرق بغزة ورداءة أحوال الطقس تفاقم معاناة النازح
...
-
توغل إسرائيلي جديد بالقنيطرة بعد اعتقال 3 سوريين
-
غضب واستنكار في اليمن عقب إعدام مواطن خارج إطار القانون
المزيد.....
-
الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق
/ رابطة المرأة العراقية
-
التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من
...
/ هيثم الفقى
-
محاضرات في الترجمة القانونية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة
...
/ سعيد زيوش
-
قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية
...
/ محمد أوبالاك
-
الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات
...
/ محمد أوبالاك
-
أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف
...
/ نجم الدين فارس
-
قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه
/ القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
-
المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي
/ اكرم زاده الكوردي
-
المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي
/ أكرم زاده الكوردي
المزيد.....
|