اطلع الستة الصبح من البيت اروح فين ؟ بوندي !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 09:14
المحور: كتابات ساخرة
    

قبل أسبوع سردتُ سخرية وكانت بعنوان ( إزدراء الإنسان أم ازدراء الأديان ) وعلق احد الأخوة على المحتوى بمقولة احد الأغنياء وهو ينصح الفقراء ويقول لهم ، إذا رغبت أن تصبح ثرياً فعليك الخروج من البيت كل يوم في السادسة صباحاً ، ردّ عليه أحد العمال الفقراء المصريين بقوله : أطلع الستة الصبح من البيت اروح فين ! إنتهى إقتباس الصديق ! ومن يومها أنا اضحك للرد المصري ! اروح فين الستة الصبح ! أووووووول يا إبن الكلب اروح فين ؟
في حادثة إطلاق النار على الشاطيء الاسترالي ( بوندي ) ذهب ضحيته العشرات من القتلى والجرحى ! اكثر من ألفان شخص كانوا يحتفلون على الشاطيء بمناسبة عيد الحانوكاه اليهودي ( إي أنت اليهودي مالگيت مكان تحتفل فيه إلا شاطيء بوندي ؟ روح ادخل معبد وإتخَبّل ، يعني لا يكتمل الإحتفال إلا على شاطيء بوندي ) ؟ فهاجمهم عدد من المقاتلين الأشاوس بالأسلحة الرشاشة وبدأوا يُصلوا الحانوكاه بِصَليات متنورة ودينية فهتكوا الحانوكاه وأبادوا المحنكين ! عادي ليش هاي أول مرة !! بس مو هذا موضوعي الرئيس !
موضوعي الرئيس هو طلب السلطات الاسترالية من الجماهير الاسترالية الإبتعاد عن الشاطيء ! ابتعد عن الشاطيء اروح فييييييييين ؟ قبلها بيوم ألقت السلطات الألمانية القبض على خلية من إصول سويدية كانت تُحضر للقيام بهجمات على المتسوقين لأعياد الكرسمس ورأس السنة ! وهذه الحوادث تتكرر سنوياً في ألمانيا الديمقراطية ويذهب ضحيتها عشرات الأبرياء . وطالبت السلطات الألمانية المتسوقين أخذ الحيطة والحذر والإبتعاد عن تلك التجمعات قدر الإمكان ! يعني إشلون وآني رايح أتسوق آخذ الحيطة والحذر ؟؟؟؟ في كل لحظة يمر شخص او إمرأة مُغطات من أمامي تجف قدميه ! كيف آخذ الحيطة والحذر ؟ هل ارتمي على الأرض كلما مر من جانبي مهاجر مثلاً ! خاصة إذا كان دانماركي او نرويجي ؟ وبعدين الجماهير تبعد عن الأسواق والتسوق للأعياد فكيف سيتسوقون او يحتفلون إذاً ! يبتعدوا يروحوا للفيييييين ! ابتعد عن الأماكن المكتظة ! اروح فين ! ابتعد عن المهرجانات ! ابتعد اروح فين ! إبتعد عن صالات الرقص ! أبتعد ارقص فين ؟ إبتعد عن الملاعب ! أبتعد العب فين ! إبتعد عن المسابح ! أبتعد اسبح فين ! إبتعد عن محطات القطارات ! أبتعد اسافر فين ! وهكذا يقع اللوم على المواطن ويطلب منه سجن نفسه قدر الإمكان في سجن البيت ! يبتعد في البيت ! يبتعد يروح من مراتو فين !
اللعنة عليكم وعلى أخلاقكم وديمقراطيتكم ! لا احد من هؤلاء الكلاب يقول لماذا كل هذا ! مَن هو السبب ولماذا كل هذا العذاب ! لماذا كل هذا الارهاب في الشارع ! المواطن الغربي بدأ يرتجف وينظر للأرض وهو مار خوفاً من أي صفعة تأتيه من المقابل ! لماذا كل هذا ! وعلى ماذا ؟
لا احد يُحمل الحكومة المسؤولية القانونية والأخلاقية ! لاء ، والاحقر من كل هذا وذاك يبقوا يضحكوا على الشعب أسابيع بقولهم نحن نتحقق إن كانت العملية مرتبطة بالإرهاب او دوافع إنسانية !! طبعاً دوافع إنسانية ولا شنو !! صادقاً لو كانت لي الإمكانية لقدمت كل حكومات الغرب للمحاكمة ! كنتُ سأُقاضيهم واجرجرهم للمحاكم بعد كل عملية صغيرة كانت أم كبيرة !
في امريكا كان المجرم أفغاني ، في استرالي كان باكستاني ، في ألمانيا كان سوري ، في لندن كان باكستاني من أصول هندية أفغانية مشتركة ، في برشلونة كان إيراني ، في باريس كان أفريقي من أصول عربية ! في بروكسل كان صومالي ! وبعدييييين ! مَن سيُعوض ارواح الآلاف من الضحايا الأبرياء ! ما ذنب هؤلاء الأبرياء ؟ ما ذنبك أنت القاريء إن قُتل إبنك او بنتك من قبل مهاجر باكستاني ! ماذا وكيف سيكون شعورك ورد فعلك ! فكّر قبل أن تجيب ! او إتصل بصديق سوداني !
ارتفعت الجربمة وقتل وجرح ومهاجمة المواطن الغربي وعمليات السطو والسرقة لآلاف الأضعاف في بعض الدول ، ورئيس الحكومة مشغول بإتهام المعارضة بسعيها للحصول على السلطة ، وما أن يستلمها المعارض يقوم طول السنة بمهاجمة الحكومة الخاسرة لمنعها من العودة مرة ثانية ، وهذا هو شعار الديمقراطية ! بينما يتركوا المواطن يتساقط كالنمل في الشوارع بإسم نفس الديمقراطية ! اللعنة على عقولكم العفنة يا أبو الديمقراطية ! أليس من المفروض أن تخلق لي جو آمن ومحمي كي أستطيع أمارس ديمقراطيتك القبيحة ! لا أستطيع أن اخرج للشارع وإذا ما واجهت احدهم تتهمني بالعنصرية ، ولكنه عندما يقتل مني الآلاف سنوياً هذه ليست عنصرية ، لاء ! هذه هي الديمقراطية !
هذا الوضع المذري الدموي مستمر لأكثر من عقدين بشكل دوري وأحياناً يومي ! أليس من المفروض أن يكون هناك مَن يتحمل هذه المسؤلية ! أن يتحمل دماء هؤلاء الأبرياء ! أليس من الديمقراطية أن يتحمل المسؤول عن هذه الجرائم مسؤوليته الأخلاقية والقانونية ويتحمل تبعات فعلته هذه !
قلنا زمان وسنكررها ! لو كل جامع او كل مليون مهاجر عنصري مذهبي طائفي ينتج ارهابي واحد في السنة الواحدة في الدولة الواحدة لأنتجوا المئات من الارهابيين في الدولة الواحدة في السنة الواحدة ! الموضوع سلسل ولا يحتاج حاسبة او حاسوب يمني ( بَس تعال جيب رجال يشوف هذا الواحد من مليون واحد ! إحنا مشكلتنا مع هذا الواحد ) ! وهذا العدد يفي ويزيد عن أن لا يسمح للمواطن الأصلي بالعيش بهناء وحرية ! هذا إذا لقى سكن يسكن فيه بعد كم سنة أصلاً ! هذا ينبطح طول السنة على الشاطيء والمهاجر يسرق في الليل ويشتري ويبني في النهار ! صار البلد مُلك المهاجر وبإسم الحرية والديمقراطية ! المهم أن يُصَوّط للكلب ! خلي يعض ويسبي مثل ما يريد ! راح إتشوفون إذا ماعاد زمن السبي في أوروبا ابصقوا جميعكم بوجهي ! بَس راح أكون ميّت وين راح اتشوفوني !
منذ أربعة سنوات وكل قادة أوروبا لا شغل ولا عمل لهم غير كيف يضربوا موسكو ، بينما الضرب في بلدانهم وصل للرُكب ! بينما المهاجر ينخل عظامهم من الداخل وهم لا يشعرون بذلك ! هددوا الحكومة البلجيكية بعزلها بعد أن رفضت تسليم الأموال الروسية المجمدة في بنوكها ! هددوها وبإسم الديمقراطية نفسها ، فأرغموا بروكسل على التنازل والموافقة ! الشياطين ديمقراطيتهم تقول لا يمكن أخذ قرار أوروبي دولي إلا بموافقة جميع دول الأعضاء ، ولكن هناك فقرة وبإسم نفس الديمقراطية بالموافقة على التصويت إن تطلب الأمر وأخذ رأي المجموعة ومن ثم عزل او شبه عزل الدولة المعارضة ! وهي المادة اعتقد الثانية والعشرون بعد المائة من قوانين الإتحاد ! فدولة مثل بلجيكا او هنغاريا ذو إمكانيات متوسطة كيف لهم تحمل تبعات العزل او التهميش او المحاربة الإقتصادية ! نفس الديمقراطية !
بينما المهاجر يبني مقرات للسبي المستقبلي ! بِنفس الديمقراطية ! كلاب وتفهاء !
نيسان سمو 16/12/2025

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل