أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - معارك شقاوات بغداد أيام زمان !














المزيد.....

معارك شقاوات بغداد أيام زمان !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 14:14
المحور: كتابات ساخرة
    


شوفوا أنا ماعندي خُلك ( يعني وَهس ) ادخل في تفاصيل مُعمقة للحديث عن أي موضوع ( أصلاً ما اعرف إشلون ) وعندما أقرأ كلمة لشخص دخل في التفاصيل العميقة والمملة يوجع رأسي ! ليش ما اعرف ! يمكن لأنني فعلاً متأخر كثيراً او يمكن سابق كثيراً ! الله اعلم ! افتهمتوا شيء ! اقطع ذراعي !!!
أيام زمان في شوارع بغداد كان هناك شقاوات عديدة ! مجموعات صديقة تضرب هذا وتُخوّف ذاك وتتشابك مع ذلك الفريق او هذا ومن ثم تتصالح مع هذا وذاك وتعادي من جديد هذا وذاك وهكذا ! يعني معارك او شِجار شوارع للسيطرة وبسط الصيط والنفوذ في هذا الزقاق او ذاك !
عندما كانت مجموعة شقاوات تتعرض لضربة مؤلمة من فريق آخر وتعلم بأنها تتعرض للأذى والضرب المبرح كان يطلب زعيم الشقاوة المضروبة من جماعته الهروب وتخليص النفس ! هكذا بالضبط ! أهربوا وكل واحد يْخَلْص نفسه ، وشقي الجماعة كان اول الهاربين . وبعدها يجلسوا في مكان بعيد عن الأنظار ويحاولوا مراجعه الخطة وأسباب الخسارة وأهمها تبرير الخسارة . فيقول احدهم يا جماعة إتْبـهدلنا ! فيرد كبيرهم ، عادي مو مُشكلة ، صحيح إنهزمنا بس بقينا عائشين ! خلوا الموضوع بيناتنا وراح إنراجع حساباتنا ونرى إذا كان بإمكاننا العودة للساحة من جديد ! برّروا للسائلين هزيمتنا بأي تبريرات مو مُشكلة ، كانوا اكثر مننا ، غدرونا جاؤا من الخلف ، كانت معهم أسلحة بيضاء ، لم نكن نتوقع الشغلة ووووو الخ . المهم برّروا الهزيمة بأي كذبة ! الأهم نحن بقينا واقفين على رجلينا وسنعود يوما للشارع !
قبل اكثر من سنتان قلت في سخرية لو بقى شخص واحد من حزب الله لم يُقتل سيقول لقد إنتصرنا ! لو بقى شخصان ملثمان من حماس على قيد الحياة سيخرجوا ويعلنوا النصر ! ربع شخص يمني سيقول انتسرنا ! وهكذا ، هكذا هي عقيدة وفكر هؤلاء المجاهدين ! مجاهدين لماذا لا اعلم ! كل العالم الإسلامي يتبرى منهم ! يحقد عليهم ، يبغضهم ، طَيب تُجاهد لمن ! ولماذا ؟؟؟؟
ذكرتها سابقاً واكررها اليوم قطاع غزة كان أجمل من باريس ! العالم عائشة وتعمل على لم رزقها والآلاف منهم كانوا يدخلوا إسرائيل يوميا للعمل والعودة في المساء لعوائلهم ومعهم رزقهم ورزق أطفالهم ! بالإضافة المليارات التي كانت تصل إليهم من الخارج ! جمعيات ، دوّل ، منظمات ، جوامع ، حُسينيات ، أهالي في دول الكُفار وهكذا ، وإلا من أين تم بناء غزة بهذا العمران الجميل وبهذه الكثافة ! اكتب على الغوغل غزة قبل وبعد ! راح إتشوف كل شيء يعينك الچقلة !
طَيب شقاوات الشارع لا تسطيع أن تهدى ! تعال إنروح إنجرب حظنا بهذاك الشارع ! شافوا الحديدة حارة ، إهربوا ! مو مشكلة إهربوا ! المهم لا يلقوا القبض علينا جميعاً ! بَس عدنا جماعة سقطت في الشارع ! مو مشلكة إبن الكلب ! أُهرب ! حتى لو بقينا إثنان مو مشكلة ، فد يوم راح نرجعلهم !
هكذا حصل ويحصل في كل شوارع بلاد الشام ! هكذا يحصل من سبعون عاماً ! لا الشوارع ارتاحت ولا العصابات إنقرضت !
فقط شخصان ملثمان يخرجون أمام الكاميرا سيعلنون الإنتصار ! اكثر من مائتان ألف قتيل وجريح وهذا التدمير والدمار لا يهم ، المهم نحن الإثنان بقينا واقفين على رجلينا ! فَد يوم راح نرجعلهم ! المهم أن يسمحوا لنا بالبقاء على قيد الحياة ( حتى لو شخص واحد ) راح إتشوفون !
سيعلنون النصر ويبررون الهزيمة والضربة المؤلمة وسيضعون اللوم على هذا الحائط او ذلك الجدار . بالرغم من إنني متشائم من العملية برمتها ! إنهم يلعبون لعبة القط والفأر ! سنعلن موافقتنا على خطة ترامب ومن ثم نُجبر إسرائيل على القبول بشروطنا ! السلاح يبقى معنا ، الدفاعي مو الهجومي ! بَس أنت متعلم مهاجمة الشوارع الأخرى فكيف ستُهاجم بسلاح دفاعي ؟ نحن نكون جزء من السلطة القادمة في غزة ! يعني إشلون راح تتعايش معهم وأنت طبعك هجومي ! كيف ستُوافق إسرائيل على بقاءك وكل القرارات والدول وافقت على إختفاء الغزاويين من المشهد ! راح يبدأ النط والمط ! راح يحاولوا أن يضحكوا من جديد على كل العالم ! طيب أنت تعلم إذا تركت الرهائن سوف يقضي عليكم المجرم نتن ياهو فكيف ستطلق سراحهم ! صادقاً سوف لا يحصل هذا إطلاقاً ! إلا أن توافقوا أن تركبوا نفس الأسطول الذي جاء لمساعدتكم وتغادروا جماعياً إلى الحوثيين ! تَصوروا معي هذه الجماعات وهي ملثمة تمتطي السفن للمغادرة ! إي مو مشكلة راح نرجع فد يوم !
معارك شوارع بغداد تتكرر أمام عيوني العورة ! عادي هذه عاداتنا وثقافتنا وتراثنا فوين المشكلة ؟ لا عادي أنت اهرب هسة وبعدين ارجع ! شخص واحد فكّر لنفسه وأراد إن يُعلي بسيطه في الشوارع فقتل ودمر الشعب الغزاوي وغزة برمتها ! هذا الموضوع سوف لاينتهي هنا ، بل سيتكرر المشهد في لبنان وسوريا ! سوريا شنو ؟؟ سوريا تركت الشوارع من زمان ! لاء راح يتكرر ! العصابات هناك سوف لا تترك تراثها وعاداتها وتقاليدها ، سوف تنقلب على قائد المعارك ( الشوارع ) وتُشكل عصابات لنفسها وتدخل الشارع على حسابها ! فتتكرر نسخة غزة ! في العراق ! هذه أصلاً مدرسة قتال الشوارع ! الفلم هناك سيكون أجمل ، مباشر على الهواء ! في اليمن سيرسلون اولادهم للعراق لدراسة معارك الشوارع حتى يقوموا بالحفاظ على تراث الشارع ! لا ننسى ان نقول لهم : إن نصركم الله فلا غالب لكم ! حتى لو كُنتم في الشوارع ! النصر هو نصر ، حافي ، لابس ، ماشي ، راكب ، مهزوم ، مطرود ، مو مشكلة ، اسمه نصر !
نيسان سمو 05/10/2025



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا ستُهاجم الناتو يوم ظهر الثلاثاء القادم !
- هلوسة ونرجسية ترامب ! يا عمي كافي خَبّلْتنا !
- طردوني كالكلب المنبوذ وهو ذليل !
- هذا العالم عبارة عن سرقة كبيرة !
- العشاء الأخير كان في روما فكيف انتقل إلى لندن !
- قمتي العربية والإسلامية الشخصية !
- أنت العربي متى ستتعلم ! والله راح أتخَبَل !
- لا تخافوا فنحن جميعاً خائفون معكم !
- تدمير أبراج غزة او ألعاب نارية !
- سؤال آخر للمؤمنين !
- لماذا تركتُم إذاً مؤمنون على الأرض !
- الحمدلله على نعمتك للصين الشيوعية !
- قمة شنغهاي او زيلينسكي !
- لماذا تنصُر أخاك ظالمً او مظلوماً ! يعني إشلون !
- نصر تحت الفراش !
- يا ترامب صادقاً شَوَشت ودَوّخت العالم !
- إذا طار الرأس لزگ بالذيل !
- بواسير يوم الاثنين !
- مارادونا اعظم لاعب في التاريخ !
- بوتن ( ابو الرأس الناشف ) هذه فرصتك الاخيرة !


المزيد.....




- القضاء الأمريكي يحكم على مغني الراب -ديدي- بالسجن أربع سنوات ...
- محمد صلاح الحربي: -محتاج لحظة سلام- بين الفصحى واللهجة
- سياسات ترامب تلقي بظلالها على جوائز نوبل مع مخاوف على الحرية ...
- مئات المتاحف والمؤسسات الثقافية بهولندا وبلجيكا تعلن مقاطعة ...
- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - معارك شقاوات بغداد أيام زمان !