أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الحمدلله على نعمتك للصين الشيوعية !














المزيد.....

الحمدلله على نعمتك للصين الشيوعية !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 12:27
المحور: كتابات ساخرة
    


صدقوني الكلام ماله طعم ولا منفعه حقيقية ، ولكننا كما نكرر كل يوم نتسلى ونقضي بعض الوقت لا اكثر ولا اقل !
مقولة الحمدلله والحمدلله على نعمته والحمدلله على نعمة الإسلام والحمدلله على نعمة الإيمان والحمدلله على كل شيء وغيرها هي من اكثر الجمل المقولة والمتكررة في كل من ليبيا واليمن والعراق والصومال والسودان وإيران وافغانستان وسوريا ( شوفو وضعت افغانستان قبل سوريا ) ومصر والأردن وفلسطين ، هذه الأخيرة هي في قمة المقولة ( هذا واضح من وضعها ) ! وهذا الكلام بدأ منذ اكثر من قرون ، عندما قتل الصحابَ بعضهم البعض ومنذ أن حاربت تلك الدول بعضها البعض إلى يومنا هذا ! مقوله لها مفعول الساحر اللعوب .
إذا نظر كل إنسان سوي وله القليل من الإدراك والعقل إلى ظروف وتعاسة وبؤس هذه الدول سوف يخجل لنفسه بدلاً عنهم عند تَذَكُر وتكرار تلك المقولة ! حتى الغبي والتافه والزعطوط سيسأل نفس السؤال البديهي وهو : الحمدلله على ماذا ! هذا سيكون اول سؤال بديهي يخطر ببال أي إنسان له ذرة من المخ . ذرة من البطيخ الأصفر .
سوف لا ندخل في تفاصيل اكثر ولكننا سنعطي مثالاً حياً ومباشر لأصحاب هذه النظرية والمقولة الغرامية الساحرة !
قامت الأمس الصين الشيوعية ( دينياً وليس اقتصادياً ) بعرض عسكري لجيشها بمناسبة إنتهاء الحرب العالمية الثانية والإنتصار على اليابان . طبعاً الإنتصار على اليابان كان الهدف من الرسالة وليس الحرب العالمية الثانية ! سوف لا ادخل في تفاصيل الأسلحة المعروضة ولا أنواعها ولا قوتها ، بالرغم من أنني خبير إستراتيجي عابر للصحاري الصومالية ، لكنني سأسأل سؤال واحد لأمة الحمدلله على كل شيء !
إذا ما منحوكم الوقت والفرصة ( عقدان من الزمن مثلاً ) وأنتم مجتمعين والرب معكم هل تستطيعون أن تنظموا عرض عسكري بهذا الحجم وبهذه الكفاءة وهذا التنظيم وهذه الهندسة ؟ فقط تنظيم وتسيير وترتيب ومشي لا اكثر ( اقطع إيدي إذا ما وكَفتُ واحد خشمة ربع متر بصف واحد بلا خشم ) ! لا يهم عرض الأسلحة التي تنتجونها ( هذا سيحتاج تاريخ جديد ) فقط تنظيم وتسيير الجنود بهذه الهندسة ! كل الدول المذكورة سأعطيكم ربع قرن وأتحداكم أن تقوموا بهذا العمل الهندسي وهذه الحركة الكاملة على الأرض ! فقط مشي بدون سلاح !
ناهيك عن إقتصاد الصين لوحدها يتجاوز كل إقتصاد العالم الحمدوي بمرات ومرات عديدة ! ناهيك عن التقدم والتطور الذي يحصل في الصين يتجاوز سرعته للعالم الحمداوي بسنوات عديدة ! العمل الهندسي والإعماري والإنشائي الذي يحصل في الصين في سنة واحدة ستحتاجون لأكثر من أربعة قرون كاملة للإقتراب منه وليس الوصول إليه ! انظروا كيف ستكون وأين ستصل الصين خلال العقد او العقدان القادمان ( لعد ليش الغرب مستعجل في ضربها ) !
تفاصيل اكثر لا معنى لها ( مو اتقولون الضرب في الميت حرام ) إي حرام ضربكم اكثر !
سؤالي لكم : لماذا الصين الشعبية الشيوعية الماركسية واللادينية قادرة على كل هذا وأنتم أمة بأكملها وشعاركم الحمدلله لا تستطيعون حتى أن تحلموا بما وصلت إليه هي الكافرة ، اللادينية ؟
يا جماعة ترى السؤال بديهي وبسيط جداً ! أنظر إلى وضعك وحالك ومعيشتك والله معك وانظر إلى الصين التي لا إله لها وإسأل حالك لماذا يا ربي ! هل هذا السؤال ممنوع ، خطير ، قاتل، مدمر ، مزلزل ! لاء إطلاقاً ! هو سؤال بريء جداً ! انظر وتمعن الجواب وغيّر المقوله وقل بدلاً عنها : الحمدلله للصين الشيوعية ، الحمدلله للصين اللادينية ! الحمدلله تبعكم طلعت صينية تقليدية مو أصلية ! والله فكرة ! الحمدلله الأصلية الحقيقية الله وهبها للصين الشيوعية وليس لكم انتم المؤمنون ! وهنا ندخل دوامة السؤال التالي : لماذا يا رب ! ودوامة جديدة ، لماذا لا تسمعنا ؟ لماذا لا تنظر إلينا ؟ لماذا لا تتعاون معنا ؟لماذا لا تُنورنا ؟لماذا تفقرنا ؟لماذا تضربنا ( كل يوم ربع الشعب السوداني والأفغاني يموت تحت الضربات الربانية ) ! لماذا لا تهدينا ؟ لماذا لا تُدخل الرحمة والتآخي في قلوبنا ( إسإلوا الليبي والعراقي سيخبركم ) ! لماذا هذا التخلف وهذه الكراهية التي زرعتها بيننا ( إيران تعلم السر ) !
لماذا إذاً أمة الحمدلله هي اكثر أمة جوعانة ومتخلفة وقرفانة من كل أمم العالم ! هذا سؤال يجب على كل واحد منكم يسأله لنفسه ! صادقاً إذا لم تسأله فستبقى طول الدهر تحمد الله وهو بدوره يسمع دعائك فيأخذ منك ويعطي لغيرك ! هو بكيفك شنو بكيفك ! يسوي العكس ، حُر ! تحجي يكسر حَلگّك ، ما تحجي يكسر رُگْبتك ! بإختصار هل تعلمون ماذا يعني هذا ! صادقاً لا احد منكم ولا حتى في العالم يعي ذلك ، ولكن بعد أن أذكرهُ ستعلمون ذلك ( لا تكذبوا أعرفكم ) ، هذا يعني أن هو والشيطان عليكم !
لقد أثبتنا بأنه مع الصين والشيطان أوتوماتيكياً مع الكُفار ، إذاً الإثنان عليكم ! فكرة ، أتحدى بها !
ومع هذا أقول الحمدلله على نعمته وعلى كل شيء ! كل شيء ! كل شيء للصين وليس لكم !
نيسان سمو 04/09/2025



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمة شنغهاي او زيلينسكي !
- لماذا تنصُر أخاك ظالمً او مظلوماً ! يعني إشلون !
- نصر تحت الفراش !
- يا ترامب صادقاً شَوَشت ودَوّخت العالم !
- إذا طار الرأس لزگ بالذيل !
- بواسير يوم الاثنين !
- مارادونا اعظم لاعب في التاريخ !
- بوتن ( ابو الرأس الناشف ) هذه فرصتك الاخيرة !
- عظمة الله ( 12 ) السيد المسيح !
- عظمة الله ( 11 ) ! احسن تقويم !
- عظمة الله ( 10 ) الأفعى اللعينة !
- عظمة الله ( 9 ) سبي اليزيديات !
- عظمة الله ( 8 ) ! حفظ الله القائد !
- عظمة الله ( 7) : كُرسي !
- عظمة الله ( 6 ) الوَسوَسة !
- عظمة الله ( 5 ) ! الإختلاف والتعدد!
- عظمة الله ( 4 )
- عظمة الله ( 3 ) !
- عظمة الله ( 1 ) !
- اردوغان سيُدافع عن أحمد الشرع ! معقولة يعوفة ؟؟


المزيد.....




- للصلاة.. الفنان المعتزل أدهم نابلسي في معرض دمشق الدولي
- تمثال الأسد المجنح في البندقية.. -صُنع في الصين-؟
- توسلات طفلة حوصرت تحت القصف الإسرائيلي بغزة في فيلم -صوت هند ...
- -ما صنع الحداد-.. العلاقة المتوترة بين الأديب والسياسي
- ‏ الفوهيمية - مذهب في العقل والأحكام
- تم تصويره في صحراء نيوم.. الفيلم السعودي -القيد- يقدم الدرام ...
- بين شاشات العرض والحرف اليدوية.. دور سينما تعيد تعريف تجربة ...
- كيف ننجح في عصر الذكاء الاصطناعي.. سألناه فهكذا أجاب
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء
- كامل كيلاني وحديقة أبي العلاء


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الحمدلله على نعمتك للصين الشيوعية !