جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 8557 - 2025 / 12 / 15 - 18:51
المحور:
الادب والفن
أيَا رصاصةً قالوا عنكِ طائشَه
أبكيْتِ قلبًا وأيقظتِ في نفسِ العزيز غضَبَا
كيف تُزهقينَ روحاً
كانت تمشي بسلامٍ إلى بيتها؟
أيُّ عبثٍ يجعلُ الموتَ
ضربةَ حظٍّ سيّئَه؟
أيُّ عبثٍ هذا؟
أن يُستباحَ دمُ الفتى
ويُسمَّى الجُرمُ الفظيعُ مصادفَه
أنا لا أريدُ الانتقامَ،
لكنّي أريدُ أن يصرخَ العالمُ عاليَا
كي يخجلَ الطيشُ،
ويحارِبُ الناسُ البشاعةَ والجهْلا
أيَا طيشَ رميٍ قتلَ أحلامًا صغيرَه،
خذ عارَكَ وارحلْ، فنحن لا نملكُ إلا الحزن هُنا
أيا رصاصَ طيشٍ بالشقاءِ تأصَّلا
كفاكَ دماءً في البلادِ كفى
تُطاردُ أحلامَ الأبرياء كأنّما
جُبِلتَ لتصطادَ الحياةَ مُذلِّلَا
فكم طفلٍ مات بغيرِ جريرةٍ
وكم زهرةٍ ولّتْ، وكم قلبٍ ثُكِّلَا
أتبتهجُ الأيدي إذا رقصَ الزنادُ؟
وأيُّ فَخرٍ أن تَقتُلَ روحًا وجسدَا؟
إذا الجاهل استقوى بصوتِ رصاصةٍ
غدا الموتُ ضيْفًا في البيوت مُخيَّمَا
جاهلٌ مَن ظنّ الرجولة تُكْسبُ
مِنْ صوتِ انفجارٍ.. ورصاصٍ يُطلقُ
فجعل الشوارعَ للدم ساحة وللموتِ مواسما
وحوّلَ الفرحَ مأتمًا بالأبواب يتربّصُ
وحزنُ الأمهاتِ يمزّق القلوبَ والأفئدَه
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟