أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة شحادة - سِرْ في الطّريقِ














المزيد.....

سِرْ في الطّريقِ


جميلة شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 15:06
المحور: الادب والفن
    


سِرْ في الطريق. سِرْ ولا تخشَ عتمَه.
ربّما أضواؤه مطفأةٌ هذه الليلةَ فقطْ.
لا تخفْ! سِر؛ وَلوْ أرخى الليلُ جدائلَه السُّمر على كتفِ المدينةِ، وخلَّ ليلَها موحشًا أكثر.
تابعْ سيرَكَ، واغمدْ في قلبِ العَتْمِ سيفَ عَزمِكَ.
خبيءْ حزنَك في جيبكَ، وأطلقْ ذراعيْكَ وحثّ الخطى.
لا تلتفتْ لنقيقِ صراصير الليلِ على جوانب الطريق.
لا تشغلْ بالَك بها.
انتبه لخطواتكَ فقطْ، وسرْ في الطريق.
ربما؛ ستصادفكَ بقعةُ ضوء في منتصفه؛ ضوء قد انبعث من نافذةِ غرفةٍ يعيش فيها عجوزٌ، تؤرّقهُ وحدته، فظلَّ ساهرًا ينتظر لا شيء.
وربمّا؛ انبعث من غرفة نوم طفلٍ، طلب من والدته أن تُبقي النور مشعلًا ليأنس به، بعد أن كثُرت الغيلان في قصص الأطفال.
وربمًا؛ انبعث من غرفة مريضٍ طال ليلَهُ، فأبقى نورَ غرفته مُشْعلًا ليستعجلَ نورَ الصباح.
وربّما انبعث من غرفةِ شابةٍ تكتب رسالة عشق لمجهول.
سِرْ في الطريقِ ولا تخشَ عتمَه.
ربّما سينير دربك قمر العشّاق الساهرين معه.
تسامر أنت معه كذلك، وحث الخطى.
حدثّه عن نفرتيتي وعن الجمال، حدثه عن الحبِّ وعن عشتار، حدثه عن الثنائية التناقضية، الله والشيطان، واسترح؛ لقد طلع النهار.
******
1.7.2022



#جميلة_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
بانوراما فنية بمناسبة الثامن من اذار - مارس يوم المرأة العالمي من اعمال وتصميم الفنانة نسرين شابا
حوار مع د. ميادة كيالي حول اوضاع المرأة في المنطقة العربية بمناسبة الثامن من مارس يوم المراة العالمي، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عند انتهاء السنة الدراسية
- * ما بين الجنوبي وجنوبي
- مَن كَسَرَ عُنقَ الزجاجةِ؟
- أتْعَبْنا الطريقَ
- زفاف قاصر
- رسائلُ جزيرة غمام
- شكرًا شيرين
- أنا القسطل
- عشية يوم العمال العالمي وضحية رقم...
- سلامًا لكَ يا طيّبَ القلب
- هدية ليست بالبريد المستعجل
- الكاتبة والأديبة جميلة شحادة تلتقي طلاب إعدادية ابن خلدون في ...
- الإبداع، والأدب، وقلة الأدب
- عقبات تواجه النساء في المجتمع العربي الفلسطيني عند خروجهن ال ...
- مسارحُ اللَّعِب
- * الإنسانية لا تتجزأ يا سادة!
- هل أخطأنا؟
- -الصامت- حديثٌ عن الواقع عبْرَ الأسطورة
- لن أرسلَ إبني الى المدرسة
- الرغيف الأسود، والطفولة البائسة في وطنها


المزيد.....




- الفائزة بجائزة الأوسكار لافضل ممثلة لهذا العام (ميشيل يوه):ي ...
- بابل ذاكرة منسية لسينما نقية
- كلاكيت: الاوسكار تعود الى ميزانها القديم
- اختتام مهرجان المسرح العراقي السادس والإعلان عن الفائزين
- الثقافة في مواجهة العنف والمعاناة في تونس!
- صدر حديثاً -قراءة جديدة في السجل التاريخي والأثري لمصر-
- إسلاموفوبيا ويمين متطرف يستهدفهم.. تحديات تواجه المسلمين في ...
- -إعادة التفكير في الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي-.. فيلم ين ...
- مجلس الشورى السعودي: إلزام الجهات الحكومية باستخدام اللغة ال ...
- الذكاء الاصطناعي يظهر كيف سيتم اعتقال ترامب وسجنه بحال توجيه ...


المزيد.....

- أنا النّقطة (رواية) / أسماء غريب
- بتْلات شائكة: نصوص مسرحية وقصصية ومُمسرحة / أحمد جرادات
- في الشرّ وقضاياه / أسماء غريب
- يوسف بن تاشفين - مسرحية / السيد حافظ
- مسرحية -هو قال وهي قالت- / رياض ممدوح جمال
- حكايات للفتيان حكايات عربية / طلال حسن عبد الرحمن
- تجليات الجمال والعشق عند أديب كمال الدين / الفصول الأخيرة / أسماء غريب
- تجليات الجمال والعشق عند أديب كمال الدين / الفصل الأول (2) / أسماء غريب
- ترجمة (عشق سرّي / حكاية إينيسّا ولينين) لريتانّا أرميني (1) / أسماء غريب
- الرواية الفلسطينية- مرحلة النضوج / رياض كامل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة شحادة - سِرْ في الطّريقِ