جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 7268 - 2022 / 6 / 3 - 15:33
المحور:
الادب والفن
أتعبْنا الطريقَ بثِقَلِ خطواتِنا
بطيئةٌ هي،
خشنةٌ،
مغايرةٌ لأحلامِنا.
أتْعبْنا الطريقَ بمشوارِنا الذي لا يَنتهي
متى بدأْناهُ؟
قبلَ ألفِ سَنَه؟
أمْ قبلَ ألفيْنِ؟
أمْ قبلَ أنْ يَعرِفَ عدَّ السنين الوَرَى؟
لا أعرفُ!
ذاكرتي لا تُسعِفُها اللانهاياتُ
أعرفُ أنهُ لا ينتهي
وأنهُ أتعَبَ الطريقَ وأتْعَبَنا.
لماذا لا نُسابقُ الريحَ؟
لماذا لا نتصدَّى لها؟
لماذا لا نسْتبقُ الزمنَ؟
لماذا نُراوحُ مكانَنا؟
مَا الذي انتزعَ اللَّهْفةَ مِنْ أشواقِنا؟
مَا الذي زرعَ الأشواكَ في دَربِنا؟
مَا الذي شنّ الحربَ الباردةِ في أعماقِنا؟
مَا الذي أخجلَ الجذوةَ في فِكرِنا؟
أهوَ الجُبنُ السَّاكنُ في أرواحِنا؟
أمْ هو اليأسُ المهيْمِنُ على نفوسِنا؟
أمْ أنهُ الزمنُ بكلِّ عنفوانِهِ يَلِفُّ بِنا
ونحنُ الذينَ نَتبعهُ صاغرينَ،
مُستسلمينَ لِجَبَروتِهِ.. ولِشِحِّ إدراكِنا، وزهْد ِوَعْيِنا
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟