جميلة شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 7535 - 2023 / 2 / 27 - 12:02
المحور:
الادب والفن
قبلَ الغروبِ
********
قبلَ الغروبِ بقليل
تُصرُّ الشمسُ أن تضيءَ حُلكةَ يومٍ شتائيّ،
نَهشتْ برودتُه اللّحمَ والعظمَ،
وانهمرتْ دموعُه مِدرارًا حتى
أغرقتْ العيون.
لكنَّ.. عتمَ اللّيلِ كان سيّد الوقتِ
والجمرُ.. ظلَّ يَصْلي شغافَ قلبِ
مَنْ ينتظرُ طلوعَ النّهار.
سفر
*****
سَفَر، سَفَرْ، سَفرْ
"حانَ وقتُ السّفْر" يقولُ المسافرُ.
لكنَّ حقائبَكَ لمْ تُعد بَعدْ
وجوازَ سفرِكَ لا نعرفُ أَيْنه- يقولُ رفيقُهُ.
يكفيني الزّادُ الذي أعددتُهُ بنفسي،
صنعتُه مِنَ الطّيبِ، ومنْ مِسْكٍ وعَنبَرْ
مذاقُهُ حلوٌ … أحلى منَ السُكَّرْ - يقولُ المسافرُ.
تمهَّلْ، تشبّثْ بمعطفي لنظلَّ معًا
أو.. خذني أعدُّ النجومَ معكْ
أمسِكْ بيدي لأرفقَكَ
فنخفِّفَ على كليْنا مشقَةَ السّفَر- يقولُ رفيقه.
زادكُ لم يُعدّ بعدْ، والرحلةُ طويلة.. طويلة.
دعْني.. أُتركْ يدي لأسيرَ الى عالم الجمالِ
الى عالم خالٍ منَ الألمْ.
دعني.. لقد حان وقتُ السّفرْ
#جميلة_شحادة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟