أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - لم ينل الإطار التنسيقي على شرعية دينية عن تعطيله العمل : بنتيجة إلانتخابات














المزيد.....

لم ينل الإطار التنسيقي على شرعية دينية عن تعطيله العمل : بنتيجة إلانتخابات


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8556 - 2025 / 12 / 14 - 06:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم ينل الإطار التنسيقي شرعية دينية على تعطيل العمل : بنتيجة الانتخابات .
1 )
بعد نهاية انتخابات 11 / 11 / 2025 ،اعلنت حركة التشيّع السياسية ، ( وهي مجموعة من الاحزاب والميليشيات المسلحة التي تنشط تحت اسم الإطار التنسيقي ) عن كونها الكتلة البرلمانية الأكبر ، وانها الفائزة في الانتخابات ، وهي نملك الآن الشرعية والحق في تعيين رئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة .
لقد تم اختراع هذه الطريقة ، لحرمان الفائز في الانتخابات من تحقيق إرادة الشعب وتشكيل الحكومة ، ولجعل رئيس مجلس الوزراء رهينة بيد نوري المالكي ، ووضعه تحت وصاية الميليشيات وأحزاب الإطار التنسيقي ...
2 )
ما يميز النظام الديمقراطي عن سواه من الأنظمة الأخرى هو تمسكه الشديد بنتيجة الانتخابات ، وجعلها المعيار الوحيد والحاسم في تعيين السلطات ، ولهذا نرى الأنظمة السياسية التي تتمسك بمعايير داخلية في ادارة علاقاتها مع دول المحيطين الإقليمي والدولي : ان الدول الأخرى تعاملها بهيبة واحترام ولا تفكر بالتدخل في شؤونها الداخلية . ولو عمل النظام السياسي في العراق بنتيجة الانتخابات كمعيار حاسم وحيد : لما تشجعت امريكا وايران وسواهما على إرسال طلباتهما بتحديد صفات رئيس مجلس الوزراء الذي يريدانه . وهذه طعنة حادة توجهها طريقة الإطار التنسيقي في اختيار رئيس مجلس الوزراء : اذ تقوم بتشجيع امريكا وايران على التدخل في شؤون البلاد الداخلية : ما يؤدي إلى تغييب ركن أساسي من اركان الدولة : وهو ركن السيادة السيادة …
3 )
استّنّ رئيس حزب الدعوة نوري المالكي عام 2010 : سُنّة الكتلة الأكبر في تعيين رئيس مجلس الوزراء لحرمان الفائز في انتخابات ذلك العام : الدكتور : اياد علاوي من تشكيل الحكومة اعتماداُ على نتيجة الانتخابات ، وقام بتشكيلها غير الفائز في الانتخابات وهو نوري المالكي نفسه . ثم استمر هذا النهج في تعيين شخوص لم يشتركوا في الانتخابات ، وانما تم فرضهم من خارجها . وانما تم فرضهم من خارج العملية السياسية : فلا السوداني ولا الكاظمي ولا عادل عبد المهدي وصلوا إلى الرئاسة محمولين على جناح نتائج الانتخابات ، وانما تم تعيينهم من خارج الانتخابات وبشروط وضعها الإطار يوافقون عليها قبل ان يقوم الإطار بتزكيتهم ، وقد أيّدت سلطة القضاء فكرة الكتلة الأكبر وليس نتيجة الانتخابات ( والقضاء ركن أساسي من اركان دولة حركة التشيّع السياسية العميقة ) فتم هزيمة الفائز في الانتخابات . وبهزيمته تمّ تقويض الإمكانية الوحيدة القادرة على حرث التربة وتوطين الديمقراطية في العراق …
4 )
في إعلامه الرسمي ، يعلن الإطار التنسيقي انه بنى نظاماً سياسياً : يقف الآن في طليعة الأنظمة السياسية الديمقراطية في العالم . وبفضل هذا البناء اصبح العراق بلداً متطوراً …
5 )
والحق ان الدعاية الانتخابية التي مارسها الإطار التنسيقي وما تخللها من تبذير أسطوري للمال العام ( جرت على طريقة الارستقراطيين ) قد عبرت عن جوهر الممارسة الانتخابية السائرة بثبات صوب تكوين طبقة اجتماعية مقطوعة الجذور عن التراث الوطني العراقي المستند إلى العدالة الاجتماعية والسياسية ونزاهة اليد والضمير ، وستنتهي حتماً باستيلاد ثلة من الاقطاعيين الذين يديرون البلاد شأن الاقطاعي في إقطاعيته . فالابهة التي جرت بها الدعاية ، والفخامة القوطية ، والتبذير الخرافي للأموال في بلد يسكن الخراب والتخلف جميع أركانه : انها دعاية ذات مظاهر فاحشة وغير اخلاقية ، ولا تمت بصلة لعالم العقلانية والتنوير ، بل تنتمي كجميع المرشحين إلى عوالم الفخفخة واستعراض العضلات والإمكانيات المالية ، ومن هنا يصدق وصفها : بأنها لا ديمقراطية ولا تمثيلية ( لا تمثل الّا نفسها ) وكما كان الاقطاعي يفرط بجهد الفلاحين عبر بناء القصور الريفية ، وعبر ولائمه اليومية المستمرة على طول السنة ، فكذلك يفرط الإطار التنسيقي باصوات الشعب حين لا بجعلها محور تشكيل الحكومة والسلطات الأخرى . فأصوات الناخبين لا ثقل ولا قيمة لها في هذه ( الديمقراطية ) العشائرية : فهي ممنوعة من ان تفرز فائزاً ، او تعيّن رئيساً …
6 )
واذا كان العراقيون قد صدقوا دعاية : الإطار التنسيقي بانهم اصبحوا في طليعة الامم الديمقراطية بعد هذه الدورة الانتخابية : فهل تمنح الامم العظيمة أصواتها لاحزاب وميليشيات مسلحة ، وشرط الديمقراطية الاول لكي تنجح ان تكون حاضنتها الطبيعية المجتمع المدني الذي تنمو وتترعرع فيه قيادات آتية من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المستقلة : كالنقابات والاتحادات المهنية والفكرية والأدبية والفنية والصحافية ، لكي تنسجم مع روح العصر وتبني علاقات طبيعية وغير متوترة مع المحيطين الإقليمي والدولي ، لكن قائمة اعضاء الإطار التنسيقي تخلو تماماً من قيادات المجتمع المدني وتقتصر على وجوه ملتحية وعمائم ترفع شعارات وتتكلم عن مشاريع ثورية لتحرير العالم من ماديته الخانقة وإعادة الروح مجدداً اليه … …
7 )
أنا لم أطلق صفة العشائرية على هذه الديمقراطية : جزافاً ، فرئيس الحكومة ، محمد شياع السوداني نفسه لا يؤمن بفاعلية اجهزته القضائية والامنية ولا بعدالتها : ولهذا لجأَ إلى رئيس عشيرته ليأخذ بثأره من كاتب نقدي معروف ، ولم يتباطأ رئيس العشيرة اذ سرعان ما هيأ فرسان العشيرة ويلحهم بالبنادق الآلية ، وذهب هؤلاء الفريان إلى وسط العاصمة حيث منزل الكاتب الناقد وأمطروه بالرصاص ( دگة عسائر ) ، فعاش قائد البناء الديمقراطي في العراق … فالسوداني لم يلجأ إلى ومثلما تتحكم العشيرة وليس مؤسسات الدولة بحل مشاكل الناس ، كذلك يتحكم العنف وليس نتيجة الانتخابات باختيار شخوص الرئاسات الثلاثة …



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسكوت عنه في الانتخابات العراقية
- الانتخابات العراقية ومعضلة الفساد
- هو وانا / أنا وهو
- رئيس مجلس النواب العراقي والوعي المتور
- سيحدثُ في هزيعِ ليلةٍ آتية
- التناص مع اللغة المحكية والاستعارة منها : اولاً تعبير : شلع ...
- حل بيولوجي للصراع
- مضمون التضحيات في خطاب خالد مشعل
- فرحة اهالي غزة يجب ان تكتمل
- غالب الشابندر
- حين يتواضع الطغاة
- عالم الاجتماع علي الوردي ، وبرنامج : - سجال
- قطر والإخوان وقنابل اسرائيل
- قبائل البدون ومؤتمر التضامن
- اعرف عدوّكَ اولاً
- إمارة قطر مثل الجمهورية الإسلامية :بلا غطاء جوي
- الحشد الشعبي : ظاهرة من ظواهر التخلف
- وصاية الإطار التنسيقي ونتيجة الانتخابات الحرة
- خناق زعاطيط البرلمان العراقي
- حول دعوة الفصائل المسلحة ( الوقحة ) لتسليم سلاحها


المزيد.....




- هل كانت تحية صلاح لعائلته بعد الانتهاء من مباراته الأخيرة ود ...
- غضب وإدانة واسعة حول العالم لهجوم سدني ومعاداة السامية
- شاب تونسي يحوّل حلمه إلى حديقة حيوانات ذات بعد بيئي وتربوي
- تنديد إسرائيلي بهجوم سيدني واتهامات للحكومة الأسترالية بالفش ...
- ما الذي نعرفه عن هجوم سيدني الدامي؟
- اشتباكات بين الشرطة التونسية وشبان بعد وفاة رجل
- ليبرمان يتهم نتنياهو بسرقة أموال الجنود لإرضاء -الحريديم-
- القضاء الإسرائيلي يلغي قرار نتنياهو إقالة المستشارة القضائية ...
- حزن ولوم.. المنصات تتفاعل مع اغتيال الاحتلال رائد سعد
- العليمي يتمسك بانسحاب -الانتقالي- من حضرموت والمهرة


المزيد.....

- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - لم ينل الإطار التنسيقي على شرعية دينية عن تعطيله العمل : بنتيجة إلانتخابات