أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - حول دعوة الفصائل المسلحة ( الوقحة ) لتسليم سلاحها














المزيد.....

حول دعوة الفصائل المسلحة ( الوقحة ) لتسليم سلاحها


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 07:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حول دعوة الفصائل المسلحة (الوقحة ) لتسليم أسلحتها
1 )
تنسجم دعوة زعيم التيار الصدري الى الميليشيات ( الوقحة ) بتسليم أسلحتها للحكومة : مع المفهوم الحديث للدولة : الذي جاء به عصر القوميات الاوربية المتنافسة على استعمار العالم ، والذي عالجه عالم الاجتماع الالماني ماكس فيبر بالقول بأَن الدولة : (( منظمة سياسية إلزامية ذات حكومة مركزيةىى تحافظ على احتكار الاستخدام المشروع للقوة داخل اقليم معين )) …
2 )
وفقاً للتعريف أعلاه تفتقر الدولة في العراق لشرط احتكار استخدام القوّة ، فهناك شركاء لها في هذا الاستخدام : ميليشيات مسلحة وقبائل مساحة وكذلك عصابات وكلها مسلحة ، واستخدمت هذا السلاح مراراً وتكراراً ، ووصل الأمر إلى قصف بيت قائدها : رئيس الوزراء . وهذه الشراكة في استخدام القوة - جعلت المجتمع الدولي : ينظر إلى دولة العراق على انها تكوين هش ، لا تقوى على فرض الامن ، وتُقَصِّر عن جعل مواطنيها يشعرون بالأمان ، وانها لذاك : تفشل في تحقيق الهدف ، الأسمى للدولة المتمثل بالعدالة …
3 )
هل انطلق زعيم التيار الصدري في دعوته لنزع سلاح الميليشيات ( الوقحة ) من حرصه الشديد : على ان تستكمل دولة العراق المواصفات العالمية المطلوبة للدولة : فتتمتع بثقة دول الامم الاخرى .. ام ان هذه الدعوة ليست اكثر من مناورة ، لتصفية قوّة خصومه المنافسين ، وبقاء ميليشياه ( سرايا السلام ) لوحدها ترفل بقوّة السلاح ؟
فيصبح اللاعب السياسي الوحيد في الساحة ، لمعرفته بما يتمتع به مالك القوة من مكانة كبيرة في قلوب المجتمعات الاهلية الضعيفة ( ضعيفة بمعنى انها ما زالت تجهل بان قوتها كامنة في انفصالها عن رموز المجتمع القديم الزراعي ، وتنمية حضورها السياسي باستقلال تام عن تدخل رجل الدين ودوغمائية السياسي ...
4 )
يقول المناطقة بأن التعريف يكون صحيحاً إذا كان ( جامعاً مانعاً ) : جامعاً لأبعاد الظاهرة ومانعاً أطرافها من التناقض ، ولكي يتكامل لدولة العراق تعريفها الصحيح ، ويتطابق مع التعريف العالمي للدولة ( وليس مع التعريف الديني للدولة : بان تكون اداة بيد المؤمنين لقمع الكافرين ) يجب بالضرورة ان يتم جمع السلاح من كل مَن يحمل السلاح : طالما ان وجوده مع اية جماعة : جهادية ، وطنية ، ليبرالية ، اشتراكية ينتقص من تكامل تعريف الدولة …
5. )
تصنيف الفصائل إلى وقحة وغير وقحة : لا يرفع التناقض ، فالمسألة لا تتعلق بالأخلاق : بل بحيازة السلاح ، فحيثما وجد السلاح حل التناقض واصاب تعريف الدولة النقص الكبير …
6 )
كما ان اللحظة التي اختارها زعيم التيار الصدري لدعوته : هي لحظة خاصة : لحظة الضغط الامريكي على حكومة بغداد بجمع أسلحة الحشد الشعبي وحل تنظيماته ، وعدم دمجه في المؤسسة العسكرية ، والامتناع عن تشريع وجوده قانونياً . لحظة التوقيت هذه تجعلني ( ارى من الضروري الاشارة هنا إلى صوتي ، الى ذاتي : فأنا لا اكتب للتعبير عن صوت جماعة ما : اكانت هذه الجماعة حزباً ام قبيلة ام طائفة سياسية ، وانما لتعميق إحساسي بتوسع أفق حريتي : اذ كلما استقل صوتي عن محاكاة او ترديد صدى جماعة ما : كلما اتخذتُ موقفاً واصحاً من المسائل الخلافية ) أميل إلى ان الدعوة لجمع السلاح من فصائل دون غيرها : لا تنطلق من الحرص على بناء دولة بشروط العصر بل بشروط الصراع السياسي الحاد بين التيار الصدري وباقي الفصائل حول الزعامة ورئاسة الوزراء : اي لا نخرج عن إطار المحاصصة …



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوة في الفن : فكرة عبّد الله سنارة
- سياسة حماس التافهة
- ثورة 14 تموز
- لقحوا سياساتكم بشيء من الإنسانية
- في الذكرى السنوية لعيد ميلادي في الاول من تموز
- نصوص : اولاً ، نص القصيدة
- أطراف الحرب الثلاثة : مَن المنتصر ؟؟
- ايران : البحث عن شرعية جديدة للحكم
- وباء الجاسوسية
- بشاعة حرب اليهود وشيعة ولاية الفقيه
- هل هيأت ايران الخامنئي نفسها ؟؟
- امريكا - المملكةالعرلية السعودية ، وحل التنمية والاستثمار
- هل سيقول برنامج : الحق يقال ، المسكوت عنه من الحقوق ؟؟
- رابعاً: سنة سوريا وشيعة العراق ، وإمكانية بناء مجتمعات حديثة
- ما أصغرهم !
- ثالثاً / سنة سوريا وشيعة العراق والعدالة الانتقالية
- ثانياً ؛ سنة سوريا وشيعة العراق والمعارضة
- سنة سوريا وشيعة العراق ورفض الدولة الحديثة
- من يوميات صائم في ولاية لويزيانا
- وفاز دونالد ترامب بالرئاسة : الجزء الثاني


المزيد.....




- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري
- صحيفة سويسرية: الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط بين التهديد ...
- حركات يهودية مناهضة للصهيونية تتحدى إسرائيل من أوروبا
- وفاة شاب في الجامع الأموي.. السبب يشعل مواقع التواصل
- الأردن.. النيابة تستدعي -متسترين- على أملاك جماعة الإخوان
- مقتل الشاب يوسف اللباد بعد اعتقاله بالجامع الأموي يثير جدلا ...
- النيابة الأردنية تستدعي متهمين -بالتستر- على أملاك جماعة الإ ...
- مكتبة الفاتيكان.. صرح تاريخي وإرث معرفي يمتد لقرون
- فلسطين.. ملثمون يعتدون بالضرب على رئيس بلدية الخليل أثناء خر ...
- سوريا: وزيرا الداخلية والعدل يتعهدان بمحاسبة المتورطين في حا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - حول دعوة الفصائل المسلحة ( الوقحة ) لتسليم سلاحها