أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - بشاعة حرب اليهود وشيعة ولاية الفقيه














المزيد.....

بشاعة حرب اليهود وشيعة ولاية الفقيه


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8377 - 2025 / 6 / 18 - 02:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


‏ بشاعة حرب اليهود وشيعة ولاية الفقيه
1 )
يتوجه هذا النداء بالخطاب إلى حاخامات اليهود ، وآيات الله من فقهاء المذهب الشيعي الأثني عشري : يستحثهم على الإسراع بإصدار فتاوى دينية تلزم حكام اسرائيل وايران : بالإيقاف الفوري للحرب البشعة الدائرة بينهما …
2 )
وهذا النداء يدرك صعوبة التوجه بالخطاب السلمي الى الديانتين :الأسلامية واليهودية ، لما ينطوي عليه الوعي الجمعي لكل منهما من ولكنه يتوخى - وهو يخاطب فقهاء الديانتين - ايقاظ هيئة الامم المتحدة من غفوتها التي طالت ، وتبصيرها - رغم كثرة مستشاريها - بخطورة السكوت على هذه الأساليب الوحشية في القتال التي لا تستطيع تجنبها ، لان العنف هو المنهج وهو الوسيلة التي كانت في أساس تكوّن الديانتين اللتين صاغتا تكوينهما البنيوي والفكري في ضوء معارف وعادات الصحراء ، وورثتاها عن ذلك الماضي الصحراوي الذي كانت فيه الشجاعة البدوية تعني غزو الآخر واجتثاث وجوده ومصادرة ملكيته . ان هيئة الامم المتحدة مدعوة إلى ممارسة دورها الذي تأسست من اجله - في إطفاء نيران الحروب المعاصرة التي بدأت رقعتها الجغرافية بالتوسع على شكل قفزات : من الحدود الروسية الأوكرانية إلى غزة واسرائيل ، إلى الحدود الهندية الباكستانية إلى تبادل القصف بالطائرات الحديثة وبالصواريخ الباليستية بين ايران واسرائيل …
3 )
. لقد وجدت الامم المتحدة لكي تمنع العداء بين الاديان ، وكل عداء : من التحوّل إلى وقود لتكنولوجيا عسكرية يتفوق دمارها بعشرات المرات : على ما خلفته أسلحة الحرب العالمية الثانية من دمار . ومن اجل ان لا تتوسع حرب الديانتين المستمرة منذ 1947 إلى حرب عالمية اخرى : لا بد من قيام هيئة الامم المتحدة بدعوة فقهاء الديانتين إلى إصدار فتاوى التحريم باستمرار هذه الحرب ، وبإلزام قادة الاحزاب التي تأسست في حضنيهما بعدم الانسياق وراء أحقادهم الدينية ، والكف عن الانغماس في لعبة الثأر المتبادلة التئ إذا ما استمرّت لتسببت بانخفاض مستوى العيش إلى الدرك الذي كانت فيه البشرية تعيش في الكهوف والغابات ، وفي العراء على شواطيء الانهار …
4 )
احتج الملوك والرؤساء العرب على زيارة الرئيس السادات لاسرائيل : في الوقت الذي أيدتها جميع امم الارض ، وفرحت باتفاق السلام في كامب ديفيد عام 1978 بين مصر السادات ، وهو شخصية تتميز بالشجاعة وبالمرونة السياسية ورئيس وزراء اسرائيل مناحيم بيگن ، لقد وقف النظام الرسمي العربي ضد معاهدة السلام ، وعملت الاحزاب الإسلامية بقيادة حزب الإخوان على افشال حركة التطبيع بين الشعوب العربية وشعب اسرائيل . وقد قامت الحركة الإسلامية بقتل الرئيس انور السادات لانه أوقف الحرب وجلب السلام ، وتكرر الأمر مع اتفاق السلام الفلسطيني الاسرائيلي عام 1993 ، اذ تعاون اليمين الديني الاسرائيلي بقيادة نتنياهو مع اليمين الفلسطيني ( حماس ) على تفريغ اتفاقية سلام أوسلو من مضمونها الأساسي المتمثل بحل الدولتين ، اذ قامت المنظمة الإسلامية حماس بانقلاب عام 2007 على سلطة منطمة التحرير الفلسطينية ، والانعزال بحكم غزة حتى معركة ، طوفان الأقسى التي فقد فيها الفلسطينيون غزة ، وفقدت فيها حماس كل وجود لها : تنظيمي او عسكري …
5 )
ومثلما أضاعت حماس غزة مع مليونين ونصف فلسطيني ؛ فان تنظيم ولاية الفقيه مهدد بفقدان السيطرة على إدارة الشأن العام في ايران : بعد ان دك القصف الاسرائيلي كل ركائز الحياة المدنية والعسكرية في ايران . ( هل يعقل ان نطام ولاية الفقيه الذي يقدم نفسه بديلاً عن جميع الأنظمة السياسية في العالم : الملكية والاوليغاركية والديمقراطية والليبرالية والرأسمالية وشبه الاشتراكية الباقية في الصين وكوريا الشمالية وكوبا ، والطامح إلى تحرير الكرة الأرضية برمتها من افعال الشيطان ووسوسته : يفتقد القدرة على حماية نظامه الداخلي من الجواسيس ، وحماية سمائه من احتلال الطائرات الاسرائيلة لها : وهي واحدة من سمات الدول المتخلفة ….
6 )
تتحكم الاحزاب الدينية بالسيادة في ايران وفي اسرائيل : فهما يملكان الآن قرارات الحرب والسلام ويتحكمان بمصير اكثر من 100 مليون آدمي . وقد اثبتت هذه الاحزاب الدينية بانها تمارس سياسة خارجية غير مسؤولة طالما هي تنطلق من الإيمان الشديد : بانها هي الدين الحق ، وانها تحمل دون الاخرى بل دون جميع الاديان : الحقيقة المطلقة . هذا الوهم ، هو الذي يجعل الاحزاب الدينية تطلق العنان لأحقادها الدموية ، فهما الآن في الليلة الخامسة من تبادل القصف الوحشي بينهما : باحدث أنواع التكنولوجيا العسكرية ، واكثرها تدميراً : يعرضان وجودهما بالذات إلى الانقراض

أو إلى العودة إلى العيش على هامش السلطات السنية التي تكفر التشيع ، وتقمع اي نشاط سياسي او ثقافي له : فيما سيعود اليهود إلى عزلتهم في غيتوات القرون الوسطى وهم يتعرضون إلى اضطهاد دموي دوري .

يصح النظر الى اليهود كعرق او إثنية وليس كديانة فقط ، بعد هذه الآلاف من السنين التي عاشوها : لكن ليس بالرغم من التاريخ بل بفضله : كما يقول ماركس في كراسه الرائع عن " المسألة اليهودية .

ليس من صالح البشرية ان يحفر اليهود قبراً عريضاً لشيعة الامام علي الذي رفع عالياً اسم الانسان وكرمه في القول الشهير المنسوب له : " الإنسان اما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق "

كما ليس من صالح البشرية ان يحفر المسلمون الشيعة قبراً عريضاً لليهود في الشرق الأوسط : والبشرية تطمح إلى ولادة احرار ومحررين من صلب اليهودية مثل دارون وماركس وسيجموند فرويد .

لا بد من دعوة الاحزاب الدينية الحاكمة في طهران وتل ابيب إلى التعقل ، بعد ان بلغ قتالهما حداً خطيراً لدرجة انه يهدد وجودهما بالذات …



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هيأت ايران الخامنئي نفسها ؟؟
- امريكا - المملكةالعرلية السعودية ، وحل التنمية والاستثمار
- هل سيقول برنامج : الحق يقال ، المسكوت عنه من الحقوق ؟؟
- رابعاً: سنة سوريا وشيعة العراق ، وإمكانية بناء مجتمعات حديثة
- ما أصغرهم !
- ثالثاً / سنة سوريا وشيعة العراق والعدالة الانتقالية
- ثانياً ؛ سنة سوريا وشيعة العراق والمعارضة
- سنة سوريا وشيعة العراق ورفض الدولة الحديثة
- من يوميات صائم في ولاية لويزيانا
- وفاز دونالد ترامب بالرئاسة : الجزء الثاني
- وفاز دونالد ترامب بالرئاسة ؛ الجزء الاول
- الرسالة الجوابية الثانية على سؤال احد قرائي
- ادونيس : يعيد نشر قصيدة الطوفان
- هذه رسالة إلى قاريء وتليها أخرى إلى قاريء آخر
- احمد عدوية والتغيير
- هل يقبل احمد الشرع الحلقة التلفزيونية التي اعدها الإعلامي اح ...
- وتستمر الهزيمة : ثانياً
- أَنا اخترتُ
- ورحل طاغية آخر
- تداول السلطة على الطريقة السورية


المزيد.....




- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - بشاعة حرب اليهود وشيعة ولاية الفقيه