اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 23:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل ايران الخامنئي متحسبة ؟؟
لم تتحسب مصر لردود الفعل الاسرائيلية : وهي ترمي على مسامعها ، ومسامع العالم الخارجي : الخطابات النارية للزعيم المصمم على القاء اسرائيل في البحر ، وأزالتها من الوجود …
امتاز الزعماء العرب في فترة ( المد القومي ) بالبلادة والرعونة : اذ كانوا يتصورون ان قادة اسرائيل ، يبتسمون لتهديداتهم ، ويستمتعون بسماع بلاغتهم الدموية ، وأنهم كسالى لا يعملون شيئاً لحماية كيانهم الاستيطاني : إلى أن فاجأهم رد فعلها الصاعق عام 1967 ، مطيحاً بهيبة الناصرية ، ومسبباً لمصر وللعرب جرحاً مفتوحاً على امتداد اكثر من نصف قرن تعددت وتنوعت فيه الانتكاسات وما زالت …
وكررت حماس ( في فترة المد الطائفي ) الأمر نفسه في عدم التحسب في " طوفانها " الذي لم يغرق احداً سواها ، وقد تبين ان ليس حماس وحدها لم تتحسب لرد فعل الكيان ( المهدد بالموت والإزالة ) بل يشاركها بلادة الوعي وقلة التحسب : حزب الله وانصار الله وكتائب الله وأحباب الله من آل الاسد …
خرجت ايران من قيادتها لمعركة : طوفان الأقسى ، بخسائر اقل من شركائها الميليشياويين : لكن لا اسرائيل ولا امريكا تركاها ، بعد تدمير حزب الله وانصار الله وازالة نظام آل الاسد : لأن استخباراتها تعرف : ان : طوفان الأقصى لم يكن اكثر من مناورة : تحقق ايران من خلال التفاوض بالنيابة عن حلفائها في غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق الفوز بتصنيع مربح للسلاح النووي ، لكن فشل خلفائها في تحقيق نصر يذكر ، أفشل مسعاها : فجاء الدور عليها لتتخلى عن طموح ركوب ناصية تكنولوجيا فلق الذرة ، وطالبتها امريكا صراحة بتفكيك مشروعها النووي …
اسرائيل في الخطاب الرسمي الإيراني : المعمم والأفندي ، زائلة لا محالة .
فهي ترد في خطاب المعممين على شكل تذكرة بالأمر الإلهي الذي كانت المشيئة الإلهية قد قررته ، وأودعته : اللوح المحفوظ ، وسيتم تنفيذه : بعودة الامام المُنْتَظَر من غيبته - الذي تقول الروايات او " العلامات " المصاحبة لعودته : بتوقف جميع أنواع التكنولوجيا العسكرية والإلكترونية عن العمل أثناء عودته ، وتعود البشرية إلى ما كانت تستخدمه من تكنولوجيا الانتاج الحرفي كالفأس والمنجل والمسحات والمحراث الخشبي وقوّة الحيوانات والسيوف : فيسهل على جيوش الامام العائد من غيبته : القضاء على اسرائيل ومحوها من الوجود …
اما في خطاب افندية ايران فاسرائيل ترد فيه كما كانت ترد في خطب الزعماء العرب الذين كانوا يهددون بإلقاء اسرائيل في البحر او يحرقونها بالصواريخ على طريقة صدام حسين …
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟