تداول السلطة على الطريقة السورية

اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8185 - 2024 / 12 / 8 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

https://www.google.com/search?q=قناة+سك تداول السلطة على الطريقة السورية

وهو تداول يلفت الانتباه : اذ انه لم يحدث نتيجة انتخابات ديمقراطية بل حدث التداول نتيجة حرب أهلية مع وقف التنفيذ . انسحب فيها جيش نظام آل الأسد من المواجهة ، ولم تتعقبه : هيئة تحرير الشام ( لحكمة في رأس الرئيس التركي ، صانع مشهد الحرب والتغيير ) …

ملاحظات :
الملاحظة الأولى التي يمكن استخلاصها من نظام آل الأسد تتمثل بسقوطه السهل ، ورحيله الصامت ، واختفائه في طيات التاريخ من غير مقاومة .
ومع انه واحد من أنظمة شرق اوسطية عديدة تتشابه في تفاهة الحجج التي تدافع بها عن شرعية استمرارها بالحكم : الّا ان اجهزتها القمعية قد تقاوم معارضتها المسلحة لايام وحتى لأسابيع …

الملاحظة الثانية ان نظام آل الأسد كان يؤمن عن قناعة راسخة بعدم قدرة معارضته على العثور ذات يوم على دعم خارجي يمكنها من الرد على عنف السلطة بعنف قد يصل حد اقتلاعها ، وهذا بالضبط ما فعلته المعارضة السورية التي وجدت في نزعة إردوغان العثمانية أملها ، فعقدت معه صفقة : يلبي. من خلالها اردوغان طموح هيئة تحرير الشام لحكم سوريا ( وهو ما فعله تحالف المعارضة العراقية مع امريكا ) على ان تكون المعارضة السورية : خادماً مطيعاً للسلطان اوردغان ، والملتزم بتنفيذ طموح السلطان الإمبراطوري في سوريا ( لكن في العراق تغلب فريق تنفيذ مخطط الطموح الإيراني ) …

الملاحظة الثالثة : ان آل الأسد استضلوا بمظلة الخطاب القومي الاوربي ، لكن في تعبيراته الأكثر استبدادية ودموية في ألمانيا وإيطاليا ، وهذه إشارة مبكرة على افتراق تجربة الحكم العائلي في سوريا والعراق عن تجربة البناء القومي الديمقراطي في بريطانيا وفرنسا : وكما مزق هتلر وموسليني بلدبهما : مرق بشار الاسد سوريا ووزعها بالمجان مناطق لنفوذ ايران وروسيا وتركيا وأمريكا ، وتركها هارباً بيد تحالف مريب ، داخلي ( منظمة ارهابية ) وخارجي ( تركيا ) …

#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات