أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - المقاومة والمقاومة الإسلامية














المزيد.....

المقاومة والمقاومة الإسلامية


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8137 - 2024 / 10 / 21 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عصورنا الحديثة انتقلت حماية الأرض ، وحماية طقوس تقديسها والتضحية من اجلها :إلى الدولة القومية ( مُجَسدة في مفهوم السيادة الوارد في معاهدة وستفاليا 1648 ) وتم إطلاق إسم الامة او الدولة ( وليس الدين ) على المقاومة : فقالوا المقاومة الفرنسية او المقاومة الجزائرية او الفلسطينية : اذ تزامن ظهور المفاهيم السياسية الحديثة كمفهوم الشعب والأمة : مع المقاومة العالمية للاستعمار الأوربي : في القرن التاسع عشر الذي كان عصر بروز ظاهرة الوعي القومي وظاهرة الامة الدولة . وفي هذا القرن والقرنين السابقين تراجعت المفاهيم الدينية التي كانت تنظم شأن الناس العام ، وحلت محلها المفاهيم العَلمانية ( وأنا اقصد بالعلمانية هنا - بالإضافة إلى دلالتها التاريخية المتمثلة بفصل الدين عن الدولة - ما أنتجه العقل البشري من مفاهيم سياسية واقتصادية وثقافية في مقابل المفاهيم الدينية التي ينسب فقهاء الديانات وجودها إلى الوحي المرسل من عالم الغيب ) …

من المجاهدين الأفغان إلى المجاهدين الشيعة

في سنوات الحرب الباردة قامت المخابرات الأمريكية بالتعاون مع السلفية الوهابية في جعل الدين خادماً للسياسة ومساعداً لها في تحقيق أهدافها . فشكلا معاً ميليشيات قتالية تحت عنوان : الجهاد ، لتحرير ارض افغانستان الإسلامية من براثن جيوش السوفيات ( الملحدة ) ، وهي اكبر تظاهرة عالمية في العصر الحديث في توظيف الدين .
عاملاً مساعداً للسياسة ، وصارت تلك التظاهرة العالمية مثالاً يحاكيها ، وينسج على منوالها : كل السياسيين الطامحين إلى الزعامة مثل ابن لادن والزرقاوي والبغدادي وحسن نصرالله والشيخ ياسين وتلامذته في قيادة حماس . وأصبح استغلال الدين هو القانون الثابت لدى سياسيي العالم العربي ودول الشرق الأوسط .: حتى تركيا العلمانية منذ عام 1924 ( سنة إلغاء الخلافة العثمانية ) لم تسلم من تأثير قانون : استغلال الدين ، فحزب التنمية والعدالة الديني يحكم تركيا منذ ربع قرن : ويقود اوردغان الإدارة العامة للناس بقرارات يريد من خلالها تحقيق طموحه في عودة السلطنة العثمانية فجيوشه تمتد كما كانت إيام الإمبراطورية العثمانية : من كردستان العراق إلى شمال أفريقيا ،وقد تصدرت افكار الخميني عن " ولاية الفقيه " و " نائب الامام " . ..

التشيع السياسي

انهار تحالف المخابرات الأمريكية مع السلفية بعد 11 أيلول 2001 ، لتبدأ الجولة العالمية الثانية من الاستثمار في الدين وتوظيفه في السياسة : التي قادتها افكار آية الله الخميني عن : " ولاية الفقيه " و " نائب الامام " . .. ، ثم تولّى بناء مؤسساتها خارج ايران : فيلق القدس تحت إشراف ، الولي الفقيه . وقد تحقق لايران نتيجة توظيف الدين في السياسة ما لم تحققه من شعار تصدير الثورة الذي أطلقته بعد نجاح ثورة 1979 ، لقد نجحت ايران - بعد هذا التوظيف - : في التمدد الخارجي ، وتمكنت من إلغاء سيادة أربع دول عربية ( سوريا ولبنان والعراق واليمن ) عن طريق تأسيس تنظيمات سياسية وميليشيات عسكرية داخل هذه البلدان ، امتصت تدريجياً هيبة مؤسسات دولها ، وحلت محلها . فحركة أنصار الله في استيلائها التدريجي على اليمن بالتحالف مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ثم قتله والاستيلاء على صنعاء : كانت تحاكي تكتيكات حرب الله في الاستيلاء التدريجي على الحكومة والبرلمان في لبنان ومصادرة قراراتهما ، وفعلت الشيء نفسه الميليشيات الولائية في العراق في موقفها العدائي من انتفاضة تشرين 2019 ، وفي مقاومتها للتيار الصدري وإجباره على الخروج من ساحة العمل السياسي ، وتنصيب حكومة السوداني . ثم دخلت الفصائل الموالية لايران بمفاوضات مباشرة مع امريكا حول اقتراح هدنة بينهما . وقبل ذلك تدخلت جميع ميليشيات هذه الدول بأمر من الولي الفقيه لإنقاذ نظام آل الأسد عام 2011 ، وقد صحا العالم يوم 8/ 10 / 2023 على قرار حزب الله المشاركة في معركة " طوفان الأقصى " من غير أخذ رأي شركائه في الوطن او رأي الحكومه اللبنانية ، ومثله فعلت جماعات الحوثي في اليمن ، بمطاردتها للسفن التجارية المارة بالبحر الأحمر ، واطلقت الميليشيات الولائية في العراق صواريخها ومسيراتها على اسرائيل من ًدون الرجوع إلى حكومة السوداني ، لقد عبرت هذه السلطات الميليشياوية عن
تقيدها التام باوامر طهران في سلب ومصادرة سيادة دولها عبر الاستيلاء التام على قراري : ألحرب والسلام : لتصبح سيادة البلدان الأربعة خاضعة إلى ما يقرره الولي الفقيه في طهران …



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا إنسان
- أنا حزين
- ضاحية بيروت
- ترجم الموروث الديني والأدبي
- الفردانية وولاية الامة على نفسها
- إعصار فرنسيس
- الكتابة إلى الذات - الجزء الثالث -ابتكارالكتابة
- رسائل إلى الذات - الثالث - ابتكار الكتابة
- الكتابة إلى الذات : الابتكار / الجزء الثاني
- الكتابة إلى الذات
- الرد الايراني
- ايران في وردة
- ايران واسرائيل
- هو : محاولة في التذكر
- هو : محاولة في تذكره
- قتل إسماعيل هنية شيء مخيف
- تآكل هيبة الإسلاميين - الأدب الرمزي الفلسطيني
- تآكل هيبة الإسلاميين ، الجزء السابع ، حماس والوعي الحضاري
- امطار غيمة مهاجرة
- تآكل هيبة الإسلاميين / الجزء الخامس : التكنولوجيا والمدينة ا ...


المزيد.....




- هل باتت الأزمة بين إسرائيل وحماس من الماضي؟
- ترامب وزيلينسكي يبحثان الدفاعات الجوية لأوكرانيا وسط تصعيد ر ...
- هل انتهت حقبة العمل عن بعد؟
- موسم اصطياف جديد مهدد في اليونان بسبب حرائق الغابات
- فيديو.. سحابة سامة قرب مدريد وتحذير من مغادرة المنازل
- ليس إرهابيا.. الكشف عن دافع منفذ هجوم الطعن في فنلندا
- حماس تسلّم الوسطاء ردّها على مقترح وقف إطلاق النار
- حرائق ضخمة تدفع السلطات إلى إخلاء قرى في محافظة اللاذقية
- قرقاش: لا مخرج من أزمات المنطقة بالحلول العسكرية
- مصادر: رد حماس على مقترح غزة -مبهم-


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - المقاومة والمقاومة الإسلامية