|
رابعاً: سنة سوريا وشيعة العراق ، وإمكانية بناء مجتمعات حديثة
أسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 17:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رابعاً : - سنة سوريا وشيعة العراق وإمكانية بناء مجتمعات حديثة 1 ) ما ان اعلنت قوات الاحتلال الامريكي حلّ الجيش العراقي وتسريح قوى الامن : حتى اندلعت حرب اهلية بين السنّة والشيعة استغرقت سنوات 2005 - 2008 ... 2 ) هيّجت هذه الحرب المشاعر الطائفية لدى الكثير من اعضاء المذاهب السنية ، ( الذين تكفر مذاهبهم حكم الشيعة ) فتطوعوا للقتال إلى جانب سنّة العراق ضد شيعة العراق ، وان جرى القتال باسم الجهاد ضد الاحتلال الأمريكي . ثم انفجر الهيجان الطائفي مجدداً مع تأويل " جهادي " جديد على يد قيادة ميليشيا داعش 2014 - 2018 ، التي احتلت كل محافظات السنة بساعات ، اختفت خلالها منظمة القاعدة التي كانت تتصدر قيادة السنة في الحرب الطائفية 2005 - 2008 . ثم صعدت إلى الواجهة - مع تأويل ديني جديد : جبهة النصرة بقيادة ابو محمد الجولاني : وهو قائد ميليشياوي برع في التخفي ، وفي الاتصال السري باجهزة استخبارية مهمة : سمحت له بإدارة دولة - مدينة في محافظة إدلب ، قبل ان يندفع بفصائله المسلحة في لحطة تاريخيّة نادرة انتصرت فيها اسرائيل عسكرياً على قوة الخصم الطائفي في اكثر من جبهة : في غزة على حماس ، وفي الضاحية الجنوبية من بيروت على حزب الله ، وبدأت قيادة وحدة الساحات تلملم بقاياها وتنطلق هاربة من سوريا ، ومثلها فعلت قيادة آل الاسد ، وتم تهديد الحكومة العراقية والميليشيات الولائية من مغبة التدخل في ما بحري في سوريا من صراع - فنجحَت فصائل " الجولاني " بعد عشرين سنة من الهيجان الطائفي الذي حركه الاحتلال الامريكي للعراق 2003 : في الوصول إلى عرش السلطة في سوريا . وكان انتصاره انتصاراً لحركة الأخوان الذين سارعوا إلى دعمه منذ الساعات الأولى لدخوله دمشق ( خاصة تركيا وقطر ثم حاز على رضا السعودية بعد أيام من دخوله دمشق ) : وكانت مؤسسة ولاية الفقيه الشيعية في طهران قد صنعت من شيعة الأقطار المجاورة تنظيمات طائفية مسلحة : زجت بها إلى جانب حزب الله في لبنان ، والى جانب نظام آل الاسد في سوريا .
ملاحظة : - استخدمتُ تعبير " الهيجان الطائفي " ليكون المعادل الموضوعي للصدمة التي تعرض لها شباب المذاهب السنية ، الذين فاجأهم صعود احزاب الطائفة الشيعية إلى دفة الحكم في العراق بعد الاحتلال الامريكي . فتطوعوا زرافات ووحدانا لتعديل هذا الميل الذي حدث في الكون نتيجة لبروز الشيعة سياسياً ( وهو في الفقه الأشعري وعموم مذاهب السنة : كفر صريح يجب مقاومته ، فامتلأت شوارع بغداد بالانتحاريين الذين يستعجلون الذهاب إلى الجنة والنوم مع الحوريات ) . فالهيجان هو التعبير الأصوب عن حراك شباب المذاهب السنية السياسي الذي خلا تماماً من العقلانية والرشد في خططه العسكرية او في تطبيقه للشريعة الإسلامية ، وما جلب تطبيقها من سخرية العالم من مآسي إنسانية وفضائح اجتماعية طالت الأقليات الدينية . ولا يعادل هذا الهيجان الطائفي السني الّا هيجان طائفي مماثل نظمته بتؤدة وأناة - على مدى زمني طويل - مؤسسة ولاية الفقيه في طهران . وكانت لا عقلانية هذا الهيجان الشيعي قد بانت بوضوح في هزيمتها المأساوية امام اسرائيل رغم تعدد جبهاتها . ومن الضروري - لكي يتكامل معنى الهيجان كدلالة على العبث واللاجدوى من مقارنته بالحروب الطائفية في اوربا التي انتهت بعد حرب الثلاثين عاماً 1618 - 1648 ، بالتأسيس لولادة الدولة القومية حين تحدثت معاهدة وستفاليا 1648 عن مفهوم : سيادة الدول . في حين لم تنته حروب المشرق الطائفية المستمرة منذ 1400 سنة ، ولن تنتهي : الّا على حساب تكوين دولة حديثة في البلدين ، وعلى حساب سيادتيهما ، بعد ان اصبح تفككهما وتشرذمهما إلى سلطنات طائفية : حقيقة واقعة ، حتى وان لم يتم الإعلان عن هذا التقسيم رسمياً … 3 ) ان تكرر انفجار الحروب الاهلية ببن العراقيين في الربع الاول من الألفية الجديدة : دليل قاطع على ان وعيهم السياسي لا يختلف عن وعي اجدادهم الذين وقعت بينهم حروب طائفية متكررة في مراحل مختلفة من العصر العباسي ، وكذلك في عصر الصراع العثماني الفارسي بعد تأسيس الدولة الصفوية 1501 ، وفي عصور الانحطاط اللاحقة ؛ ( أتى ابن كثير على ذكرها في مصنفه التاريخيّ الضخم : البداية والنهاية . ) كما ويشير تكرر وقوع الحروب الطائفية إلى ان العراقيين لم يكتشفوا بعد أهمية مفاهيم المواطنة وحقوق الانسان الحديثة ، في تعزيز ميل الطبيعة البشرية إلى التسامح ، وتفضيلها للحوار على العنف الجماعي في حل الخلافات والمشاكل العالقة بين الجماعات . 4 ) بعد سقوط النظام الدكتاتوري 2003 ، لم ينتبه الاحتلال الأمريكي ولا اعضاء مجلس الحكم ( الذين عيَّنهم الاحتلال بشخص الحاكم المدني السيد : " بريمر " ) إلى خطورة استخدام مفهوم " المكونات " بدل مفهوم ، الشعب . لقد استندوا الى مفهوم " المكونات " في التأسيس لنظام سياسي جديد تقوم قواعده الشرعية والقانونية على تمثيل هذه " المكونات " في البرلمان بنسبة محددة لكل مكوّن ، وليس على تمثيل الشعب . وبهذه الاستراتيجية السياسية التي يتركز نشاطها على تحقيق منجزات لأبناء الطائفة ( كما تدعي الاحزاب الطائفية الحاكمة ) : وليس لعموم الشعب : تمّ تشويه مفهوم البرلمان الذي لا يمكن فصل آليات عمله عن مفهوم الشعب ، لقد تم تشويه مفهوم التمثيل البرلماني للمرة الثانية في العراق ( كانت المرة الأولى قد حدثت بعد تأسيس الدولة عام 1921 ، اذ كانت مهمة البرلمان الأساسية وقتها : منح الشرعية القانونية لطبقة الإقطاع في العراق 1921 - 1958 ، وقد بدأ التأسيس لهذه الطبقة مع الوالي العثماني مدحت باشا 1869 ) ... 5 ) بدأَت فكرة النيابة البرلمانية في وقت مبكر من التاريخ البريطاني متمثلة بميثاق " الماجنا كارتا " عام 1215 التي حددت سلطات الملك المطلقة ، واتضحت ملامح التمثيل النيابي ، وطريقة اشتغال آلياته ( الدورات الانتخابية ) بعد الثورة البريطانية المجيدة 1688 . لكن الاحتلال الامريكي للعراق بشخص " بريمر " مع اعضاء مجلس الحكم - وهم بؤسسون لنظام سياسي جديد في العراق - قاموا بربط آليات اشتغال مؤسسات نظامهم الجديد برباط المحاصصة وتقاسم المناصب والرواتب والامتيازات : فعززوا بهذا المنهج من عزلة المكونات ( السنيّة والشيعية والكوردية ) عن بعضها ، ببناء أسيجة سياسية عالية بين هذه " المكونات " لتمثيلها : ومن داخل هذه الأسيجة الطائفية : تصاعد صوت المظلومية من ساسة الشيعة والكورد أولاً ، ثم تلاه في مرحلة لاحقة صراخ ساسة " المكون " السني بالمظلومية . والمظلومية ليست منهجاً سليماً في تعويض المظلومين الذين وقع عليهم حيف النظام السابق : لانها قادت إلى تأجيج العداوة بين " المكونات " ، وكانت سبباً من أسباب انفجار البلاد بحروب طائفية . فبدلاً من ان يقوم النظام السياسي الجديد بتحديد مرحلة عدالة انتقالية للمحاسبة والتعويض : خرجت علينا صارخة بالمظلومية احزاب التيشيّع السياسي ، وأحزاب القومية الكردية ، واستَبَدَّت هذه الاحزاب بالتعويضات عن طريق تقاسم الثروة الوطنية والمناصب والامتيازات ( ولهذا اختفت الحسابات الختامية من الميزانيات السنوية ) ولم بحصل المظلومون الحقيقيون على اي تعويض : بل ان حكومة الإقليم تتعثر احياناً في توفير رواتب موظفيها ، وتجرأَ رؤساء وزارات الحكومة المركزية في بغداد على رواتب الموظفين : فقاموا باستقطاع نسبة منها لسد العجز في الموازنة : في حين ان مفهوم العدالة الانتقالية الذي لم يطبقه النظام السياسي بعد سقوط نطام صدام حسين : يتضمن - بالإضافة إلى المحاسبة والتعويض وتعميق صلات الود والمحبة بين المواطنين - رؤية حضارية تقوم - في حالة العراق وسوريا : على تعويض الشعب بأجمعه عن الحرمان الذي سبّبته حروب صدام حسين والحرب الاهلية في سوريا سنوات 2011 - 2024 ، والهلع ومعاناة الخوف من عسكرة المجتمع ونقص الخدمات ، وتلاشي شروط الحياة الكريمة جراء الحروب والحصار في العراق 1980 - 2003 . اذ تتأسس في فترة العدالة الانتقالية : برامج وخطط واستراتيجيات شاملة للتنمية المستدامة لتلبية احتياجات سكان البلاد المادية والمعنوية ، وهذا ما لم يحصل تحت سلطة نظام المحاصصة وسياسة " المكونات " ... 6 ) قادت سياسة عزل" المكونات " عن بعضها الى تدمير الوعي الوطني ، لم يعد وعي العراقيين والسوريين السياسي يحاكم الأمور من خلال مصلحة البلاد العليا بل من خلال مصلحة الطائفة كما تراها ايران او حزب الله والحوثيون بالنسبة للشيعة ، او كما تراها تركيا او السعودية او قطر والإخوان المسلمون بالنسبة للسنّة . لا يوجد مواطن الآن في البلدين : يتمكن من الحديث عن هموم بلاده من غير ان ينتهي حديثه بالقاء اللوم على شرور الطائفة الأخرى وروحها التآمرية ، حتى تلاشى اي اثر لكلمة عدو خارجي في لغة الخطاب اليومي لسكنة البلدين . واصبح العدو داخلياً حتى واسرائيل مستمرة بقصف سوريا والتدخل إلى جانب الدروز في القتال الذي نشب في بداية أيام الأسبوع الجاري او الاحتلال التركي لاراضي واسعة من البلدين مع التلاعب بحصصهما المائية وليس من باب الصدفة ان تتكاثر الميليشيات المسلحة في البلدين ، ويشعر عوام الطائفتين الآن بالامان ميليشيات مسلحة تحمي الطائفة : اكثر من الجيش الذي تمت هزيمته في الجولان 1967 او في الموصل 2014 . وحتى لو هبطت على الساسة وفقهاء الدين : صحوة وطنية وآمنوا بان لا بديل عن اعادة بناء مؤسسات الدولة بروح وطنية : فإنه يصعب عليهم اعادة بناء المؤسسة العسكرية تحت راية الوطنية : لاختلاف الأهواء الطائفية لمنتسبي الجيش من الشباب الذين ولدوا جميعاً في جو ملبد بلوثة الطائفية . وقد قصّت العزلة الطائفية والاثنية روح التعاطف الإنساني ، والغيرة على الكرامة الإنسانية ، فلم نسمع بخروج مظاهرات احتجاجاً على حكومة اليمين الاسرائيلية في ما عملته من مآسي بشعب غزة : حتى ليشعر المراقب بالخوف من ان تتحوّل المعتزلات الطائفية إلى ثكنات عسكرية لا يفقه الناس من الحياة فيها اكثر من اكتساب مهارات القتل على الهوية . لقد حرمت " غيتوات " القرون الوسطى الاوربية : الجاليات اليهودية من التفاعل مع المجتمعات الاوربية التي كانوا يعيشون بين ظهرانيها : وكانت تلك العزلة التي فرضتها الكنيسة والسياسة العنصرية على اليهود : احد أسباب نجاح المشروع الصهيوني الذي وجد فيه بهود اوربا ملاذاً من المذابح الدورية المنظمة ، وملجأ من قسوة العواصف الاجتماعية : فبايعوا الحركة الصهيونية التي تسللت بهم إلى داخل فلسطين لتصنع مأساة الشعب الفلسطيني التي لا مثيل لها في التاريخ الحديث . 7 )
تنبيه : - وأنا هنا أنبه إلى ان سياسة " المكونات " قد تقود إلى تجدد أوار الحرب الطائفية ؛ بعد ان تعمقت عزلة هذه " المكونات " عن بعضها ، وتصاعد خطاب الكراهية والتلويح بالثأر بين ساسة " المكونات " ، وادى ذلك إلى انسداد جميع الأبواب بوجه تحوِّل مفاهيم التسامح والحوار إلى ثقافة عامة ، ترعى الصلات الودية بين أبناء الشعب … 8 ) ولكي يتجنب العراق اصطدام " مكوناته" بحرب طائفية جديدة ، ولكي تتجنب بلاد الشام الوقوع في محرقتها ( التي بدأَ لهيب نيران الطائفية فيها بالانتشار : متنقلة من مدن الساحل حيث الطائفة العلوية إلى الجنوب وبعض مدن ريف دمشق حيث الطائفة الدرزية ) لا بد لهما من التخطيط للخروج من عنق زجاجة العزلة الخانقة التي حشروا السكان فيها : ولكي تتكلل عملية الخروج بالنجاح : لا بد من تحديث الحياة الاقتصادية والسياسية في آن معاً ، فقد اثبتت تجارب تحول بعض المجتمعات والدول : من أفق الحضارة الزراعية ودخول بوابة الحضارة الصناعية : ان التلازم ضروري بين مسار الخروج من التخلف ، ومسار الخروج من الدكتاتورية والاستبداد . ان مغادرة العراق وسوريا مرحلة ما قبل التصنيع ، بدخول أفق الإنتاجية والتحويل الصناعي يرتبط بتحديث بنية مؤسسات الدولة . وقد ضربت إسبانيا مثالاً على هذا الترابط بين المسارين التنموي والتنويري : اذ اقترن التحول من نظام الجنرال فرانكو الاستبدادي إلى النظام الديمقراطي بدخول السوق الاوربية المشتركة ( سلف الاتحاد الأوربي ) وما يتطلبه دخولها من اقتصاد متطور . وقد ضربت الهند مثالاً أقدم على هذا التلازم الوثيق بين التصنيع ودمقرطة مؤسسات الدولة : ولا توجد دولة صناعية اليوم او شرعت بالتصنيع لم تضف الدستور إلى مؤسساتها ، وجميعها عملت بمبدأ تقسيم السلطات واستقلالها . وأول الدول الآسيوية التي شرعت باستنبات نمط الانتاج الصناعي : هما مصر واليابان في وقت مبكر من القرن التاسع عشر ؛ ولكن التجربة المصرية توقفت عن الاستمرار في النمو والازدهار الصناعي ، لان والي مصر محمد علي باشا : لم يباشر التصنيع لرغبته في تحديث مصر والانتقال بها إلى مصاف الامم الصناعية المتقدمة ، بل أراد من التصنيع - الذي باشره قبل ثورة الميجي اليابانية 1869 - ان بحصل منه على القوة العسكرية والاقتصادية التي تمكنه من هزيمة الدولة العثمانية ونقل الخلافة منها إلى القاهرة ، وتنصيب نفسه خليفة بدل السلطان العثماني . ( وتوجد داخل شبه الجزيرة العربية تجربة في التنمية التي لا يتلازم مسارها بتحديث بنية الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية ، فهي تجربة تقع خارج المثال الأوربي والآسيوي الذي تلازمت فيه حركة التصنيع بالتحديث السياسي . يمكن تسميتها بالتحديث الباشوي : نسبة إلى الوالي محمد علي باشا . يضع خططها الملوك والأمراء ، يتم التركيز فيها على تطوير الجانب المادي من التحديث : وعدم الالتفات إلى جانب تحديث الحياة السياسية بايجاد مؤسسات الدستور والبرلمان وانتخاب الحكام . ) 9 ) تحديث الحياة او بناء مجتمع حديث اصبح ضرورة وجودية لا مفر منها . اذ اصبح العيش في حياة مرفهة توفر الحد الأعلى ، وليس الحد الأدنى ، من الكرامة الإنسانية : مطلب حركة شعبية عالمية . لقد مارست المجتمعات المتقدمة تأثيراً حضارياً متواصلاً على شعوب سوريا والعراق بما تنقله وسائل الاتصالات والمواصلات - عن مظاهر حباتها المرفهة : فأصابت شباب البلدين بالقلق على مستقبلهم في بلدان فقدت الأمان والحياة الكريمة : فهاجروا على شكل موجات اجتماعية ضخمة إلى اوربا وأستراليا وأمريكا …
ملاحظة : - وقد تقوم الشركات العملاقة المتطورة تقنياً ، وهي تبحث عن عمالة رخيصة وضرائب غير باهضة : بهجرة معاكسة إلى صحارانا ، لكن ليس على طريقة هجرة رأس المال إلى الصين للاستثمار فيها : بل للاستيطان والاستثمار في وقت واحد . اذ ستقوم بضرب سياج تكنولوجي حول الارض ااميتوذَنة ، لا قدرة لحكوماتنا الميليشيوية ازالته . وستتحدث بلهجة القرن التاسع عشر عن وجود أراضي شاسعة بلا شعب وبلا حكومة فاستوطنوها :وبتكنولوجيتهم المتطورة يستطيعون تحويل تربتها إلى ارض خصبة في فترة وجيزة : توفر لعائلات عمالها الذين وظّفتهم برواتب زهيدة في صناعاتها العملاقة : الغذاء الرخيص والماء النظيف . وستكون المفاجأة حين يرفض المواطنون التطوع في التنظيمات الميليشياوية التي تؤسّسها الحكومة للمقاومة ، ويصطفون إلى جانب هذه الشركات التي توفر لهم حياة رغيدة وحريات عريضة لا ضفاف لها ( وقد باشرت محميات الخليج باستيراد عمالة ضخمة ( بالملايين ) تفوق أعداد السكان الأصليين بعشرات المرات ، سيأتي اليوم الذي ستتدخل فيه الامم المتحدة لصالحهم ضد ما يتعرضون له من استغلال وعبودية : فتطالب الامم المتحدة حتماً بحقوقهم ، وستفرض حقهم في ان يكون لهم ممثلين في حكومات ليبرالية او اشتراكية وليست عائلية .
#أسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قبيل زيارته إلى المنطقة.. شركة ترامب تعلن عن مشروعين في دبي
...
-
وزير الصحة الأمريكي يثير جدلًا بادّعاءات غير دقيقة حول لقاح
...
-
المبادرة المصرية تشارك في مؤتمر المنتدى العربي للتنمية المست
...
-
سوريا.. شركة فرنسية تستثمر في تطوير ميناء اللاذقية
-
والتز يعدد فوائد اتفاقية المعادن المبرمة بين واشنطن وكييف
-
إدارة ترامب تدعو لمراجعة برنامج الرعاية الصحية للمتحولين جنس
...
-
مستعرضا قدراته الحديثة.. الجيش الباكستاني يجرى تدريبات حربية
...
-
فعاليات روسية في معرض تونس للكتاب
-
فانس: واشنطن ستسعى إلى محادثات مباشرة بشأن أوكرانيا خلال الم
...
-
البيت الأبيض: اتفاق المعادن مع أوكرانيا يعكس التزام الولايات
...
المزيد.....
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
المزيد.....
|