أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - الاخوة في الفن : فكرة عبّد الله سنارة














المزيد.....

الاخوة في الفن : فكرة عبّد الله سنارة


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8417 - 2025 / 7 / 28 - 16:18
المحور: الادب والفن
    


الأخوة في الفن لعبد الله شناوة

أعجبتني فكرة ( ثيمة ) منشور عبّد الله شناوة في رثاء الفنان الراحل زياد رحباني ، ففيها اقرأ لأول مرة فكرة الأخوة في الفن ، بعد ان كانت العبارة التقليدية تتحدث عن : الأخوة في الدين والعقيدة ، او الأخوة في القومية والجنسية التي ترد دائماً في خواتيم الادعية الدينية والشعارات السياسية ، وفي القصائد والأناشيد الوطنية ، لكننا لم نلمس لتلك الاخوّة وجوداً حقيقيا على ارض الواقع بل هجاءاً وصراعاً متواصلين …

وتبدو لي فكرة الأخوة في الفن محمولة على مشاعر اكثر صدقاً من تلك الألفاظ الكاذبة التي قدموا لنا فيها : اخوّتهم في الدين او في القومية . وما زالت منطقتنا العربية وعموم الشرق الأوسط ناطقة بأحداث الحروب الاهلية الداخلية بين اخوة الدين الواحد والدم الواحد والأرض الواحدة المشتركة . ويضج تاريخ الديانتين المسيحية والإسلام بحروب امتدّت لسنوات طويلة بين الكاثوليك والبروتستانت في الديانة المسيحية ، وبين السنة والشيعة في الديانة الإسلامية …

تلك كانت اكاذيب الأولين التي ملأت تاريخ المسلمين بحروب اهلية دامية : فقد افتتح تاريخ الخلافة الإسلامية وجوده بإعلان الحرب على اخوة الدين في جنوب شبه الجزيرة فقط لامتناعهم عن دفع الزكاة في ( حروب الردة ) ، وبعد ذلك بسنوات قليلة تم قتل الخلفاء الراشدين جميعاً بسيوف اخوة الدين : قبل ان يقوم الصحابة انفسهم ( وهم ارقى الكائنات البشرية وفقاً للموروث الإسلامي ) في حروب ( الفتنة الكبرى ) بقتل واغتيال والكذب والتدليس على بعضهم البعض : و ما زلنا إلى اليوم نعاني من آثارها الهمجية …

وأثبت تاريخ العراق بعد 2003 ، ان فكرة الأخوة في الدين : غير واقعية ، ولا تتمكن من الثبات امام صراع المصالح والامتيازات والمناصب ، حتى داخل الطائفة الدينية الواحدة : فقد أهدر اعضاء المذهب الشيعي دماء بعضهم مراراً وتكراراً ، وسبقهم إلى ذلك اعضاء المذاهب السنية التي لجأت بعض تياراتهم السياسية الى تكفير المجتمعات العربية والإسلامية برمتها ، ومثل التيارات الإسلامية المتنابذة التي تكفر بعصها البعض : اثبت التيار العروبي بشخص صدام حسبن بانه لا يقل كذباً عن التيارات الإسلامية وهو يتشدق بإخوة الدم والعروبة : وبيانه القومي 1980 الذي ألقاه في ملعب الكشافة والذي اعلن فيه احد مباديء سياسته القومية ( بعدم الاعتداء على اي دولة شقيقة ) ولكنه اعتدى على الكويت بطريقة الغزاة ااهمجيين …

وأثبتت الموسيقى - وهي تخاطب مشاعر الناس في مشارق الارض ومغاربها - بانها اكثر سمواً وصدقاً في التعبير عن الأخوة الإنسانية من جميع مخلفات الحضارة الزراعية الدينية ، وانها اعمق في تضميد جروح الاستغلال الرأسمالي والاستعماري والصهيوني في الحضارة الصناعية : فاتحدوا يا اصحاب المشاعر الفنية النبيلة : ضد حصار احزاب التشيّع الإسلامي لشيعة العراق بحرمان أبناء طائفتهم الدينية في الوسط والجنوب مو الكهرباء ، واتحدوا ضد احزاب اليمين اليهودي في تعاملهم الهمجي مع جموع اهالي غزة ..

تحية لسمو الأفكار الإنسانية الواردة في مقالة الكاتب عبدالله شناوة عن الفنان زياد الرحباني …



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة حماس التافهة
- ثورة 14 تموز
- لقحوا سياساتكم بشيء من الإنسانية
- في الذكرى السنوية لعيد ميلادي في الاول من تموز
- نصوص : اولاً ، نص القصيدة
- أطراف الحرب الثلاثة : مَن المنتصر ؟؟
- ايران : البحث عن شرعية جديدة للحكم
- وباء الجاسوسية
- بشاعة حرب اليهود وشيعة ولاية الفقيه
- هل هيأت ايران الخامنئي نفسها ؟؟
- امريكا - المملكةالعرلية السعودية ، وحل التنمية والاستثمار
- هل سيقول برنامج : الحق يقال ، المسكوت عنه من الحقوق ؟؟
- رابعاً: سنة سوريا وشيعة العراق ، وإمكانية بناء مجتمعات حديثة
- ما أصغرهم !
- ثالثاً / سنة سوريا وشيعة العراق والعدالة الانتقالية
- ثانياً ؛ سنة سوريا وشيعة العراق والمعارضة
- سنة سوريا وشيعة العراق ورفض الدولة الحديثة
- من يوميات صائم في ولاية لويزيانا
- وفاز دونالد ترامب بالرئاسة : الجزء الثاني
- وفاز دونالد ترامب بالرئاسة ؛ الجزء الاول


المزيد.....




- فيلم -الملحد- يُعرض بدور السينما المصرية في ليلة رأس السنة
- كابو نيغرو لعبدالله الطايع: فيلم عن الحب والعيش في عالم يضيق ...
- -طفولتي تلاشت ببساطة-.. عرائس الرياح الموسمية في باكستان
- مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا
- جواد غلوم: حبيبتي والمنفى
- شاعر يتساءل: هل ينتهي الكلام..؟!
- الفنان محمد صبحي يثير جدلا واسعا بعد طرده لسائقه أمام الجمهو ...
- عام من -التكويع-.. قراءة في مواقف الفنانين السوريين بعد سقوط ...
- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - الاخوة في الفن : فكرة عبّد الله سنارة