اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8430 - 2025 / 8 / 10 - 15:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما جرى في البرلمان العراقي يوم 5 / 8 ، هو امتداد لما يجري كل يوم في مجلس الوزراء ودوائر الدولة العليا من خناقات مستمرة حول المناصب والامتيازات والمقاولات والتعيينات ،
وهو امتداد للغة الحوار الهابطة ، وما يتخللها من تبادل البوكسيات والراشديات التي تطالعنا بها مختلف الفضائيات العراقية في برامجها الحوارية .
كما انه امتداد لثقافة الفساد والرشاوى والتآمر ، ولجو عام مشحون باللاثقة واللاأدرية والشك ، جو من الفساد العام الذي يتصارع فيه السياسيون حول استحداث تشريعات ووظائف زائفة لسرقة المزيد من المال العام …
لقد عبر النوّاب من خلال حماقتهم المخجلة يوم 5 / 8 امام الكامرات عن مستواهم الأخلاقي الضحل ، وعن قيمهم المتهرئة وعن غياب البصر والبصيرة . لقد عبّروا بوضوح عن خفتهم الفكرية وخلوهم من المباديء التي تردعهم من الانزلاق إلى حضيض خناقات الصبيان امام كاميرات تبحث عن مشاهد نادرة لتبيعه بأعلى الأسعار . لقد طرب الناس في مختلف أنحاء العالم وهم يشاهدون نوّاباً لا يحترمون شعبهم ، ولا دولته ، ولا رئاسته ، ولا حكومته ، ولا قضاءه ، ولا تراث قومياته وأديانه ، ولا تاريخه الذي كان فيه سبّاقاً الى المشاركة القوية في صناعة الحضارات . لا يستحق العراق ان يهينه ويحط من قيمته : ثلة من اللصوص ومزوري الشهادات الذين عكسوا - بما لا يدع مجالاً للشك في أعين العالم - نوع النظام السياسي السائد وما يعانيه من فوضى . لقد عكسوا بدقة ما عليه مستنقع السياسة العراقية من ضحالة وانحطاط …
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟