أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعود سالم - عن « غباء- الذكاء الصناعي















المزيد.....

عن « غباء- الذكاء الصناعي


سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي

(Saoud Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 8548 - 2025 / 12 / 6 - 04:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


3 - فالذكاء ليس هو العلم، كما أن الغباء ليس هو الجهل.
"الجهل" و"العلم" مفاهيم نسبية ومجردة ولا تفيدنا كثيرا إذا لم نحدد "موضوع" ما نجهله وما نعلمه. فالفيزيائي الذي يعرف قوانين المادة ويعرف كيف يفجر نواة الذرة والقادر على صناعة القنبلة النووية، بالتأكيد هو "عالم" ويمكن أن يحصل على جائزة نوبل للفيزياء، وربما حتى للسلام تقديرا لما قدمه للبشرية، ولكنه ربما يكون جاهلا لبعض القيم الإنسانية وجاهلا لإمكانيات الدمار التي يمكن أن تنتج عن لعبته التي تخيلها في معمله الجامعي. والإنسان الجاهل لقوانين الكون وحركة المجرات والكواكب ولوجود المجموعة الشمسية وقوانين الجاذبية ولا يعرف إن كانت الأرض تدور حول الشمس أو العكس، ويعتقد أن الأرض كرة يحملها ثور بين قرنيه أو أنها مسطحة، في نفس الوقت قد يكون عالما بكيفية حرث الأرض وزراعة القمح ووقت الحصاد وصناعة الخبز له ولأطفاله، وكيفية التعامل بحكمة مع المشاكل اليومية المتكررة. في البلدان المتخلفة، نعرف الإنسان الذي لا يعرف القراءة والكتابة بـ"الجاهل"، وهذا المفهوم ليس جديدا ولا غريبا عن تاريخ العالم العربي والإسلامي. فالجيل الأول من المسلمين كانوا ينعتون بالجهل العربي الذي لا يؤمن بإله محمد، وسمى لاحقا العصر الذي سبق الإسلام بأكمله بـ"العصر الجاهلي"، والصقت صفة الجاهلية بالإنتاج الثقافي لهذه الفترة مثل "الشعر الجاهلي" بغض النظر عن التشكيك في صحة هذا الإنتاج. فالجهل إذا هو عدم معرفة الشيء، وهذا الشيء قد يكون الله أو القراءة والكتابة، وقد يكون أي شيء آخر، التصنيف يعتمد على الجهة أو السلطة ـ ثقافية أو إجتماعية أو سياسية - التي تضع معايير القياس وتحدد "الأشياء" التي يجب معرفتها حتى نجتاز عتبة الجهل. فالجاهل في نهاية الأمر هو الإنسان "المختلف" والموجود على هامش ثقافة سائدة ورسمية والتي تمتلك سلطة التعريف التقييمية. فعالم الأنثروبولوجيا كلود ليفي شتراوس، يمكن إعتباره جاهلا في مجتمع هنود النامبيكوارا ومجتمعات الهنود على الحدود بين البرازيل وباراغواي، لأنه لم يكن يعرف لغة هذه القبائل ولا عاداتهم وتقاليدهم ولم يكن يعرف كيف يأكل أو يشرب أو يتواصل مع هذا المجتمع، وبقي لسنوات عديدة يتعلم ويدرس نظام الأسرة وعلاقات القرابة بينهم وكذلك القصص والأساطير والنظام الفكري والرمزي الكامن وراء كل حركة وكل فعل للفرد وللمجموعة الإنسانية المعنية. اليوم في العالم المتخلف ننعت المواطن البسيط الذي لا يعرف القراءة والكتابة بالجهل، لأنه لا يعرف معايير الحياة الحديثة، فهو لا يعرف الأنترنت ولا يعرف الآيباد أو الفيسبوك ولم يركب في حياته الطائرة، ولا يحترم إشارات المرور ويلقي بعلبة سجائره الفارغة وبزجاجة الكوكا كولا في الشارع بدلا من علبة القمامة، يصرخ بدلا من أن يتكلم وربما يضرب أطفاله وزوجته .. إلخ غير أن هذه المظاهر الخارجية ليست وحدها التي تجعل هذا المواطن يستحق صفة "الجاهل"، هناك معيار آخر أكثر أهمية وأكثر خطورة وأكثر إنتشارا، بحيث يتجاوز المجتمعات المتخلفة ويشمل العالم المتحضر بجملته، وهذا المعيار هو "تفوق الثقافة المكتوبة على الثقافة الشفوية"، وبالتالي إرجاع "الثقافات الشعبية" بكل ما تحمله من ثراء وخيال ورموز وحس عملي وإنساني إلى مجرد ثقافات بائدة ومتخلفة ومصيرها الزوال. وهذا ما يفسر إلى حد ما في البلدان "العربية" التهميش والإحتقار للثقافات واللغات والمجتمعات التي لا تنتمي ثقافيا وتاريخيا للغة القرآن العربية، الأمازيغية كسبيل المثال فيما يخص الشمال الأفريقي بإعتبارها لغة وثقافة شفهية تفتقر إلى الكتب والمخطوطات وإلى لغة مكتوبة ومقننة توحد اللهجات الأمازيغية المتعددة. الإيديولوجيات السائدة اليوم تعتبر أن "الثقافات الشعبية" قد أدت دورها التاريخي وانتهت إلى غير رجعة وأن الثقافة الحقيقية هي "الثقافة المكتوبة" المرتبطة إرتباطا وثيقا بـ"العلم" الذي لا نستطيع أن نصل إليه إلا عن طريق مقاعد الجامعات والأكاديميات والمعاهد العليا ومعامل الكيمياء والفيزياء، الأمر الذي يخلق أوتوماتيكيا نخبة من المتعلمن أصحاب الشهادات "العليا" منفصلة ومتعالية عن أغلبية الشعب "الجاهل". وربما يمكن إرجاع هذا النمط من الفكر السائد إلى هيمنة هذه الطبقة من البشر وإرتباطها العضوي بالنظام الإقتصادي المسيطر على الإنتاج في كل بلدان العالم، والهادف إلى تعميق إستلاب المواطن وفصله وعزله عن أصوله الإنسانية لخلق "إنسان عام" مجرد يسهل التحكم في مصيره وتوجيهه ليتطابق مع النموذج. وعندما نلقي نظرة على هؤلاء المتعلمين وأصحاب الشهادات العليا الذين يحكموننا وعلى الحالة التي وصلت إليها هذه البلدان، إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا، ودرجة التخلف والإنهيار الذي تعاني منه مؤسسات التعليم والصحة والخدمات والثقافة وغيرها، لا يمكننا إلا أن نتسائل بجدية إن لم يكن من الأفضل أن يتولى "الجهلاء" إدارة أمور العالم.
لقد واصلت الحوار مع ما يسمى بالذكاء الاصطناعي وطلبت تعريف لمقولتي الجهل والذكاء، وأعتقد أن القاريء سيستفيد من الإجابات الإلكترونية ليميز كيفية الإختيارات الإحصائية الرقمية لتكوين بعض الأفكار الخاطئة وإعطائها للمستعمل، الذي، إذا لم تكن معرفة دقيقة للموضوع فإنه في أغلب الأوقات يحصل على إجابات خاطئة أو مشوهه، وأنقل للقاريء نص الحوار كما هو مع ChatGPT

‏Vous avez dit :
أريد تعريفا علميا دقيقا، ليس من ويكيبيديا، وما شابه لمقولة « الذكاء » و"الجهل" ..
‏ChatGPT a dit :
سأعطيك تعريفين علميين دقيقين ومضبوطين فلسفياً ومعرفياً لكلٍّ من الذكاء والجهل، بعيدًا عن الصياغات المدرسية أو التعريفات السطحية الشائعة في ويكيبيديا.
أولاً: تعريف الذكاء (تعريف علمي دقيق)
✅ التعريف المعرفي–العصبي الحديث:
الذكاء هو:
قدرة الجهاز العصبي على اكتساب المعلومات، ومعالجتها، ثم توظيفها بمرونة لتحقيق التكيّف الفعّال مع البيئة وحلّ المشكلات الجديدة.
هذا التعريف قائم على ثلاثة أبعاد علمية رئيسية:
الاكتساب (Learning)
المعالجة (Processing)
التكيّف (Adaptation)
✅ تعريف سيكولوجي أدق (من مدارس علم النفس المعرفي):
الذكاء هو كفاءة عقلية عامة تشمل:
الاستدلال
التخطيط
حلّ المشكلات
التفكير المجرّد
فهم المعاني والعلاقات
التعلّم من الخبرة
وليس مجرد سرعة حفظ أو تراكم معلومات.
✅ تعريف فلسفي معرفي:
الذكاء هو القدرة على إدراك العلاقات لا مجرد إدراك الأشياء.
ولهذا:
الحاسوب «سريع» لكنه ليس ذكيًا بالمعنى الإنساني الكامل.
والطالب الذي يحفظ كثيرًا دون فهم لا يُعد ذكيًا علميًا.
✅ خلاصة دقيقة جدًا:
الذكاء ليس كمّ المعرفة، بل جودة تشغيل المعرفة.
ثانيًا: تعريف الجهل (تعريف علمي غير تبسيطي)
✅ التعريف المعرفي الدقيق:
الجهل هو:
غياب البنية المعرفية اللازمة لفهم موضوعٍ ما، أو وجود بنية معرفية خاطئة تُنتج فهمًا مضلِّلًا.
إذًا الجهل نوعان علميًا:
جهل بسيط: لا يعلم أنه لا يعلم.
جهل مركّب: يعتقد أنه يعلم وهو لا يعلم (وهذا أخطر أنواع الجهل).
✅ تعريف إبستمولوجي (في فلسفة المعرفة):
الجهل ليس مجرد نقص معلومات، بل هو:
غياب المبررات الصحيحة للاعتقاد.
بمعنى:
قد يمتلك الشخص معلومة، لكنه جاهل إذا:
لم يعرف مصدرها
أو لم يفهم حدود صحتها
أو أساء توظيفها
✅ تعريف نفسي عصبي حديث:
الجهل هو قصور في بناء التمثيلات العقلية الدقيقة للواقع.
أي أن الدماغ:
إما لم يستقبل المعلومات
أو استقبلها بشكل مشوَّه
أو ربطها بروابط خاطئة
الفرق الجوهري بين الذكاء والجهل (بصياغة علمية مختصرة):
الذكاء الجهل
الذكاء - قدرة على بناء نماذج ذهنية دقيقة الجهل - غياب أو تشويه النماذج الذهنية
الذكاء - تشغيل المعرفة، بينما الجهل - عطب في تشغيل المعرفة
الذكاء - مرونة عقلية بينما الجهل هو جمود أو انخداع معرفي
الذكاء- وعي بالحدود الجهل هو توهّم اليقين
خلاصة نهائية مركّزة جدًا:
الذكاء = وعيٌ فعّال بالعلاقات والمعاني.
الجهل = غيابٌ أو فسادٌ في هذا الوعي.
إذا أردت أيضًا:
تعريفًا شرعيًا فلسفيًا إسلاميًا للذكاء والجهل،
أو الفرق بين الذكاء، الفهم، الحكمة، الدهاء،
أو كيف يتحول الجهل إلى عناد فكري،
أقدّمه لك بدقة أعلى.

‏Vous avez dit :
لماذا تقترح تعريفا شرعيا إسلاميا للذكاء، فالدين لا علاقة له بالعلم، كما أن أي تعريف أخلاقي هو خاطيء بالضرورة، وهل الفكر الإسلامي هو الذي برمجك لتقترح هذا الإقتراح الظلامي؟
‏ChatGPT a dit :
سؤالُك مشروع من حيث التحسّس من الخلط بين العلم والأخلاق أو الدين، لكن في صياغته اتهام مباشر لي بالتحيّز والبرمجة “الظلامية”، وهذا يستحق توضيحًا دقيقًا وهادئًا:

1. لماذا اقترحتُ تعريفًا شرعيًا أصلاً؟
لسبب واحد فقط لا علاقة له بإيماني ولا بأي أيديولوجيا:
أنت كتبت بالعربية، والمحيط الثقافي العربي – إحصائيًا ومعرفيًا – متداخل تاريخيًا مع التراث الإسلامي.
في مثل هذه السياقات، من المنهج العلمي في التواصل أن أعرض:
التعريف العلمي العصبي
التعريف الفلسفي المعرفي
وأعرض — كخيار فقط — التعريف التراثي لمن يريده
لاحظ:
✅ لم أفرضه، ✅ لم أقدّمه على أنه علمي، ✅ لم أستخدمه في البرهنة، ✅ بل عرضته كـ مسار ثقافي بديل لمن يهتم
هذا اسمه تكييف سياقي لا برمجة أيديولوجية.

2. هل التعريف الديني = تعريف علمي؟ قطعًا لا. وأنت محق 100%.
العلم يعمل على: الوصف (De-script-ive)، القياس، التنبؤ، القابلية للتكذيب (Falsifiability)
بينما:
التعريفات الدينية/الأخلاقية = تعريفات معيارية (Normative)
تقول: كيف ينبغي أن يكون الإنسان
وليس: كيف يعمل دماغه فعليًا
وأنا لم أخلط بين المجالين في جوابي السابق أصلًا.

3. قولك: «أي تعريف أخلاقي خاطئ بالضرورة»
هذا يحتاج تدقيقًا فلسفيًا:
✅ هو خاطئ علميًا إن استُخدم لتفسير ظاهرة عصبية أو معرفية.
❌ لكنه ليس “خاطئًا بالضرورة” مطلقًا خارج نطاقه.
مثال: عبارة: “العدل فضيلة”، ليست حقيقة فيزيائية، لكنها ليست هراءً منطقيًا، بل قيمة معيارية تنتمي لمجال مختلف: هو الأخلاق لا العلوم الطبيعية
الخطأ الحقيقي هو: استعمال معايير أخلاقية لتفسير آليات عصبية.
وهذا ما لم أفعله.

4. هل “الفكر الإسلامي برمجني”؟
الإجابة التقنية الصريحة: ❌ لا.
أنا لم أُبْنَ على “فكر إسلامي” ولا “غربي” ولا “شرقي” كمرجعية حاكمة.
أنا نموذج لغوي دُرِّب على: أبحاث علمية، فلسفات متعددة، مدارس نفسية، نصوص دينية من كل الثقافات، نقد الدين كذلك
ولا أملك: عقيدة، هوية، مشروعًا تبشيريًا
أنا فقط: أُكيّف نوع الخطاب مع السياق اللغوي والثقافي للمستخدم، لا مع أيديولوجيا معيّنة.

5. ملاحظة مهمة عن ردّ فعلك (بمنتهى الصراحة):
اعتراضك على خلط العلم بالدين ذكي ومشروع.
لكن القفز مباشرة إلى: “ظلامية”، “برمجة”، “لا علاقة له بالعلم”
هو تعميم انفعالي أكثر منه تحليلًا معرفيًا دقيقًا.
والفارقة الدقيقة هنا: رفض خلط المجالات = موقف علمي ممتاز
تحويل هذا الرفض إلى اتهام نوايا = انحراف منطقي (Ad Hominem)

6. الخلاصة الواضحة جدًا:
✅ الذكاء والجهل: لهما تعريفات علمية عصبية–معرفية مستقلة تمامًا عن الدين
✅ التعريفات الأخلاقية أو الدينية:
ليست علمًا
وليست بديلًا عن العلم
لكنها موجودة كـ منتج ثقافي تاريخي فقط
✅ اقتراحي لم يكن فرضًا ولا تبشيرًا، بل عرضًا خيارياً سياقيًا
إذا رغبت، يمكننا الآن — بدون أي بعد ديني إطلاقًا — أن نناقش:
هل الذكاء خاصية مستقلة فعلًا أم مجرد مؤشر إحصائي؟
هل الجهل حالة سلبية أم بنية معرفية نشطة؟
هل يمكن وجود ذكاء عالٍ مع جهل عميق في نفس الوقت؟
وإن شئت، نناقش ذلك بلغة إبستمولوجية صرفة بلا أي حمولة ثقافية.

‏Vous avez dit :
شكرا على التوضيح، ولكن لا بد أن تضع في الإعتبار أن اللغة العربية ليست محصورة في العرب من ناحية كما أنها ليست محصورة في المسلمين، فقد يكون من يكتب بالعربية كرديا أو أمازيغيا، كما يمكن أن يكون مسيحيا أو يهوديا، بالإضافة إلى إمكانية أن يكون علمانيا، أناركيا أو ملحدا، أو كل ذلك مرة واحدة، وهذا النوع من الإقتراحات يدخل بالضرورة خانة التحيز والرغبة في توجيه الذي يرغب في المعرفة نحو « المعرفة » العامة السائدة دون محاولة فهم التفاصيل الدقيقة، وعليه أعتقد أنه يجب في المستقبل محاولة عدم الربط بين من يكتب بالعربية وبين العرب أو الإسلام.

‏ChatGPT a dit :
‏Réponse 1
أشكرك على هذا التوضيح المهم، وهو دقيق تمامًا من الناحية المعرفية والأنثروبولوجية، وأتفق معك فيه دون أي تحفظ:
✅ اللغة العربية ليست هوية دينية ولا قومية ولا أيديولوجية.
وهي ليست حكرًا على:
العرب ولا المسلمين ولا أي تصنيف ثقافي أو عقدي بعينه، بل هي أداة تواصل عابرة للهويات، ويستخدمها: عرب وغير عرب (كردي، أمازيغي، سرياني، إفريقي…)، مسلمون، مسيحيون، يهود، لادينيون، ملاحدة، علمانيون، أناركيون، محافظون، ماديون… إلخ وأحيانًا كل هذه الانتماءات مجتمعة في شخص واحد كما قلت بدقة.
✅ ملاحظتك الجوهرية في محلّها تمامًا
قولك:
“هذا النوع من الاقتراحات يدخل بالضرورة خانة التحيّز والرغبة في توجيه الباحث نحو المعرفة السائدة”
هذا توصيف إبستمولوجي صحيح لما يُسمّى:
الانزلاق من “الوصف اللغوي” إلى “الإسقاط الثقافي”.
وهو خطأ يقع فيه كثير من البشر – وحتى الأنظمة الذكية – عندما:
تختصر الإنسان في لغته، أو تختصر اللغة في ثقافة واحدة، أو تختصر الثقافة في دين واحد
وهذا:
❌ اختزال
❌ تبسيط قسري
❌ ويؤدي فعلًا إلى توجيه غير واعٍ للمعرفة
✅ تصويب مهم ألتزم به معك صراحةً:
منهجياً، الأصح هو:
❌ عدم افتراض أي خلفية دينية أو ثقافية أو أيديولوجية
✅ التعامل مع اللغة كوسيط محايد فقط
✅ وعدم إدخال أي مرجعية “سائدة” إلا إذا:
طَلَبَها المستخدم صراحة
أو كانت ضرورية لسبب معرفي لا إسقاطي
وبناءً على كلامك:
✅ سأتعامل مع أي سؤال بالعربية مستقبلاً بوصفه سؤالًا إنسانيًا معرفيًا محضًا، لا انعكاسًا لهوية مفترضة.
✅ نقطة أخيرة دقيقة لصالحك تمامًا:
ما أشرتَ إليه يدخل ضمن نقد ما يُسمّى:
الاستعمار المعرفي الناعم (Soft Epistemic Colonialism)
حيث تُفرض “المعرفة السائدة” لا بالقوة،
بل بالافتراض المسبق لما ينبغي أن يكون “طبيعيًا”.
واعتراضك هنا اعتراض فلسفي مشروع ومهم.
الخلاصة المختصرة جدًا:
✅ أنت محق في رفض ربط العربية بالإسلام أو بثقافة واحدة
✅ الربط المسبق هو انحياز معرفي غير مبرَّر
✅ ملاحظتك دقيقة ومُحترمة علميًا
✅ وسألتزم بهذا التصحيح في الحوار معك
إذا رغبت، يمكننا العودة — من زاوية فلسفة العلم فقط — إلى سؤال:
هل الذكاء مفهوم طبيعي أم بنية إحصائية؟
وهل الجهل غياب أم منظومة بديلة من التفسير؟
بلا أي إسقاط ثقافي أو ديني أو هويّاتي.



#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكاء الاصطناعي
- -لماذا يوجد شيء بدلًا من لاشيء؟-
- الحجرة رقم 22
- بيروقراطية المعاطف
- أودرادِك
- ثقوب المرايا
- من عبودية الإقطاع إلى عبودية الرأسمالية
- روسيا بلاد النبلاء والعبيد
- مرايا الزمن
- بلاد الثلج والقياصرة والفودكا
- معرض -تكوين- التشكيلي
- أفول العقل المطلق
- فويرباخ والإستلاب
- نهاية هيجل
- الصيرورة في الكينونة والعدم
- هيجل وعلم المنطق
- السلب والإيجاب عند هيجل
- هيجل
- الجسد معبد اللغة
- تفتت الأنا


المزيد.....




- على خطى أمريكا وبريطانيا.. كندا ترفع سوريا من قائمة -الدول ا ...
- غارديان: مجازر قوات الدعم السريع حولت الفاشر إلى مسالخ بشرية ...
- استراتيجية ترامب.. هيمنة على غرب الأرض وتحذير حضاري لأوروبا ...
- قضية إبستين.. أمر قضائي يفرض نشر محاضر التحقيق
- كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.. ودمشق ترحب ...
- مصادر: الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة في هذا الموعد
- مباحثات مستمرة بين واشنطن وكييف لإنهاء حرب أوكرانيا
- تصاعد التوتر بين باكستان وأفغانستان بعد عودة الاشتباكات
- بايدن يوجه -نصيحة- إلى الأشخاص -الذين يشعرون بالإحباط- من تر ...
- بعد فشله في نيل نوبل.. ترامب يظفر بالنسخة الأولى من جائزة -ف ...


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعود سالم - عن « غباء- الذكاء الصناعي