أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - لماذا أموالنا مجهولة المالك ؟














المزيد.....

لماذا أموالنا مجهولة المالك ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8538 - 2025 / 11 / 26 - 10:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعال انظر كيف يختلف النظام الاقتصادي في العراق عن معظم بلدان العالم، قد يرى البعض ان الأنظمة الاقتصادية في معظم بلدان العالم تنقسم إلى اربعة. هي: النظام التقليدي، والنظام الموجه، والنظام المختلط، واقتصاديات السوق. .
وهناك من يصنفها إلى ثلاثة أنظمة: الرأسمالي، والماركسي، والإسلامي. ولكل نظام جذوره التاريخية، ومبادئه الفكرية. اما في العراق فلدينا فتاوى عجيبة اطلقها بعض رجال الدين أدرجت جميع موارد الدولة وموارد الناس وأملاكهم الخاصة تحت عنوان: (مجهول المالك). وأطلقت العنان للصوص والسراق لنهب كل ما يقع تحت أيديهم من أموال وأرصدة وحسابات واسهم وأمانات. والدليل على ذلك ان فتاوى النهب السلب مازالت موثقة على شبكة اليوتيوب بالصوت والصورة ولا تقبل التشكيك والتأويل والتبرير. ولا تحتاج إلى التوضيح والتفسير. .
فعلى الرغم من انتشارها وشيوعها، لم يتصدى لها اي سياسي من ساسة المرحلة الفوضوية الراهنة، ولم يناقشها اي خبير من خبراء المال والاقتصاد، ولم يعترض عليها عامة الناس، وبخاصة اولئك الذين سمعوا بها وشاهدوها واصبحوا على علم بها. والأغرب من ذلك اننا نسمع من وقت لآخر اصوات المدافعين عن نظرية (مجهول المالك). بمعنى ان رواتبنا صارت مجهولة المالك، وكذا استحقاقاتنا التقاعدية، ومواردنا النفطية، وايراداتنا من الرسوم الضريبية والجمركية. حتى أموال الورثة ومخصصاتنا المالية، وأرباحنا وحوافزنا ومكاسبنا وحصصنا. صارت كلها مجهولة المالك. .
هناك من فسح المجال لكل اللصوص والسراق، ومنحهم الغطاء الدين لمصادرة ممتلكات الغير والاستحواذ عليها، وهناك من أباح للمهربين حرية المتاجرة بالنفط الخام من دون حاجة إلى استحصال موافقة الدولة. واصبحت لفتاوى (مجهول المالك) تفسيرات متقاطعة مع الأعراف والقوانين والشرائع والدساتير، ومخالفة للآداب والقواعد الاخلاقية. .
جميع هذه الفتاوى معلنة ولكن على نطاق النخبة المنتخبة، لذلك تراها منتشرة بين الذين استولوا على عقارات الناس، وتراها بصورة الشاحنات الحوضية التي اعتادت على اقتحام حقول النفط وسرقة محتوياتها. وتراها بصورة الذين سرقوا الضمانات الضريبية، ونهبوا ارصدة الضمان الاجتماعي، وتلاعبوا بانظمة الصرف الآلي للمتقاعدين. .
التساؤلات المنطقية التي ينبغي ان يطرحها كل مواطن شريف على الجهات الحكومية المعنية بالأمر. هي:
- لماذا نفطنا في العراق مجهول المالك ونفط بلدان الاوبك معلوم المالك ؟. .
- ثم كيف نبني وطننا. ونعزز قوة اقتصادنا، وكيف نحمي أموالنا في البنوك وفي صناديق الضمان والتقاعد، وكيف نصادق على إقرار الموازنة السنوية إذا كانت أموالنا وأرصدتنا ومدخراتنا وثرواتنا مجهولة المالك ؟؟؟



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرامية الفرص وسراق الجهود
- امرأة تنبأت بزوال الشرق الأوسط
- توتر صيني ياباني حول تايوان
- خرائط العالم تتغير لصالحنا
- طعنة اخرى خارج التوقعات
- عودة بغداد إلى أهلها !؟!
- مدير بصلاحيات سوبرمانية خارقة
- ابو مازن خلف القضبان
- ديمقراطية القرى الغافلة
- ما الذي ينتظرنا بعد الآن؟
- المتقاعدون في دول الجوار
- باعوا الإيغور برخص التراب
- استيقظت بعد سن السبعين
- التسقيط بكاميرات الأفلام الخادشة
- أهوارنا ضحية السلاح المنفلت
- اما ان تقتلوا أنفسكم أو نقتلكم
- الكاهن (ياتي) والداعية (وجدي)
- تداعيات الثقة المفرطة
- جوقة التخويف المشفر
- بين الانتخابات العراقية والمصرية


المزيد.....




- الأردن.. ما هي تداعيات تصنيف ترامب الإخوان كمنظمة إرهابية؟
- الأردن يعلن مقتل مطلوبَين من حملة -الفكر التكفيري- بمداهمة أ ...
- الإغاثة الإسلامية تدعم مستشفيات اليمن وتوفر خدمات صحية لـ268 ...
- الأردن يعلن مقتل مطلوبَين من حملة -الفكر التكفيري- بمداهمة أ ...
- DW تتحقق: المسلمون يشكلون غالبية اللاجئين في العالم ادعاء خا ...
- مقال: المدارس الإسلامية والكنائسية بالقدس ودورها في تشكيل ال ...
- السودان و-نفوذ الإخوان المسلمين-.. مستشار رئاسي بالإمارات يع ...
- مقتل مطلوبين اثنين من حملة الفكر التكفيري في عملية أمنية بال ...
- الأردن: مقتل مطلوبين اثنين من حملة -الفكر التكفيري- بمداهمة ...
- الأردن.. مقتل اثنين -من حملة الفكر التكفيري- في الرمثا


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - لماذا أموالنا مجهولة المالك ؟