كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8537 - 2025 / 11 / 25 - 09:10
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لليابان قاعدة حربية في جزيرة تايوان، وقد شهدت القاعدة زيارة ميدانية لوزير الدفاع الياباني (شينجيرو كويزومي)، الذي أطلق كلمته الاستفزازية من هناك، فكانت سببا بتصاعد التوترات بين بكين وطوكيو، ثم زار الوزير نفسه قاعدة اخرى في جزيرة (يوناجوني) الواقعة في جنوب اليابان. فقال: (ان نشر صواريخ سطح - جو متوسطة المدى يمكن أن يسهم في خفض فرص الهجوم على تايوان) معبرا في الوقت نفسه عن تخوفه من تزايد القوة الهجومية الصينية، واحتمالية زحف أسطولها نحو تايوان. وربما اصبحت الأوضاع اكثر تعقيدا بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية (ساناي تاكايشي) حينما قالت: (أن طوكيو قد تتدخل عسكرياً في حال تعرض تايوان لهجوم صيني). وهي تصريحات قالت عنها بكين انها صادمة وتجاوزت الخط الأحمر. وانها سوف ترد بحزم لحماية سيادتها وسلامة أراضيها. .
وقد تعهدت الصين باتخاذ إجراءات حازم ضد اليابان إذا تجرأت على التدخل عسكرياً في مضيق تايوان. .
في ضوء ما تقدم تدهورت العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين. آخذين بعين الاعتبار إن الصين تضم أكبر الأسواق لصادرات اليابان بعد الولايات المتحدة، إذ اشترت ما قيمته نحو 125 مليار دولار من السلع اليابانية في عام 2024، خاصة المعدات الصناعية وأشباه الموصلات. .
واقع الحال: هناك حرب وشيكة الوقوع تغلي على نار هادئة بين الصين واليابان. حرب سوف تكون خسائرها مدمرة وفادحة، سيما ان اليابان أبدت استعدادها أكثر من مرة للتدخل العسكري في تايوان بدعوى حمايتها من الغزو الصيني المحتمل. .
تاريخيا وقعت الحرب الصينية اليابانية الأولى في السنوات (1894 - 1895) بسبب نزاع على السلطة بين سلالة تشينغ الحاكمة للصين من جهة وإمبراطورية اليابان من جهة أخرى من أجل النفوذ في مملكة جوسون الكورية. .
ووقعت الحرب اليابانية الصينية الثانية في المدة 1937 - 1945 على اثر نزاع آخر بين البلدين. .
فهل سيشهد العالم اندلاع الحرب الثالثة بينهما ؟. . العلم عند الله. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟