أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن مدبولى - التحول الذى يثير الحزن !؟














المزيد.....

التحول الذى يثير الحزن !؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 18:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يتسائل البعض: “لماذا تهاجمون الجزائر؟ ألا ترون مواقف مصر والسعودية والمغرب والإمارات وسوريا ولبنان وسلطة عباس؟
أليست تلك الأنظمة هى التى أغلقت الحدود ومنعت مرور الجرحى ، ومنعت الماء والقمح، ونسّقت أمنياً مع العدو ، وتورّطت فى شقاقات ليبيا والسودان، وروّجت للصهاينة وفتحت لهم أبوابها وشيدت لهم المعابد ، وأغرقت المنطقة فى حفلات الترفيه واللهو الساقط، دون اعتبار لجرائم الابادة والتقتيل والاغتصاب ؟
كيف تتجاهلون كل ذلك وتنتقدون الجزائر ؟”

وعلى الرغم من أن هذا التساؤل المرير يبدو للوهلة الأولى منطقيا ، لكنه فى الحقيقة كلمة حق يُراد بها باطل.
فلم يسكت أحد عن انتقاد الأنظمة العربية الأخرى : لا مصر وحدودها ، ولا أسواق الجواري النفطية، ولا البحرين أو الإمارات و”دينها الإبراهيمي” ولا النظام السوري المتأسلم ، ولا سلطة أوسلو المهانة، ولا حتى الميليشيات اللبنانية التى تعمل كقوات متقدمة للمشروع الصهيوني، حتى العراق بتعقيداته والمغرب بلوثته الفاضحة، وإيران وتركيا وقطر لم يسلموا جميعا من النقد والتمحيص،
فالجميع تمت إدانته بلا هوادة، إلا الجزائر.
فالجزائر كانت الحالة الخاصة،
كانت الاستثناء الوحيد، كانت تُقدَّم كـ“آخر قلاع الصمود”، وظلت دائما الدولة التي يُسامَح تاريخها السياسي الداخلى، وتناقضاتها الاقليمية ، لإن خطابها العلني ظلّ يُوحي بأنها مع فلسطين قلباً وقالباً.
وتغاضى كثيرون عن موقفها في الصحراء الغربية، وعن دورها الغامض في ليبيا، وعن صمتها تجاه السودان، بدافع من تلك “الهالة القومية” المصطنعة، ومظهر التضامن الكاذب مع غزة.
كان الجمهور العربي يرى فى الجزائر الفارس الأخير ،و الممثل النبيل الذى يحمل شعلةالأمة بمجلس الأمن.
والرمز المتبقي.والورقة التى يمكن الرهان عليها لانقاذ ماتبقى من كرامة،.

لكن عندما حانت ساعة الحقيقة…
سقطت كل الأقنعة دفعة واحدة.
فقبل أيام، شاركت الجزائر فى تمرير قرار دولى يمدد العقوبات السياسية والاقتصادية على اليمن، عقاباً له لأنه وقف مع غزة بالقول وبالسلاح،
ورغم فداحة ذلك وفظاعته،ظنّ البعض أنها “عثرة” مؤقتة، أو إنه قرار تم نزعه من سياقه.

لكن الآن، لم يعد هناك أي مجال للوهم ولا للتجميل،فقد صوّتت الجزائر مرة أخرى لصالح قرار صهيونى أممي جديد، يفرض الوصاية الدولية على قطاع غزة،و يفتح الباب لنزع سلاح المقاومة، وتمرير الحصار، وتجريد الفلسطينيين من سيادتهم، والتمهيد لتهجيرهم وتفكيك ما تبقى من إرادتهم،بغطاء شرعي !

وقد منحت الجزائر بمشاركتها فى هذين القرارين ( حصار اليمن واعدام غزة) منحت الغطاء العربي والإسلامي للتخلي النهائي عن القضية الفلسطينية، ولتحويل غزة إلى منطقة خاضعة لوصاية دولية لا يملك أهلها فيها شيئًا من أمرهم، وصناعة عظة ونموذج لكل من يجهر بالفعل او القول ضد الصهاينة ،

وبالتالى فكارثة الجزائر ليست كغيرها،فمصر والسعودية والإمارات وسوريا وعباس والآخرون معروفون منذ زمن، ومكشوفون حتى العظم.
أما الجزائر، فكانت آخر ما تبقى من الوهم، ولذلك كان سقوطها أشد وقعاً وأقسى على الوجدان العربي والإسلامى،،

لكن يبقى الأمل دائما وأبدا فى الله وحده، وفى نزاهة التاريخ، و قسوة ويقظة الأجيال القادمة،،
#حسن_مدبولى



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصنيف وفقا للرغبة أو الطلب،،
- إنتهاك براءة الطفولة( مأساة جان جينيه)
- كيف نجت بعض الملفات من المحاسبة عقب ثورة 25 يناير 2011
- شر البلية !!
- بوصلة الأهلى والزمالك !!
- تصريحات إستهلاكية !!
- الدعم المؤلم المرير،،
- للقذارة لون واحد !
- تصويت الجزائر !!
- خطاب إدانة ،،،
- الأهلى ومستقبل وطن، المسرحية واحدة
- رمز تنويرى مصرى
- ممدانى بين الفخر، والتقريع !!
- الإنفصام العجيب !!
- الزمالك من الوطنية والكرامة، الى الهوان والتطبيع !
- الصفع فى الحرم !!
- عالم الآثار المغضوب عليه !!
- ذكرى الإحتفال الذى أغرق البلاد،،
- ذكرى الإحتفال الذى أغرق مصر،،
- من التاريخ المصرى ،،


المزيد.....




- كاميرا CNN تزور قصر زعيم عصابة صيني هارب متهم بالاحتيال على ...
- علاء مبارك يعلق على اعتذار إعلاميين عما قالوه عن ثروة والده ...
- إرباكٌ في مجلس الشيوخ الأسترالي: كيف تحوّل البرقع إلى محور م ...
- إسرائيل تقيل قادة كبار على خلفية -إخفاق السابع من أكتوبر-
- -يشعرون بأنهم منسيون-... 30 ألف فلسطيني في الضفة الغربية ما ...
- أوكرانيا: زيلينسكي يشدد على ضرورة بذل -جهود أكبر بكثير- لتحق ...
- -إكس- تطرح أداة جديدة تكشف الدولة الحقيقية التي تنشط منها بع ...
- ما الذي نعرفه عن -احتفال بهجوم 7 أكتوبر- نظم في سوريا؟
- كيف نجحت إسرائيل من جديد باغتيال قيادي من حزب الله.. وهل سير ...
- احترام سيادة أوكرانيا.. واشنطن تعمل مع كييف على إطار محدث لخ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حسن مدبولى - التحول الذى يثير الحزن !؟