قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)
الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 20:22
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
د. قاسم حسين صالح
في برنامج قصتي الذي بث مساء السبت (22 / 11 / 2025) على شاشة ( الرابعة) ..سألني مقدم البرنامج الأخ علي صادق:
لماذا ينتحر علماء النفس؟
والتساؤل يتضمن مفارقة فعلا.. اذ كيف ينتحر الذي يفترض فيه ان يمنع او يحد من ظاهرة الأختبار؟!.
كنّا اجبناه بان الأنسان اذا وصل الى قناعة بأن وجوده في الحياة صار لا معنى له ، وأن الواقع لا يقدم له حلاّ لمشكلته ووصل الى حالة اليأس ..فانه يقدم على الأنتحار ، واستشهدنا بعدد من الشباب الجامعيين الذين عانوا من البطالة وصبروا من اجل فرصة عمل تمكنهم ان يعيشوا بكرامة ويتزوجوا ..انتحروا من على جسور بغداد. وبدل ان توفر لهم حكومتا 2006 و 2010 تلك الفرص.. ابتكر أمين العاصمة حلاّ عبقريا! بأن امر ببناء أسيجة على جسور بغداد!.
ان الأكتئاب والقلق يصيبان الجميع بمن فيهم الأطباء النفسيون ، فضلا عن تعرضهم الى ضغوط اجتماعية وثقافات شائعة ضدهم ، زد على ذلك شعورهم بالذنب حين ينتحر من جاء يطلب منهم حلا لمنعه من الانتحار ..وينتحر!
وهناك مفارقات غريبة في حالات الأنتحار ، ربما من اشهرها ان الشاعر والكاتب المسرحي فلاديمير مايكوفسكي (1893-1930) الذي كان له دور بارز في الثورة البلشفية ونصيرا قويا للحزب الشيوعي الروسي ، ورائدا في الحركة المستقبلة! ..هذه الشخصية الفريدة في نشاطها وحبها للناس والحياة ..انتحر برصاصة في القلب!
ومن اغرب المفارقات .. ان المشاهدين على مستى العالم ، كانوا يستمتعون بمشاهدة افلام ومسلسلات اشهر فنان امريكي كوميدي هو ( روبن ويليامز ) ...الذي انتحر شنقا في منزله عام 2014،بسبب معاناته من الأكتئاب!
يتبع ..
انتحار شعراء عراقيين وعرب
*
#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)
Qassim_Hussein_Salih#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟