أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسين صالح - الثقافة العراقية..حين تلبس جلباب الدعاية الأنتخابية














المزيد.....

الثقافة العراقية..حين تلبس جلباب الدعاية الأنتخابية


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8491 - 2025 / 10 / 10 - 19:40
المحور: الادب والفن
    


مؤتمر المثقفين العراقيين
الثقافة العراقية ..حين تلبس جلباب الدعاية الأنتخابية!

أ.د. قاسم حين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

انعقد في بغداد للفترة ( 8-11/25) مؤتمرا ثقافيا بعنوان ( مؤتمر المثقفين العراقيين الوطني الأول).
وللحقيقة والتاريخ ،فأن اول مؤتمر ثقافي عراقي انعقد بعد التغيير كان في عام 2005 برئاسة وزير الثقافة الدكتور مفيد الجزائري والمستشار الراحل كامل شياع وعضوية لجنة الرأي بينهم الدكتور خزعل الماجدي و محمد عبد الجبار الشبوط وآخرون وأنا .

شارك في ذلك المؤتمر مئات المثقفين المتنوعين في المجالات كافة ( اذكر ان الفنان جعفر السعدي تعرض وهو جالس حينها لوعكة صحية). و ما يعني الثقافة العراقية ومؤتمركم ،ان ذلك المؤتمر خرج بتوصيات ومقترحات من شأنها ان تعمل على اعادة زهوها ورفعة شأنها.

والتساؤل:
ألا كان من الاصوب للثقافة العراقية ان المؤتمر ( الأول) يكتب له (الثاني) ،ويستفيد ويطور بنوايا خالصة يبعد عنه شبهة (سياسية او انتخابية) ،بدليل انه استبعد مثقفين كبارا لهم مواقف ناقدة وجريئة لنظام المحاصصة، وحكّام متهمون عراقيا ودوليا بالفساد..افقروا 13 مليون عراقي في محافظات الوسط والجنوب وفقا لتقرير وزارة التخطيط!

وهل عالج المؤتر شيوع ثقافة القطيع، و الفراغ الفكري وسذاجة التفكير الخرافي بين المنتمين لعدد من احزاب الأسلام السياسي والناس البسطاء ، وثقافة التشويه التي جعلت بعضهم اشبه بدمى في زوايا النسيان؟

وهل تناول ،بتحليل سيكولوجي، مستوى الثقافة المتدني لدى الشباب الذين انشغلوا بوسائل التواصل الاجتماعي التي اشاعت بينهم ثقافة التفاهة، التي تؤدي بحسب الفيلسوف الكندي د. آلان دونو الى شيوع فكرة (اننا نعيش مرحلة تاريخية غير مسبوقة ، تتعلق بسيادة نظام ادى ، تدريجيا ، الى سيطرة التافهين على جميع مفاصل الدولة الحديثة)؟ . وهل نبهتم الى ان لا تجعلوا الكثير من المثقفين العراقيين على طريقة الدكتور علي شرعتي.." يسخرون ممن عدوا انفسهم في عداد المفكرين"؟.
وهل نبهتم السلطة الى ان ثقافة التظاهر حق يكفله الدستور في النظام الديمقراطي؟

ان مهمة المثقف هي ان يقول الحقيقة بان ينصح الحاكم ليكون مع الشعب وان يدعم الشعب الى ان يكون مع الحاكم الذي يخدم الوطن،ويفضح بالحقائق..الحاكم الذي يستفرد بالثروة والسلطة، ويفقر الملايين من شعبه ويجعل الباقين يعيشون بلا هدف في الحياة ، بل يوصلهم الى فقدان معناها. وما لا تعرفونه..أن من يفقد معنى الحياة من وجوده فيها، ولا يقّدم الواقع حلا لمشكلته.. فأنه يصل حالة الاغتراب النفسي التي تدفعه اما الى الهجرة او الانتحار..وقد حصلا..دون ان ينبه مؤتمركم من هم في السلطة التي هي مسؤولية المثقف الحقيقي.

ايها السادة..ان كثيرا من العراقيين يغفلون دوره الثقافة، ولا يدركون ان ما نحمله من قيم وأخلاق ..هي من صنع الثقافة. والأكثر من ذلك ان الثقافة هي التي تتحكم بسلوكنا، وانها هي السبب في اختلاف سلوك رجل الدين عن سلوك الأرهابي ،وسلوكك عن سلوك الآخر. ولكم ان تتذكروا كيف كان سلوك العراقي في ثلاثة أزمان: الملكي والجمهوري والديمقراطي بعد التغيير. ولكم ان تعرفوا ايضا ان تضاعف حالات الطلاق والانتحار، وتحول الفساد من فعل كان يعدّ خزيا في قيمنا العراقية الى شطارة وانتهاز فرصة.. سببه الرئيس شيوع ثقافة الخرافة والنفاق والدجل وتوظيف الدين لخدمة الحاكم الفاسد.. وتلك هي الأشكالية التي يعيشها المثقف العراقي الحقيقي و محنته في الزمن الديمقراطي..التي غاب فرجها باغتيال ثورة تشرين!

وما دام مؤتمركم ابتعد عن التطرق لها بما هو واجب على المثقف، فأن وصف كثيرين بأن مؤتمركم يأتي بارتدائه جلباب الدعاية الأنتخابية لسياسيين بينهم مسؤولون مكروا في خلق الأزمات لعشرين عاما..هو الحقيقة التي ختامها: ان مؤتمركم هذا جاء ليلبس الدعاية الأنتخابية ..جلباب الثقافة !
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايتي مع الدى
- الصعلوك القديس الفاجر.. حسين مردان لمناسبة ذكرى وفاته
- توبة الفنانات والفانيين..هل تقبل؟!
- مسلسل انتفاضة تشرين - قالوا لها وعليها
- مسلسل انتفاضة تشرين - الأمم المتحدة، لقاء في وثيقة - الحلقة ...
- مسلسل انتفاضة تشرين ثقافة التظاهر وثقافة الاستبداد - الحلقة ...
- مسلسل انتفاضة تشرين- الوسيط بين المتظاهرين وجهاز المخابرات ا ...
- مسلسل انتفاضة تشرين. الحلقة الثانية: الخميس ..يوم الدم العرا ...
- بعد 2003..انتحار الشباب في العراق..يزداد!
- الجندربة والمثلية والبغاء واشكالية السياسة في العراق
- فلسطينيان أجبّا العراق وابدعا فيه. 2. الدكتور علي كمال
- الأسلاميون في الزمن الديمقراطي و البدو في الزمن الجاهلي - تط ...
- النبي محمد..أعظم رجل في التاريخ
- ابراهيم الخياط..باق في الذاكرة ابراهيم الخياط..باق في الذاكر ...
- فاروق هلال و..بريسم اشكر
- الدكتورة بان زياد طارق
- الحسين..في رأي بن خلدون والدكتور علي الوردي ورأينا
- ممارسة الاطفال لضرب الزنجيل في عاشوراء..جريمة
- حضيري وداخل وناصر بهم بدأت الأغنية العراقية
- الحضارة سبب نشوب الحروب!(نظرية عراقية)


المزيد.....




- أسماء أطفال غزة الشهداء تقرأ في سراييفو
- الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للأدب
- تامر حسني يعيد رموز المسرح بالذكاء الاصطناعي
- رئيس منظمة الاعلام الاسلامي: الحرب اليوم هي معركة الروايات و ...
- الدكتور حسن وجيه: قراءة العقول بين الأساطير والمخاطر الحقيقي ...
- مهرجان البحرين السينمائي يكرم منى واصف تقديرا لمسيرتها الفني ...
- مهرجان البحرين السينمائي يكرم منى واصف تقديرا لمسيرتها الفني ...
- صدور كتاب تكريمي لمحمد بن عيسى -رجل الدولة وأيقونة الثقافة- ...
- انطلاق مهرجان زاكورا السينمائي في المغرب
- كل ما تحتاج معرفته عن جوائز نوبل للعام 2025


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسين صالح - الثقافة العراقية..حين تلبس جلباب الدعاية الأنتخابية