أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - العراقيون وسيكولوجيا التماهي لمناسبة انتخابات 11/ 11














المزيد.....

العراقيون وسيكولوجيا التماهي لمناسبة انتخابات 11/ 11


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8522 - 2025 / 11 / 10 - 13:40
المحور: المجتمع المدني
    


يعني (التماهي ) بمنظورنا نحن السيكولوجيين ..عملية نفسية يتبنى فيها الفرد سمات وصفات شخص آخر أو مجموعة، ويتقمصها بشكل جزئي أو كلي، تؤثر في تكوين شخصيته وسلوكه ونوعية قراراته.وهو (التماهي) يختلف عن التقليد البسيط؛ لأنه يشمل تبني قيم واتجاهات المشاعر والسلوكيات بدلاً من مجرد حركات أو أفعال خارجية
ومن متابعتنا لسلوك العراقيين (السياسي) وجدنا ان التماهي (حاجة نفسية مولع بها العراقي ) بصاحب اعتبار سياسي وهيبة اجتماعية ،فضلا عن أصوات من يعتقدون بجدارته وأصوات اليائسين من تغيير الحال الذين يعطونها على طريقة " الشين التعرفه أحسن من الزين المتعرفه ". واذا كانت القوة السياسية الداخلة في الانتخابات على رأس السلطة الحالية او مشاركة فيها ، فهذا يعني أن المرجعية الدينية راضية عنها او غير معترضة عليها . أما المرجعية العشائرية فان تاريخها يحدّثنا أنها مع من يمتلك السلطة والمال ومن تكون ( اللقمة معه أدسم ).

وعلى أساس هذا التحليل سيكون ترتيب الفائزين في انتخابات (11 / 11)، وفقا لامتلاكهم أو حجم رصيدهم في اللاعبين الأربعة ( المال والسلطة والمرجعيتين العشائرية والدينية ).. فيما يظل الوطنيون النزيهون والنخب السياسية المثقفة ينحتون بصخرة الناخب العراقي ، التي هي عند غالبية من يقرر الفائز ، تظل عصية في المرحلة الحالية ، وان سيكسبوا تقدما ملحوظا سببه الرئيس :شعور الناخب العراقي بخذلان من انتخبهم الناجم عن انفعال الحيف أكثر من التطور في الوعي . وسيكون بامكان القوى الوطنية والعلمانية تحقيق نتائج أفضل لأن الحالة السيكولوجية للجماهير الشعبية التي أوصلت من أنتخبوهم الى السلطة تشير الى تراجع أقبالهم في الانتخابات المقبلة ، لكن قادتها لن يفعلوا لأن معظمهم مصاب بـ "تضخّم الأنا" من خصائصه انه يحول دون توحّدهم في بديل منقذ.

ان ما يجري في الشأن السياسي العراقي بعد التغيير خضع وسيظل يخضع لقوانين اجتماعية – نفسية . فأسباب المرحلة السابقة انتفت اوضعفت بتحقيق نتائجها التي أفضت الى أسباب جديدة للمرحلة المقبلة ،ستضعف في نهايتها لتؤدي نتائجها الى أسباب جديدة للمرحلة التي تليها ، وهكذا في عملية تطور مستمر ما لم يحصل انقلاب يطيح بالنظام القائم ، وهو أمر صار مستبعدا في المستقبل المنظور. وكما تحكّمت " سيكولوجيا الاحتماء " في مرحلة الانتخابات السابقة ، تتحكم الآن " سيكولوجيا الاحتواء " في مرحلة الانتخابات الحالية. فقوى السلطة والاحزاب الحاكمة ستحتوي انصارها وتحقق لقادتهم ما وعدوهم ان فازوا ، فيما يعمد قادة القوى التقدمية والوطنية احتواء من عانوا ( توالي الخيبات) .
ان القرار سيتحدد غدا (11 / 11) .. فان شارك في الانتخابات الملايين من الذين عانوا من (توالي الخيبات)، فانهم سيغلقون باب الخيبات ويفتحون باب العدالة الأجتماعية في وطن يمتلك انواع الخيرات . وان اوصلتهم مقولتهم ( العراقيون ما تصيرلهم جاره) وان الخلاص من توالي الخيبات هو من المستحيلات ، وانك (تنتخب ما تنتخب ما راح يتغير شي) و(اشلون اكدر انتخب وابو الكلاشنكوف واكف على راسي) ..فان كل المقاطعين من (المتماهين) سيتحملون جريمة بحق الوطن واربعين مليون عراقي ..لن يغفرها لهم التاريخ و..أحفادهم !.
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون .. 88 سنة تضحيات والنتيجة..مقعدان في البرلمان؟!
- علي الوردي..حوار في قبره
- دردشة ممتعة مع الدكتور علي الوردي..عن الجنة والنار وحياته في ...
- المعتزلة..كم نحن بحاجة لمثلهم الآن
- يونس بحري تحليل سيكولوجي لشخصيته
- عبود والشطرة..وشلّة الأربعة
- مزحة بين عزرائيل و انا
- الثقافة العراقية..حين تلبس جلباب الدعاية الأنتخابية
- حكايتي مع الدى
- الصعلوك القديس الفاجر.. حسين مردان لمناسبة ذكرى وفاته
- توبة الفنانات والفانيين..هل تقبل؟!
- مسلسل انتفاضة تشرين - قالوا لها وعليها
- مسلسل انتفاضة تشرين - الأمم المتحدة، لقاء في وثيقة - الحلقة ...
- مسلسل انتفاضة تشرين ثقافة التظاهر وثقافة الاستبداد - الحلقة ...
- مسلسل انتفاضة تشرين- الوسيط بين المتظاهرين وجهاز المخابرات ا ...
- مسلسل انتفاضة تشرين. الحلقة الثانية: الخميس ..يوم الدم العرا ...
- بعد 2003..انتحار الشباب في العراق..يزداد!
- الجندربة والمثلية والبغاء واشكالية السياسة في العراق
- فلسطينيان أجبّا العراق وابدعا فيه. 2. الدكتور علي كمال
- الأسلاميون في الزمن الديمقراطي و البدو في الزمن الجاهلي - تط ...


المزيد.....




- اعتقال أجانب في مدغشقر بتهمة استهداف الرئيس
- اعتقال أجانب في مدغشقر بتهمة استهداف الرئيس
- بن غفير: التاريخ سيحاسب كل من يجرؤ على رفع إصبعه ضد قانون إع ...
- مقررة أممية: أدلة تؤكد تعذيب أسرى فلسطينيين في غزة منذ فبراي ...
- الاحتلال يرفض الاستئناف على قرار اعتقال 21 أسيرا إداريا
- الأمم المتحدة: كوارث المناخ شردت 250 مليون شخص العقد الماضي ...
- الكنيست يصوت اليوم على مشروع قانون إعدام أسرى فلسطينيين
- تحذيرات من شتاء مُهدِّد لحياة الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحت ...
- قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية
- مقررة أممية: الأدلة تظهر تعذيب أسرى من قطاع غزة منذ فبراير ع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - العراقيون وسيكولوجيا التماهي لمناسبة انتخابات 11/ 11