أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صوت الانتفاضة - القضاء في العراق من التفاهة الى الانحطاط














المزيد.....

القضاء في العراق من التفاهة الى الانحطاط


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 20:12
المحور: حقوق الانسان
    


الخبر:

"صرح مصدر قضائي بأن محكمة جنايات ذي قار حكمت بالسجن ثمان سنوات بحق شخص دعا عبر احدى مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة العراقية الى التطبيع مع إسرائيل".

لا غرابة في هذا القضاء وفي احكامه، فهو أحد وجوه سلطة الإسلام السياسي ولك ان تتخيل معنى ذلك، نشاهده ونستمع لأحكامه يوميا، تصيبنا الدهشة والذهول، لكن ما ان نتذكر ان القوى الاسلامية هي من اسسته وشرعت قوانينه وعينت قضاته حتى تذهب عنك الدهشة ويغيب الذهول.

نشرت احدى القنوات التلفزيونية لقاء مع سجين في أبو غريب، هو فنان تشكيلي، يقضي محكومية بالسجن 3 سنوات، وعندما سأله المذيع عن سبب سجنه أجاب بأنه كان يحمل مشروبات كحولية في سيارته، وعند تفتيشه من قبل احدى السيطرات، وجدوا تلك المشروبات، وعلى إثرها اقتيد الى المحكمة وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات؛ هل يتصور أحد مدى الانحطاط والرثاثة في هذا القضاء؟

يقلب أحدهم صفحته الشخصية على موقع الفيس بوك، ويكتب "ادعو الحكومة العراقية للتطبيع مع اسرائيل"، يتم القبض عليه واقتياده الى المحكمة، وهذه بدورها تحكم عليه بالسجن ثمان سنوات. هل يتصور أحد مدى الخراب الذي حل بهذا القضاء؟

تشاهد التلفزيون، تسمع خبر انه تم القاء القبض على قتلة الصحفي "س" او الناشط "ص"، يساقون للمحكمة، هناك حيث يتم إطلاق سراحهم او يفرج عنهم؛ بعد ذلك تسمع ان الشرطة القت القبض على مرتكبي سرقة القرن، او أحد مهربي النفط، او أحد تجار المخدرات، او أحد الإرهابيين، وهؤلاء جميعهم يقدمون للمحاكمة، ويفرج عنهم او يغرمون مبالغ رمزية. هكذا تدار العملية القضائية في العراق.

لنأتي بمثال ملموس وموجود وفي الناصرية ذاتها، خاطفي سجاد العراقي معروفين عند القضاء، لكن لا تجرؤ هذه المؤسسة على ادانتهم واستقدامهم للمحكمة؛ لكن في مقابل ذلك حكمت ذات المحاكم وذات القضاء على الناشط احسان أبو كوثر بالسجن المؤبد، بسبب تهم كيدية قدمها التافه مدير شرطة ذي قار.

القضاء في العراق سخيف وتافه جدا، انه محط سخرية واستهزاء، القضاء بكل مؤسساته يشكل صورة كاريكاتيرية مضحكة لكل مراقب ومتابع، الإسلاميون أبدعوا في تسخيف هذه المؤسسة، لقد بلغ القضاء في عهدهم قمة الانحطاط والرثاثة، لأنهم نجحوا بشكل كبير في اشراكه في عمليات الفساد والنهب، فصار احد اهم اذرع قوى الإسلام السياسي.

طارق فتحي

رابط الخبر:
https://www.shafaq.com/ar/%D8%B3%DB%8C%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%86-8-%D8%B3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%AD%D9%82-%D8%B4%D8%AE%D8%B5-%D8%AF%D8%B9%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D9%85%D8%B9-%D8%B3%D8%B1%D8%A7-%D9%8A%D9%84



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو فهم ماركسي للبرلمانية البورجوازية
- الصورة الكاريكاتيرية للحكم النيابي في العراق
- دون كيشوت والانتخابات
- رئيس الوزراء يستقبل شيوخ عشيرة الفريجات
- رجل الدين والمحتوى الهابط
- صراع العشائر
- عندما يكون القضاء هو الأكثر قذارة
- همام حمودي في الديوانية
- هل سياسة المقاطعة واحدة؟
- من طرائف الإسلام السياسي ... البرلمان والامراض النفسية
- بضع كلمات في يوم الديموقراطية العالمي
- صدمة في الداخلية...... شرطي مرور يتقاضى رشوة!!!
- مرة أخرى مع الانحدار الأخلاقي للقوى الإسلامية
- حول المدونة الجعفرية الرجعية... القسم الرابع
- (بغداد أجمل) وما هو البديل؟
- هل هناك حرب اخرى؟
- كيف ستنتهي قضية (الحشد الشعبي)؟
- لماذا أيلول؟
- هل هناك تداعيات على الاتفاقية الأمنية؟
- في بيتنا لاريجاني


المزيد.....




- ما أبرز معوقات الوصول إلى آلاف الجثث تحت أنقاض غزة؟
- ما أبرز معوقات الوصول إلى آلاف الجثث تحت أنقاض غزة؟
- تحذير جديد من خطر يهدد الأسير أحمد سعدات.. يتعرض للتعذيب بتع ...
- هيئة فلسطينية: ظروف اعتقال قاسية يواجهها أسرى -عوفر- الإسرائ ...
- الدجاجة بـ25 دولارا.. برنامج الأغذية العالمي يوثق استمرار مأ ...
- اعتقال جايير بولسونارو بعد اتهامه بمحاولة الفرار من الإقامة ...
- اعتقال عشرات احتجوا في لندن على حظر مجموعة -فلسطين أكشن-
- مسؤول بالأونروا يشرح كيف تواصل المنظمة عملها بغزة رغم الحظر ...
- اعتقال عشرات احتجوا في لندن على حظر مجموعة -فلسطين أكشن-
- الأونروا للجزيرة نت: فقدنا 380 موظفا بحرب غزة ونواصل عملنا ر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صوت الانتفاضة - القضاء في العراق من التفاهة الى الانحطاط