فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8532 - 2025 / 11 / 20 - 14:05
المحور:
الادب والفن
" رَقْصَةُ الْإِيمُوجَاتِ..."
1
علَى صحْنٍ دوّارٍ
يكْتبُ إسْمَكَ الْفراغُ
وتمْضِي باحثًا
عنْ أصابعِ جدارٍ
حملَتِ السّقْفَ
وألْقَتْهُ خارجَ النّافذةِ
كيْ تلْتزمَ الرّيحُ
بِصمْتٍ /
يمْنعُ الدّورانَ
فِي مجرّةِ الْبكاءِ...
2
علَى رأْسِ الذّكاءِ الْاصْطناعِيِّ
احْترقَتِ الْأوْراقُ
وانْتشرَتِ الْأشعّةُ
السّينيّةُ
ترْقصُ /
علَى جثّةِ الْكلامِ...
اكْفهرَّ الدّماغُ
لِأنَّ سلْكَا واصلًا
بيْنَ الذّرّاتِ
امْتنعَ عنِ الْعملِ
بِحجّةِ /
أنَّ الرّقْمَ الّذِي طُلِبَ
خارجَ الْخدْمةِ...
3
علَى رأْسِ الْقلْعةِ
غرْبانٌ/
يرْقصُونَ فِي ريشِهِمْ
يمْضغونَ الْوقْتَ
بِالْإيموجاتِ
علَى ظَهْرِ نسْرٍ
ينْتظرُ ليْلةَ الْقدْرِ
فِي قمّةِ الْجبلِ
يلْتمسُ الْعفْوَ منَ
الطّيرانِ
حتَّى لَا يقْتنصَهُ غرابٌ
أسْحمُ/
لَا يفْصلُ بيْنَ
اللّيْلِ والنّهارِ...
يخيطُ
الْخيْطَ الْابْيضَ
بِالْخيْطِ الْأسْودِ...
و ينْتظرُ الْمطرَ
لِيبلّلَ منْقارَهُ الْكلامُ
فيثورُ ضدَّ
الرّيشِ
والْأجْنحةِ
و يسْتوطنُ الْبرْكانَ...
4
علَى رأْسِ الْمعْنَى
ينْتشرُ الْكلامُ
فِي الْأجْواءِ الْباردةِ
كيْ يقدّمَ الْهواءُ
حقْنةً ساخنةً
تضيفُ
نكْهةً/
لِجدارٍ دونَ صوْتٍ
فتسْمعُ أذنُ الْكلامِ
طنينَ الصّمْتِ
يتحوّلُ /
سقْفًا
معلّقًا فِي الْمجازِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟