فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 23:24
المحور:
الادب والفن
"ذَاكِرَةُ سِرْوَالٍ..."
منْ جيْبِي الْخلْفِيِّ
يودّعُ الْفرحُ
الْهواءَ
ملوّحًا بِيدِهِ الْيسْرَى
ويخْتبئُ
هاربًا/
منْ ضحْكةٍ رنَّتْ
فِي خلْخالِ الطّريقِ...
منْ جيْبِي الْأمامِيِّ
يسْتنْفرُ الْحزْنُ
وجْهَهُ
عابسًا /
بِاتّجاهِ الرّيحِ
يهْتزُّ الْجيْبُ
قلقًا/
يرْفعُ أصْبعَهُ محيِّيًا
إشارةَ النّصْرِ...
يتصارعُ الْجيْبانِ
أحدُهُمَا يلْوِي يدَ الثّانِي
أسْقطُ علَى حافّةِ الْفراغِ /
ألْتقطُ أنْفاسَ الْقدميْنِ
كيْ أزاولَ الْمشْيَ
دونَ إشْعارٍ...
يتمزّقُ السّرْوالُ
أتزلْزلُ كَسنٍّ مخْلوعةٍ
تفْشلُ فِي مضْغِ الْفمِ
لكنَّهُ يُراوغُ فراغاتِهِ...
يحولُ دونَ ضحْكةٍ
تراوحُ الْمكانَ
ولَا تجدُ نفْسَهَا إلَّا ضائعةً
فِي حبْلٍ مَقْطُوعٍ...
منْ ثقْبٍ فِي السّرْوالِ
بعيدًا /
عنْ جيْبيْهِ عاينْتُ
جرْحًا/
كانَ اللّيْلُ يفْتحُ الْبابَ
بيْنمَا يهْربُ النّهارُ
منَ النّافذةِ...
حينَ أطلَّتِ الشّمْسُ
منْ قفْلٍ
كانَ السّرْوالُ /
بِيدِ الْخيّاطِ
والْإبْرةُ /
تعْلقُ فِي عيْنِهَا
معْلنةً الْعصْيانَ:
لنْ أخيطَ الْحزْنَ بِالْفرحِ
ولَا الْفرحَ بِالْحزْنِ...
نامَتِ الْمرايَا علَى الْأسرّةِ
دونَ وجْهِي
دونَ سرْوالٍ
تمْلأُ فراغَ الْغرْبةِ
فِي غرْفةٍ ساخنةٍ
دونَ إيقاعٍ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟