فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8451 - 2025 / 8 / 31 - 08:40
المحور:
الادب والفن
وأنَا أخْلطُ الْخلَّ بِالزّيْتِ
فِي الْمقْلاةِ
هربَتِ السّمكةُ
نافذةً /
بِجلْدِهَا الْملْتهبِ...
تدفّقَ الزّيْتُ السّاخنُ علَى أرْضيّةِ الْفناءِ...
الْقطُّ الْمتربّصُ علَى كرْسيٍّ
ممْتعظًا /
يسْألُ :
كيْفَ أفْلتْتِ السّمكةَ.. ؟
حظوظُنَا/
ضعيفةٌ فِي أكْلِ اللّحومِ
ارْتفعَ سعْرُهَا
وتمرّنَتِ الْفئْرانُ علَى دخولِ الْمخْتبراتِ
بدلَ الدّكاكينِ
والْمنازلِ
والْغيرانِ ...
لَا نحبُّ الْأكْلَ الْمعلّبَ
ولَا الْوجباتِ الْمدخّنةَ بِالْموادِّ الْحافظةِ
ولَا ذاتَ السّعْراتِ الْمنْتفخةِ
بِبوتوكْسِ/
الْفيتاميناتِ
والْمكمّلاتِ الْغذائيّةَ
بِالْمخْتصرِ الْمفيدِ :
لسْنَا متسوّلينَ
لَا نحبُّ الصّدقاتِ
نحبُّ الطّعامَ الطّازجَ
الطّعامَ/
الّذِي نصْطادُهُ بِعرقِ الْجبينِ
وبِلعْبةِ
(طومْ آنْدْ جيرِي)
نحبُّ هذَا الدّورَ
شاهدْناهُ منْذُ درّبَنَا آباؤُنَا
علَى وضْعِ أنوفِنَا فِي فتْحةِ الْغارِ
لَا مؤخّراتِنَا
فتفْضحُنَا ذيولُنَا
وتنْطلِي عليْنَا الْحيلةُ
فنقعُ فِي حفْرةٍ نصبْناهَا
لِأنْفسِنَا...
منْ أَعْلَى السّطْحِ
تُطلُّ عيْنَا الْجارِ
/ جاحظتيْنِ
منْ عيْنِ الدّارِ:
قدْ أكلَتْ سمكتُكِ
أنوفَنَا
بدلَ أنْ تأْكلَهَا
أفْواهُنَا...
هكذَا
لاكَتِ الْألْسنُ سيرةَ السّمكةِ الْهاربةِ دونَ أثرٍ
شوْكةٌ/
علقَتْ بِحلْقِ كلْبٍ ضالٍّ
كانَتْ أحْسنَ
صدْفةٍ...
بتْنَا ليْلتَهَا مُنْطوينَ علَى
/ الْخواءِ...
نقْرأُ اللّطيفَ
هربَتِ السّمكةُ
مصيرُهَا
حُسمَ
فِي معدتِنَا
أوْ معدةِ اللّصِّ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟