أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - - زِيَّارَةٌ مُفَاجِئَةٌ... -














المزيد.....

- زِيَّارَةٌ مُفَاجِئَةٌ... -


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 12:16
المحور: الادب والفن
    


١
نصْفُ نائمةٍ/
نصْفُ يقِظةٍ/
سمعْتُ طرْقًا فِي قلْبِي
قبضْتُ علَى صدْرِي متسائلةً:
منِ الطّارقُ.. ؟
أنَا لَا أنْتظرُ أحدًا...


٢
الْأرقُ/
ودّعَنِي /ودّعْتُهُ
لَا أدْرِي
صارَ غريبًا عنِّي...


٣
الْوحْدةُ/
رفيقةٌ نتقاسمُ السّريرَ
الْوسادةَ
نتقاسمُ الدّماغَ أيْضًا
لَا تفكّرُ فِي غيْرِي ولَا أفكّرُ فِي سواهَا
فمَنْ يطْرقُ الْآنَ...؟


٤
منْ داخلِي صوْتٌ أرْبكَنِي:
أنَا الْقصيدةُ /
عاطلةً عنِ الْعملِ كنْتُ
الْآنَ
أرْسلَنِي مكْتبُ الشّغْلِ بِتوْقيعٍ رسْميٍّ وتوْصيّةٍ،
لِأشْتغلَ /
فلَا تردّينِي خائبةً...!


٥
نصْفُ واقفةٍ/
نصْفُ جالسةٍ/
فتحْتُ الْبابَ...
ظلٌّ يسْبقُنِي غطَّى قامتِي
بحثْتُ عنْ كرْسيٍّ
قلْتُ :
تعاليْ أيّتُهَا الْمسافرةُ
خارجِي...!
اِجْلسِي
اِرْتاحِي منْ وسْواسِي الْقهْرِيِّ...!
اِسْتريحِي منْ كُلْفةِ الْأعْصابِ قبْلَ أنْ تهْدأَ أعْصابِي ،
وتجدِي لكِ تقْليعةً فِي رأْسِي ،
لِتقْلعِي/
سنَّ الْيأْسِ منِّي...!


٦
مرَّرْتُ أصابعِي علَى شعْرِي
تحوّلَتْ بويْصلاتُهِ جملًا شعْريّةً...
تناثرَتْ رموزُهَا
فتحَتْ يدِي
وضعَتْ شَيْئًا معْدنيًّا
اِكْتشفْتُ أنَّهُ الْمفْتاحُ...


٧
سمعْتُ صوْتًا لمْ أحدّدْ مصْدرَهُ
لمْ أتبيّنْ نبراتِهِ
هوَ ذَا الْمفْتاحُ بيْنَ أصابعِكِ...!
دغْدغِي رأْسِي لِيصْطدمَ بِرأْسِكِ ،وتشْتعلَ
الْحرائقُ...!


٨
أيْقظْتُ الزّرَّ منْ نوْمِهِ
علَى الشّاشةِ
رأيْتُ:
دولًا
جزرًا
أرْخبيلًا
وغاباتٍ تشْتعلُ فيهَا الْحرائقُ...
رأيْتُ :
مدنًا ملْتهبةً تدقُّ مسْمارًا ،وتدْخلُ
رأْسِي...
قالَتِ الْحرائقُ :
هلَّا رششْتِ ماءً لِأطْفئَ هذهِ الشّعْلةَ
أمْ أحْرقُكِ
و أحْترقُ... ؟


٩
اِتّكأْتُ علَى الْجدارِ
أنينٌ
داخلِي /خارجِي
لمْ أتبيْنْ أهوَ منِّي أمْ منَ الْجدارِ... ؟
كانَ الْماءُ يرْسمُ صوْتَ
"حُسيْنَ السْلاوِي" :
"يَا مُوجَةْ غنِّي عْلَى
الشّطِّ غنِّي..!"
أهوَ الْماءُ يُكفْكفُ حزْنَ السّقْفِ... ؟
اِبْتعدِي عنِّي
فلَا الطّوفانُ يسعُنِي
ولَا الْحرائقُ
اِبْتعدِي ...!
فأنَا الْماءُ / النّارُ/ الْحجرُ /
أكْتبُكِ الْآنَ...


١٠
مسحْتُ عنْ عيْنيَّ الْعَمَى
لِأتحقّقَ منَ الْعبثِ
كانَتِ الْقصيدةُ واقفةً
تضْحكُ منْ غزْوٍ محْتملٍ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أَوَدُّ...أَوَدُّ...أَوَدُّ/ لَوْ...لَوْ...لَوْ...-
- -الْجَسَدُ دَمُ الْفَرَاغِ...-
- -فَرْخُ الطَّوَارِئِ...-
- - الْمَطَرُ لَوْنُ عَيْنَيْكَ...-
- - فُسْحَةٌ لَيْلِيَّةٌ ...-
- - شَمَّاعَةُ الْجُوعِ...-
- - مَجَرَّةُ الرِّيحِ...-
- قراءة ٌ فِي نصِّّ الشّاعرِ الْفلسْطِينِي- رائدْ شنْيورةْ- .. ...
- - دَوْرَةُ الْفَرَاغِ...-
- - جِلْدٌ مُتَشَقِّقٌ...-
- -الذَّكَاءُ الْإِصْطِنَاعِيُّ مُنَشِّطٌ ثَقَافِيًٌ...-
- -فِي قَبْضَةِ اللّازَمَنِ...-
- -جُمْجُمَةُ الْمَاءِ...-
- قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعر المغربي -مصطفى البحري ...-
- -شَفَةٌ مَشْرُومَةٌ...-
- -رِسَالَةٌ إِلَى النِّسْيَانِ...-
- -مِطْرَقَةُ الرَّمَادِ...-
- -لٍلْبَحْرِ أَجْنِحَةُ الْمَلَائِكَةِ...-
- تَغْرِيبَةٌ تْرَامْبِيَّةٌ...أوْ( تَغْرِيبَةٌ فَوْضَوِيَّةٌ. ...
- -قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية دامي عمر...-


المزيد.....




- سيد جودة.. رائد تجسير الثقافات بين الأدب العربي والصيني عبر ...
- رحلة الحب
- مخاطر مميتة يواجهها صحفيو غزة ضمن معركة إسرائيل للسيطرة على ...
- مخاطر مميتة يواجهها صحفيو غزة ضمن معركة إسرائيل للسيطرة على ...
- خير الدين بربروس، حكاية قرصان الجزائر الذي أصبح -ملك البحار- ...
- تمصير الضحك.. كيف عكست الكوميديا واقعها السياسي والاجتماعي؟ ...
- الشيف الأردنية ناصر تسخّر دراستها لفنون الطهي لمواجهة التجوي ...
- الشيف الأردنية ناصر تسخّر دراستها لفنون الطهي لمواجهة التجوي ...
- حماس تنفي الرواية الإسرائيلية بشأن هجوم مستشفى ناصر
- أفضل فيلم رعب لعام 2025.. -أسلحة- يكشف وجها جديدا للخوف


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - - زِيَّارَةٌ مُفَاجِئَةٌ... -