فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8446 - 2025 / 8 / 26 - 11:50
المحور:
الادب والفن
"أَوَدُّ... أَوَدُّ... أَوَدُّ
لَوْ... لَوْ... لَوْ..."
1
أودُّ لوْ /
أغْسلُ رأْسِي منْ أعْشاشِ الْعصافيرِ النّافقةِ
فِي أفْرانِ
"الْكِيسْتَابُّو"...
2
أودُّ لوْ /
أفْركُ عيْنيَّ منْ بحيْراتِ الدّمِ الْمفْروشةِ فِي طرقاتِ
"الْهُولُوكُوسْتْ"...
3
أودُّ لوْ /
أمرّرُ منْ أنْفِي الْغازاتِ السّامّةِ فِي ربوعِ "هُولَاكُو"
وأغْسلُنِي/
منَ الْفتوحاتِ الْهادرةِ
بِغزْو
الشّرْقِ الْمريضِ...
4
أودُّ لوْ /
أقلّمُ أظافرِي منْ أوْساخِ الْعهودِ الْقديمةِ
أكْتبُ الْإنْجيلَ بِالْقرْآنِ،
والزّابورَ بِالثّوْراةِ،
وأنْشدُ فِي معابدِ "الْهنْدوسِ" كُونْشيرْتُو السّلامِ،
بيْنَ الْأرْضِ والسّماءِ...
5
أودُّ لوْ /
أَزْرَعُ فِي أزْميلِ الْوقْتِ
صوتَ الْقادمينَ منْ عالمِ الْجوْعَى الْمفْقودينَ بيْنَ ضلوعِ الْملائكةِ واللّهِ
وأغْرسُ فِي ضلْعِ الشّيْطانِ نبْتةً إسمُهَا
وطنُ الْمُجَوَّعينَ بيْنَ
فكِّ الْحرْبِ
وكمّاشةِ السّلامِ...
6
أودُّ / أودُّ /أودُّ /
لوْ / لوْ / لوْ /
ألَّا أكونَ فِي سجّادةِ الْإنْتقامِ
الرّكْعةَ السّادسةَ
تصْرخُ :
لمْ يعدْ لِلْأنْبياءِ الْقادمينَ
منَ الْعدمِ صوتُ الْقادمينَ
منَ الْجحيمِ ...
7
الصّوْتُ أسْودُ/
اللّوْنُ أخْضرُ/
الْمقامُ أبْيضُ/
الْأرْضُ حمْراءُ/
فكيْفَ يجْمعُ علمٌ هذهِ الْألوانَ
والْأرْضُ
زلْزالٌ
برْكانٌ
طوفانٌ... ؟
8
كيْفَ تُتَوْئِمُ الْفرْشاةُ
الْبروازَ بِالْبرْتقالِ
والسّماءُ/
مرْسمٌ لَا لوْنَ لهُ...؟
9
أيّهَا الْعالمُ
السّفيهُ_
الْمريضُ_
التّافهُ_
الْخسّيسُ_!
هلْ تكْفِي اللّغةُ لعْنةَ الْأبديّةِ ... ؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟