أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - تَغْرِيبَةٌ تْرَامْبِيَّةٌ...أوْ( تَغْرِيبَةٌ فَوْضَوِيَّةٌ...)














المزيد.....

تَغْرِيبَةٌ تْرَامْبِيَّةٌ...أوْ( تَغْرِيبَةٌ فَوْضَوِيَّةٌ...)


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 08:38
المحور: الادب والفن
    


إمْرأةٌ /
تهْبطُ منَ أعْلَى
تبْتسمُ
تقْبضُ بِيمْنَاهَا
السّماءَ...
َبِِيسْرَاهَا
أطْفالًا
لَايبْكونَ
أصابعُهَا/
تدغْدغُهُمْ
أصابعُهُمْ/
تقهْقهُ
يخْتفُونَ بيْنَ الْأصابعِ
كأنَّهُمْ
وراءَ الشّبابيكِ
يلْعبونَ
الْغمّيضةَ...



وراءَ تشابكِ الأصابعِ الْأكْثرِ منَ الْعشْرينَ
جدَّتِي تغنِّى :
"هذَا صْغَيرْ مَسْكينْ *
بُوخَاتَمْ إثْنِينْ
طْوِيلْ بْلَا غَلَّةْ
هذَا لَحّاسْ الْقَصْعَةْ
هذَا رضّاخْ الْقَمْلَةْ
فِينْهُمَا فِينْهُمَا..."
يرنُّ الضّحكُ
تتملْملُ بخفّيْ حنيْنْ
أصابعُ الْمرْأةِ داخلَ أصابعِ
الصّغارِ /
أصْغِي لِ قرْقعةِ الْأصابعِ
وطقْطقةِ الْأسْنانِ
يتضرّجُ الْقمْلُ فِي دمِهِ
إنَّهُمُ الْأعْداءُ
نزلُوا إلَى الْأرْضِ
وكأنَّهَا تبْحثُ عنْ أعْداءَ
سرّيّينَ
همُ الْقمْلُ الّذِي تقْتلُهُ
بِالإبْهامِ...



عنْدَهَا بدَا الأصْبعُ الْأكْبرُ
يتملْملُ
علمْتُ أنَّهَا تقْتلُ الْعدُوَّ
فِي إسْتيهاماتِهَا...
سمعْتُ صوْتَهَا :
هَانحْنُ سحقْنَا الْعدوَّ
الّذِي يحْدثُ الضّجيجَ فِي الرّأْسِ
فيجدّدُ دوْرتَهُ الدّمويّةَ.!
هَانحْنُ قدْ أحْللْنَا
السّلامَ /
فِي دوْرةِ الْأرْضِ
فلَا تتزلْزلُ تحْتَ أقْدامِنَا
مرّةً أخيرةً...!



السّماءُ/
تصْعدُ منْ جديدٍ
لِتبْدأَ دوْرةَ الْحياةِ هناكَ...!
أسْمعُ صوْتَهَا :
اللَّهُمَّ يَا أرْضُ إشْهدِي
فإنِّي قدْ بلّغْتُ...!

كانَتْ صورةُ "تْرَامْبْ"تتكسّرُ داخلَهَا
تغْريدةُ/
السّلامِ
وأضْعفُ نسْبةِ مشاهدةٍ
فِي خوارزْميّاتِ
الْفراغِ السّياسِي...

هامش:*
هي حكاية شعبية مغربية كانت الجدّات تغنينها للأحفاد ويمارسن أثناء الغناء دغدغة تغرق الصغار في ضحك طفولي صاخب



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة المغربية دامي عمر...-
- - الْحَرْبُ كَبْشُ الْعِيدِ...-
- - اِشْرَبِيهِ وَحْدَكِ...!-
- -أيُّهَا الشَّامُ سَلَامًا...!-
- -جَزِيرَةُ الْأَلَمِ...-
- -صَرْخَةُ مَادْلِينْ...-
- - اللَّعْنَةُ الْإِبْدَاعِيَّةُ...-
- وِشَايَةُ مِرْآةٍ...
- -حِينَ تَنْسَى الذَّاكِرَةُ وُجُوهَهَا...-
- -مُعْتَقَلٌ سِرِّيٌّ لِلْقَلَقِ / رَأْسِي ...-
- -فِي رَأْسِي مَدِينَةٌ...-
- -تَقُولُ الْعَرَّافَةُ...-
- زِيَّارَةٌ خَاطِفَةٌ...
- -مِنْ جُغْرَافِيَّةِ اللَّامَكَانِ...-
- إِلَى أُمِّ الشَّهِيدِ...تَحِيَّةً...
- -٠الْأُمُومَةُ الثَّقَافِيَّةُ رَحِمُ لَيْسَ عَقِيمًا. ...
- الذِّئْبُ الْمَنْسِيُّ...
- -أَكْتُبُكَ حِبْرًا صِينِيًّا...-
- لَوْ صَمَتَ الشِّعْرُ...!
- سِرٌّ لَايُسْرَقُ...


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - تَغْرِيبَةٌ تْرَامْبِيَّةٌ...أوْ( تَغْرِيبَةٌ فَوْضَوِيَّةٌ...)