فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 11:48
المحور:
الادب والفن
"حِينَ تَنْسَى الذَّاكِرَةُ وُجُوهَهَا... "
علّقَتِ الذّاكرةُ وجْهِي
تركتْنِي أبْحثُ عنْهُ
فِي مرْآةٍ الْغرباءِ:
أيْنَ وجْهِي يَا مرْآتِي... ؟!
لمْ أكْملِ السّؤالَ
تناثرَتْ تحْتَ قدميَّ
دمْعًا أحْمرَ
يسيلُ منِّي
لمْ أعْرفْ
كيْفَ أوقفُ النّزيفَ
ولَا كيْفَ سالَ
هلْ منِّي أمْ منْهَا...!
رأيْتُ السّؤالَ عالقًا فِي
الْمرْآةِ...
نظرْتُ منْ جديدٍ
رأيْتُ الْمرْآةَ
وجْهِي /
لكنَّهُ
دونَ زمنِ /
دونَ ملامحَ /
دونَ تجاعيدَ/
رحلَ فِي الذّاكرةِ
إلَى اللّازمنِ...
لمْ أبْكِ...
كانَتِ الذّاكرةُ تتقاطرُ
بكاءً/
شجَّ رأْسَهَا
أنينُ وجْهِي
معلّقًا/
لكنّهَا لمْ تتذكّرْهُ أبدًا...
كانَ منْ بيْنِ وجوهٍ
رأيْتُهَا معلّقةً
تنْتظرُ دوْرَهَا فِي بابٍ
الْعمارةِ
لعلَّهَا تمْنحُهَا
رقْمًا /
تدْخلُ منْهُ إلَى أحدِ فخاخِ الذّاكرةِ
بيْتًا /
منْ زمنِ الْميتافيزيقَا...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟