فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8453 - 2025 / 9 / 2 - 10:16
المحور:
الادب والفن
"الْكُرَةُ الْمَلْعُونَةُ..."
"عُمْدَةُ الْمَدِينَةِ..."
أنَا اللّوْحةُ الْفارغةُ
دونَ جدارٍ
دونَ برْوازٍ
دونَ مساميرَ...
الصّورةُ/
أكلتْهَا رطوبةُ الْآثارِ الْجانبيّةِ..
الْملامحُ/
أكلَتِ الْألْوانَ
ولمْ يتبقَّ لِعيْنيْكَ
سوَى بياضٍ
تآكلَ
بِفعْلِ الْمياهِ الزّرْقاءِ...
لوّنَتْ جسدِي
كدماتٌ/
منَ الزّمنِ الْمحْروقِ ...
فِي مدينةٍ /
أحْرقَتْ ألْواحَهَا
وشيّدَتْ علَى رفاتِ
أجْدادِهَا
صليبًا/
بِلوْنِ الْقبورِ
وربّمَا
بِلوْنِ ناطحاتِ السّحابِ
لِتفْقدَ
ذاكرتَهَا /
فِي كرةٍ ملْعونةٍ
تحْتفلُ علَى جثثِ
الْفقراءِ...
فِي رأْسِي /
تموءُ الْكوابيسُ
وأنَا أرْمقُ الرّيحَ
تعْصرُ نافذةَ قلْبِي
وتعْصفُ بِأرْشيفِ الْأحْلامِ
خوْفًا /
علَى مدينةٍ
تحوّلَتْ ذاكرةً
دونَ أثرٍ رجْعيٍّ...
لِلذّاكرةِ /
مدينةٌ
دفنتْهَا فِي أحْذيّةِاللّاعبينَ
كرةٌ ملْعونةٌ
قذفَتِ /
النّاسَ / كلَّ النّاسِ
خارجَ الشّباكِ
الْبلْهاءِ
وتربّعَتْ /
علَى عرْشِ الْمدينةِ
عمْدةً مشْهورةً
ثمَّ كسرَتْ علَى رأْسِهَا
كأْسَ الْبُلَهاءِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟