أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - - مَوَاسِمُ الشِّعْرِ...-














المزيد.....

- مَوَاسِمُ الشِّعْرِ...-


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 10:50
المحور: الادب والفن
    


"مَوَاسِمُ الشِّعْرِ"

نصوصِي /
دونَ أكْمامٍ
أكلَتِ الْحرارةُ هذَا الصّيْفَ
نصْفَ الذّراعِ
تعطّلَ الدّماغُ
بِسببِ الضّغْطِ
تمدّدَتْ فِي خيْمةٍ منَ الطّينِ
لعلَّهَا تبْردُ
فتغْدُو قصيدةً راشدةً
نظرَتْ إلَى الْبحْرِ
مدَّ فرْشاتَهُ الزّرْقاءَ
لِيغْدوَ الْقميصُ بحْرًا أزْرقَ
و الْقصيدةُ راقصةَ فْلَامِنْكُو
دونَ أنْ تسافرَ إلَى السّماءِ
حيْثُ الْملائكةُ
تشاغبُ الزّرْقةَ
فتسْرقُ أجْنحةً
منَ الْجحيمِ...




نصوصِي/
ارتدَتْ قمْصانًا صفْراءَ
هذَا الْأيْلولَ
تخفّفَتْ منْ قطْنِهَا السّماوِيِّ
لِأنَّهُ أصمُّ
كيْ تقشّرَ شجرةُ الْبلّوطِ
قميصًا
يليقُ بِالْخريفِ
لكنَّ التّوتَ سقطَ
فِي فمِ الدّودِ
شهيدًا
الْقميصُ
سرقَ الْخيوطَ
منَ الشّرْنقةِ
قبْلَ أنْ تخيطَهُ الْفراشةُ
لِلطّيرانِ
فتسْرقَ الْألْوانَ منْ تّفّاحةٍ هاربةٍ
منَ النّعيمِ
وإجّاصةٍ
ينْتعشُ فِي بذْرتِهَا
بِقيْلولةٍ ناعمةٍ
الدّودُ
ثمَّ لاذَتْ إلَى نخْلةٍ أصابَهَا الْبيوضُ
فِي صيْفٍ
تفسّخَتْ حرارتُهُ
وذابَ جليدُهُ
نامَتْ فِي شمْعةٍ
تعْشقُ احْتراقَ الْفراشاتِ...




نصوصِي /
حزينةٌ
تلْتفُّ علَى ضفائرِهَا
حوْلَ موْقدِ فحْمٍ
كيْ لَاتقْشعرَّ منَ الْوزْنِ الزّائدِ...




فِي نصوصِي /
ينامُ الرّبيعُ
مسْتريحًا
منْ لهيبِ الشّمْسِ
و رائحةِ التّوتِ الْبرِّيِّ
تمدّدَ علَى بساطٍ أخْضرَ
كانَ الْقميصَ الْمنْسيَّ
فِي أرْضٍ باردةٍ
وحينَ أحسَّ الدِّفْءَ
ارْتدَى قميصَهُ
أخْضرَ...



رقصَتِ الْغابةُ
الْحطّابُ نزعَ عنِ الْفأْسِ
تهوّرَهُ
جلسَ يصْغِي لِأنْغامِ
الشّحْرورِ
لكنَّ سنوْنوّةً
طردَتِ الشّحْرورَ
أزْعجَ بيْضَهَا
زرعتْهُ فِي شقوقِ الْهواءِ
كيْ يفْقسَ فراخًا
تُلطّفُ الْمناخَ
ولَا تهاجرُ هذَا الرّبيعَ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - تَدْوِيرٌ مَجَّانِيٌّ...-
- -وَتَخْتَفِي السَّمَاءُ...-
- -زِيَّارَةُ الْفَرَاشَاتِ...-
- - جَوْلَةٌ فِي السَّمَاءِ...-
- - ذَكَاءُ الْمِرْآةِ...-
- -سُقُوطٌ فِي الْوَهْمِ...-
- -قراءةُ محمّدَ سلْمانْ رسْتمْ في نصِّ فاطمة شاوتي -الذّكاءُ ...
- - عُمْدَةُ الْمَدِينَةِ...-
- قراءةُ فاطمة شاوتي في نصّي الشاعر العراقي -ثامر سعيد -: - ال ...
- -اللُّقْمًةُ الْمًسْرُوقَةُ...-
- -مَرْكَبَةٌ. خُرَافِيَّةٌ...-
- -رِحْلَةٌ فِي الْمَجَازِ...-
- - أَحْلَامٌ افْتِرَاضِيَّةٌ،،،-
- - زِيَّارَةٌ مُفَاجِئَةٌ... -
- -أَوَدُّ...أَوَدُّ...أَوَدُّ/ لَوْ...لَوْ...لَوْ...-
- -الْجَسَدُ دَمُ الْفَرَاغِ...-
- -فَرْخُ الطَّوَارِئِ...-
- - الْمَطَرُ لَوْنُ عَيْنَيْكَ...-
- - فُسْحَةٌ لَيْلِيَّةٌ ...-
- - شَمَّاعَةُ الْجُوعِ...-


المزيد.....




- متحف -غريفان- بباريس.. 250 تمثالا شمعيا لإضاءة صفحات التاريخ ...
- الممثل الأمريكي ديك فان دايك يكمل عامه الـ100 ويأمل في حياة ...
- 2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
- -سيتضح كل شيء في الوقت المناسب-.. هل تيموثي شالاميه هو مغني ...
- أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
- الأفلام الفائزة بجوائز الدورة الـ5 من مهرجان -البحر الأحمر ا ...
- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم أنتوني هوبكنز وإدريس إل ...
- الفيلم الكوري -مجنونة جدا-.. لعنة منتصف الليل تكشف الحقائق ا ...
- صورة لغوريلا مرحة تفوز بمسابقة التصوير الكوميدي للحياة البري ...
- حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. حضور عالمي وتصاميم ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - - مَوَاسِمُ الشِّعْرِ...-