فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8513 - 2025 / 11 / 1 - 12:17
المحور:
الادب والفن
عنْدمَا يسْكنُ الشّتاءُ
اللّيْلَ /
تبْكِي الْغرْفةُ
لِأنَّهَا وَحيدةٌ...
الْوسادةُ /
عالقةٌ فِي السّريرِ...
السّريرُ /
عالقٌ فِي غرْفةٍ مبلّلةٍ
بِالدّموعِ...
منْ يبْكِي إذنْ... ؟
الْمطرُ
اللّيْلُ
الْغرْفةُ... ؟
كلُّ هؤلاءِ
صارُوا مبلّلينَ هذهِ
اللّيْلةَ...
دخلَ الْأرقُ
راقصًا/
علَى جدثِ النّوْمِ
فتحَ أجْفانَهُ
وغنَّى
علَى إيقاعِ السّمرِ:
"يَاليْلُ طُلْ أوْ لَا تطلْ
لابدَّ لِي أنْ أسْهرَكَ"...
طوَى الشّتاءُ ذراعيْهِ
تحْتَ مظلّةٍ
ونامَ/
دافئًا فِي السّكونِ
بعْدَ أنْ طردَ الضّجيجَ
منَ الْغرْفةِ...
مسحَ جبينَهُ منَ الْبللِ
ومضَى/
يحْلمُ أنَّهُ يرْكضُ
فِي الْغاباتِ الْمطيرةِ...
ظبْيٌ /
يحْملُ شجرةً
علَى رأْسِهِ
ويعْدُو...
يحْتكُّ بِالْجذوعِ
لِينْفضَ الْخمولَ
ثمَّ يرْفعُ أنْفَهُ إلَى أعْلَى
باحثًا/
عنْ نزْوةٍ عابرةٍ...
أَرْنَبٌ /
تحكُّ أذنيْهَا
تعْدُو...
باحثةً/
عنْ سلحْفاةٍ/
ترْتاحُ علَى ظَهْرِهَا...
سلحْفاةٌ /
تخْتفِي فِي شوْكِ
قنْفذٍ/
قادتْهُ أشْواكُهُ
إلَى حفْرةٍ
يخْتزنُ فيهَا
سنْجابٌ/
فواكهَ جافّةً
لِشتاءٍ مُنْتظَرٍ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟