أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - -قراءةُ محمد دويكات-في نصِّ فاطمة شاوتي -ضفيرةٌ غادرةٌ...-















المزيد.....



-قراءةُ محمد دويكات-في نصِّ فاطمة شاوتي -ضفيرةٌ غادرةٌ...-


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 14:16
المحور: الادب والفن
    


قراءة محمد دويكات في نص فاطمة شاوتي


”ضَفِيرَةٌ غَادِرَةٌ... ”

أَوْ "حِكَايَةٌ مِنْ قَبِيلَةِ أَبِي..."

" حينَ تُضاجعُ الْقصيدةُ حبْلِي السّرّيِّ
ألِدُ التّوائمَ
وأفِرُّ منْ إبْرةٍ تُسَرِّحُ ضفيرةَ الْوِلَادَةِ
حتَّى لَا تفْهمَ أنَّهَا لقيطةٌ...

تلْكَ الْقصيدةُ!
تأوّهَتْ فأحسَّتْ بِنشْوةِ الْجنْسِ
يُغازلُ عيْنيْهَا الْكبيرتَيْنِ...

حمْلقَتَا فِي أصابعِي
وانْكفَأَتَا علَى أصابعِهَا
ثمَّ نظرتَا بعيداً إلَى غرْفةِ أُمِّي :
أكانَ يُحبُّكِ أبِي
وقدْماتَ ملْفُوفاً بِضفيرةِ امْرأةٍ أخْرَى
تكْبرُنِي بِجدارِ حيَّهَا الصّفيحِيِّ...؟

هلْ أُحدّثُ ابْنتِي
عنْ جدٍّ
كانَ زيرَ نساءٍ
بخيلاً عليْنَا /سخيّاً عليْهِنَّ... ؟
وأنَّ جذْرَهُ ترْبيعيٌّ/
أباً عنْ جدٍّ
وأنَّ إخْوتَهُ كانَ لهُمْ فِي الْعجلةِ مساميرُ صدِئةٌ/
يرْهنُونَ
فقْرَهُمْ بِلذّةٍ عابرةٍ
يرْهنُونَ
أبْناءَهُمْ وبناتِهِمْ لِسدِّ السّغَبِ...
و أنَّ الْجدَّ الْأكْبرَ
فرَّ بِجِلْدِهِ إلَى قبائلَ أخْرَى
كلّمَا حلَّ ضيْفاً
تكونُ امْرأةٌ منْ سُلالةِ الْعشيرةِ
علَى مائدةِ عشائِهِ...

وقبْلَ أنْ يفيقَ الدّيكُ
لِتنامَ"شهْرزادُ"
خارجَ صدْرِ "شَهْرَيَارَ"
يكونُ حصانُ الْجدِّ مِطْواعاً
يطْوِي الْمسافاتِ بِحكايةِ
النّسْرِ/
يُطلُّ منْ أَعْلَى حصْنٍ علَى جُثثِ
كَمِ امْرأةٍ... ؟!"

الشاعرة فاطمة شاوتي

"ضفيرةُ الْغدْرِ وجذورُ الْحكايةِ الْأسريّةِ."

تتسرَّبُ القصيدةُ من شِقِّ رحمٍ قديم، لا لتُولدَ من ضوء، بل لتعرّي ظلامَ الأنسابِ المترهّلةِ. هنا، الأبوةُ ليستْ نسباً، بل عقدةٌ تُحاكُ بخيطٍ من بخلٍ وخيانةٍ، تلتفُّ كضفيرةِ امرأةٍ غريبةٍ حولَ عنقِ الأبِ الميتِ. وبينَ نَشوةِ القصيدةِ التي. تتأوَّهُ جِنْساً، وبينَ فقرِ الجذورِ الذي يدفعُ الأبناءَ لرهنِ اللحمِ لسدِّ سَغبِ اللحظةِ، تُعلنُ الشاعرةُ فاطمة شاوتي تمرّدَها. إنها ليستْ مجردَ حكايةٍ عائليةٍ، بل حفرٌ موجِعٌ في سجلِّ العشيرةِ المُلغَّمِ، حيثُ الجذرُ تربيعيٌ يُورِّثُ اللعنةَ أباً عن جدٍّ، وتاريخُ الذكورةِ ليس سوى حصانٍ مطواعٍ يطوي المسافاتِ فوقَ جُثثِ نساءٍ لم ينجُ منهنَّ سوى الصدى المرير.

المعنى اللغوي (الحرفي)

𔁯
. الضَّفِيرَةُ (لغةً)
• ​المعنى الأساسي:
هي مَا ضُفِرَ من الشَّعرِ، أي ما نُسِجَ أو فُتِلَ وأُدْخِلَ بعضُه في بعضٍ ليُصبحَ حَبْلاً سميكاً واحداً.
• ​الفعل:
ضَفَرَ الشَّعْرَ يَضفِرُه ضَفْراً: أي نَسَجَه.
• ​الدلالة: يدلُّ على التَّرابطِ، التَّشابُكِ، الاتِّصالِ، والوحدةِ الناتجةِ عن أجزاءٍ متعدّدةٍ. وهي غالباً ما ترمزُ إلى الأنوثةِ والجمالِ.

𔁰
. غَادِرَةٌ (لغةً)
• ​المعنى الأساسي:
اسمُ فاعلٍ من الفعلِ "غَدَرَ"، أي خانَ، ونَقَضَ العهدَ، ولم يُوفِ بالوعدِ.
• ​الدلالة: تدلُّ على الخيانةِ، المكرِ، الكيدِ، وعدمِ الأمانةِ.

𔁱
. المعنى الحرفي للعنوان:
​الضفيرةُ الغادرةُ تعني حرفيًا:
"الشَّعْرُ المَنْسُوجُ الذي
يَخُونُ أو يُخْفِي خِيانةً".
وهو وصفٌ يحمِلُ تقابلاً، فالضّفيرةُ رمزٌ للجمالِ والترتيبِ، و"الغدرُ" رمزٌ للقبحِ والفوضى الأخلاقيةِ.

البناء التركيبي والدلالي:
• ​التركيب:
يتألف العنوان من كلمتين:
صفة وموصوف (ضفيرة + غادرة)، وهو تركيب وصفي مباشر، لكنه يحمل مفارقة دلالية قوية.
•"الضفيرة" (الموصوف):
تحمل دلالات متعددة إيجابية غالباً:
• ​الأنوثة والجمال:
هي زينة تقليدية للمرأة، ورمز للجمال البسيط والبدائي.
• ​الترابط والجمع:
هي خيوط متحدة ومتشابكة بإحكام، توحي بالصلة والعلاقة والتواصل.
• ​التاريخ والذاكرة: قد ترمز إلى الموروث والنسب والقصص المتوارثة (كما يوحي النص لاحقاً بـ
"حكاية من قبيلة أبي").
• ​الخصوبة/الولادة:
في النص، ترتبط بـ "ضفيرة الْوِلَادَةِ"، مما يربطها بدورة الحياة، النسب، والتكوين.
• ​"غَادِرَةٌ" (الصفة):
تحمل دلالة سلبية وقاسية:
• ​الخيانة والنقض:
تعني عدم الوفاء بالعهد، المكر، التخفي، والطعن من الخلف.
• ​الخطر المباغت:
تشير إلى مصدر ألم غير متوقع من شيء يفترض فيه الأمان أو الجمال.
• ​المفارقة:
جمع صفة الغدر، وهي صفة سلبية تتعلق بالأخلاق والسلوك، إلى "الضفيرة"، وهي جماد أو مظهر جسدي، يخلق تجسيداً قوياً. فالغدر ينسب إلى شيء يفترض فيه البراءة أو الجمال، مما يشي بأن الخيانة أتت من صميم الجمال أو الأنثى (التي تمثلها الضفيرة)، أو أن العلاقة المتشابكة نفسها (الضفيرة) هي مصدر الغدر.

​ الرؤية النقدية والاتصال بالنص:
• ​الغدر النسوي المتبادل/المتوارث: القصيدة تدور حول خيانة الأب (الذي مات ملفوفاً بضفيرة امرأة أخرى)، ثم تتساءل الابنة (الراوية) عن جدهن الذي كان "زير نساء" ويهرب بجِلدِه من "ضفيرة" إلى "ضفيرة"
(امْرأةٌ منْ سُلالةِ العشيرةِ). بالتالي، فإن "الضفيرة الغادرة" قد لا تشير بالضرورة إلى الضفيرة ككيان مادي، بل إلى المرأة التي تملكها، أو إلى العلاقة الغادرة التي تجسدها.
• ​غدر النسب والتاريخ:
الضفيرة هنا يمكن أن تكون رمزاً لسلسلة النسب والذاكرة العائلية (كما تشابك الضفيرة)، التي تحمل بداخلها قصصاً مؤلمة من الخيانة والبخل والفساد (ماضي الأب والجد). إنها ذاكرة "غادرة" لأنها تمنحها أباً غير وفي وجذوراً مضطربة.
• ​غدر الجمال الزائف:
ربما تشير إلى أن الجمال الأنثوي (المتمثل في الضفيرة) كان فخاً وغطاءً للخيانة والعبث بحياة الآخرين (سواء خيانة الأب لزوجته، أو خيانة الجد لأهله وسلالته).
• ​"الضفيرة" كـ "حبل سري":
يربط النص بين "الضفيرة" و "حبلي السري" و "ضفيرة الْوِلَادَةِ"، مما يجعل العنوان رمزاً للعقدة الأصلية التي تشابكت فيها حياة الراوية بين الأم والأب والنسب، وهي عقدة مليئة بالغدر والألم الذي يتجدد مع كل ولادة أو جيل.

​جماليات العنوان:
• ​الإيجاز والتكثيف:
يلخص حالة من التوتر العاطفي بكلمتين فقط.
• ​الإيحاء والغموض:
يثير فضول القارئ حول طبيعة هذا الغدر ومن هو الغادر تحديداً (هل هي امرأة، علاقة، ذاكرة، أم جسد القصيدة نفسه؟).
• ​الرنين اللغوي:
اختيار كلمتين متناسقتين صوتياً ومتباعدتين دلالياً يعطي العنوان قوة إيقاعية وذهنية.

شرح قصيدة "ضَفِيرَةٌ غَادِرَةٌ..." - (صراع الهوية، الميراث المؤلم، والولادة الشعرية)

أولاً:
العنوان والمفتتح (الرمزية العميقة)
• ​"ضَفِيرَةٌ غَادِرَةٌ...":
الضفيرة رمز للأنوثة، التماسك، والنسب. كونها "غادرة" يشير إلى الخيانة المتأصلة في هذا الرمز، سواء كانت خيانة الأب، أو خيانة الجسد الذي يورث الألم، أو خيانة القصة نفسها التي تبدو متماسكة لكنها تخفي شرخًا.
• ​"أَوْ حِكَايَةٌ مِنْ قَبِيلَةِ أَبِي...":
هنا يتم تحديد الإطار:
القصة ليست فردية، بل هي ميراث عائلي، "قبيلة" تحمل تقاليدها وخطاياها. الأب هو المحور الذي تدور حوله كل التساؤلات المؤلمة.
​ثانياً:
الولادة الشعرية والهروب من الهوية (النواة الفنية)
​ حِينَ تُضاجِعُ الْقصيدةُ حبْلِي السّرّيِّ
. ألِدُ التّوائمَ
وَأَفِرُّ مِنْ إبْرةٍ تُسَرِّحُ ضفيرةَ الْوِلَادَةِ
حَتَّى لَا تَفْهَمَ أَنَّهَا لَقِيطَةٌ...
• ​"تُضاجِعُ الْقصيدةُ حبْلِي السّرّيِّ": هذا هو القلب النابض للقصيدة. القصيدة ليست وحيًا خارجيًا، بل هي نتاج اتصال جسدي، اغتصاب مقدس للذات الشاعرة. الحبل السري يربط الشاعرة بأمها وأصلها، لكن القصيدة تخترق هذا الرباط لتصبح مصدر ولادة.
• ​"أَلِدُ التّوائمَ":
التوائم تشير إلى الازدواجية:
الحقيقة والكذب، الألم والشعر، الهوية الموروثة والهوية المتمردة. الولادة هنا عنيفة وغزيرة.
• ​"أَفِرُّ مِنْ إبْرةٍ تُسَرِّحُ ضفيرةَ الْوِلَادَةِ": "إبرة التجميل" أو "التسريح" هي محاولة المجتمع لتنظيم هذه الولادة العنيفة، لترتيب فوضى الأصل. الهروب هو رفض للتطويع.
• ​"حَتَّى لَا تَفْهَمَ أَنَّهَا لَقِيطَةٌ":
الشاعرة تمنح إبداعها (التوائم/القصيدة) نسبًا ذاتيًا عبر الهروب من الإقرار بالولادة الحقيقية القاسية. هي تريد أن يكون مولودها الشعري ابنًا شرعيًا لتمردها، لا لقيطًا لخيانة الأب أو ألم الأم.
​ ثالثاً:
القصيدة كجسد مؤنث
(التأنيس والنشوة) ​تِلْكَ الْقصيدةُ!
تَأَوّهَتْ فَأَحسَّتْ بِنشْوةِ الْجنْسِ
يُغازلُ عيْنيْهَا الْكبيرتَيْنِ...
​ القصيدة هنا تصبح كائناً حياً، امرأة أخرى غير الشاعرة. هي الأنا الأخرى التي تتأوه من نشوة الكتابة والألم معاً. هذا التأوه ليس بريئاً، بل مرتبط بـ "نشوة الجنس"، مما يعيد ربط فعل الإبداع بفعل الخطيئة المتوارثة.
​رابعاً:
عودة إلى الأصل والأب الخائن (صدمة الهوية)
​حَمْلَقَتَا فِي أَصَابِعِي / وانْكفَأَتَا عَلَى أَصَابِعِهَا
ثُمَّ نَظَرَتَا بَعِيداً إلَى غُرْفَةِ أُمِّي :
أَكَانَ يُحِبُّكِ أَبِي / وقَدْمَاتَ مَلْفُوفاً بِضفِيرَةِ امْرَأَةٍ أُخْرَى...؟
• ​"حمْلَقَتَا فِي أَصَابِعِي": (عينا القصيدة/النشوة) تنظران إلى أداة الكتابة/الإبداع.
• ​"نَظَرَتَا بَعِيداً إِلَى غُرْفَةِ الانتقال "
المفاجئ من النشوة إلى الواقع القاسي:
غرفة الأم هي مسرح الخيبة والانتظار.
• ​الصدمة:
الأب الذي مات "ملفوفاً بِضفِيرةِ امْرَأةٍ أُخْرَى". لقد مات محتضناً خيانته، لافاً إياها حول عنقه كالحبل أو الوشاح. هذا المشهد الختامي للأب هو أقصى درجات الغدر. الأم ليست أرملة فحسب، بل أرملة "خيانة".
​ خامساً:
. الميراث الجذري والتحذير المستقبلي (الجذر التربيعي والتوارث)
​ هَلْ أُحَدِّثُ ابْنتِي عَنْ جَدٍّ كانَ زِيرَ نِساءٍ...؟
وَأَنَّ جَذْرَهُ تَرْبِيعِيٌّ / أباً عَنْ جَدٍّ...
• ​التردد الأخلاقي:
الشاعرة تخشى توريث هذا الوباء لابنتها. هل تجعلها تحمل عبء "الجد زير النساء" و"البخيل على أهله، السخي على غيرهم"؟
• ​"جَذْرَهُ تَرْبِيعِيٌّ" :
تحويل النسب إلى معادلة رياضية مرعبة. الجذر التربيعي يُشير إلى:
• ​الأصل المتكرر:
أن هذا السلوك ليس مجرد صدفة، بل هو متأصل ويتضاعف (x^2).
• ​البحث عن الأصل:
محاولة الشاعرة أن تجد الجذر الأول (الأصغر) لهذا السوء، فتجد أنه أب عن جد.
• ​توسيع دائرة الخطيئة:
القصة تتجاوز الأب إلى الإخوة الذين "يرهنون أبناءهم لِسدِّ السَّغَبِ"، مما يربط الفقر (المادي والمعنوي) باللذة العابرة. الخطيئة هنا أصبحت منظومة فقر وبغاء اجتماعي.
​ سادساً:
الجد الأكبر والهروب الأسطوري (الخطيئة الأصلية)
​ وَأَنَّ الْجَدَّ الْأَكْبَرَ / فَرَّ بِجِلْدِهِ إِلَى قبائلَ أُخْرَى...
تكُونُ امْرَأَةٌ مِنْ سُلَالَةِ الْعشِيرَةِ عَلَى مَائِدَةِ عشَائِهِ...
​الخطيئة تنتقل صعوداً إلى الجد المؤسس الذي "فر بجلده" لكنه ترك خلفه تاريخاً من استغلال النساء (المرأة من سلالة العشيرة كـ "وجبة").
​ سابعاً:
نهاية الحكاية الأسطورية (المأساة المتكررة)
​ وَقبْلَ أَنْ يَفِيقَ الدِّيكُ / لِتَنَامَ "شهْرزادُ" خَارِجَ صَدْرِ "شَهْرَيَارَ"...
يَكُونُ حِصَانُ الْجَدِّ مِطْوَاعاً يَطْوِي الْمَسَافَاتِ بِحِكَايَةِ النّسْرِ...
• ​نقد شهرزاد:
عكس الأسطورة. "شهرزاد" لا تنام داخل صدر شهريار (الأمان)، بل خارجه (الخطر، النبذ). الأمان لا يُشترى بالحكايات.
• ​"حِكَايَةِ النّسْرِ":
النسر يرمز للقوة، العلو، والافتراس. الجد يهرب سريعاً حاملاً حكاية النسر (القوة الغاشمة) ليطل "مِنْ أَعْلَى حِصْنٍ عَلَى جُثثِ كَمِ امْرَأةٍ...؟!". الختام هو مشهد كابوسي، حيث يصبح تاريخ القبيلة مجرد تلة من ضحايا الاستغلال الذكوري، جُثث مجهولة العدد، محكوم عليها بالصمت والنسيان.

الأفكار الرئيسية في القصيدة:

• ​علاقة الشاعرة /القصيدة بالولادة والأصل: العلاقة المعقدة بين القصيدة (التي تُولد منها توائم) ومسألة الهوية والأبوة الغائبة/المرفوضة ("لقيطة").
• ​الخيانة الأبوية والذاكرة المؤلمة: معاناة الأم بسبب خيانة الأب الذي مات "ملفوفاً بِضفيرةِ امْرأةٍ أخْرَى"، والشك في حبه لها.
• ​توريث السلوك السلبي:
تساؤل الشاعرة عن إمكانية نقل صورة الجدّ "زير النساء"، البخيل على أهله والسخيّ على الغرباء، لابنتها.
• ​فشل العشيرة والتدهور الأخلاقي: الإشارة إلى إخوة الأب الذين يرهنون فقرهم ولذتهم وأبناءهم، مما يعكس تدهورًا اجتماعيًا وأخلاقيًا.
• ​تاريخ الأجداد الملطخ:
قصة الجدّ الأكبر الهارب الذي كان يجلب النساء من القبائل الأخرى على مائدة عشائه ثم يهرب قبل الفجر، في إشارة إلى استغلال المرأة والغدر.
• ​تكرار دورة الاستغلال:
استحضار رمزي لحكاية "شهرزاد وشهريار" لكن بشكل معكوس (شهرزاد تنام خارج صدر شهريار)، وربطها بالجدّ الذي يترك خلفه "جُثثِ كَمِ امْرأةٍ".

الرموز والدلالات والبنية الدلالية:
• ​"ضَفِيرَةٌ غَادِرَةٌ" و"ضفيرةَ الْوِلَادَةِ" و"ضفيرةِ امْرأةٍ أخْرَى":
• ​الرمزية:
الضفيرة هنا رمز مركزي ومحوري متعدد الدلالات. هي تشير تقليدياً إلى الأنوثة، والارتباط، والتاريخ (كما تُضفّر الحكايات).

• ​الدلالة:
• ​الغدر/الخيانة:
الضفيرة الغادرة هي رمز للخيانة الزوجية أو العاطفية للأب.
• ​الولادة/الأصل:
"ضفيرة الولادة" هي خيط الأصل، النسب، الرابط العضوي، أو ربما رمز للأم التي تلد الحكايات أو التوائم (القصائد/المآسي). الخوف من أن "تُسَرِّحَ الضفيرةُ" (تفكّك الرابط) يعني كشف حقيقة اللقيطة/الخيانة.
• ​المرأة الأخرى:
هي رمز للفتنة التي قضت على الأب، وللتهديد الذي يواجه وحدة الأسرة، وهي تجسيد لتاريخ الأب "زير النساء".
• ​البنية الدلالية:
تضفير مصير الأب/الأم/الراوية (القصيدة) في خيط واحد من الخيانة والتاريخ.
• ​"الْقصيدةُ":
• ​الرمزية:
الذات، الوعي، الفعل الإبداعي، الحكاية المروية، الوليد.
• ​الدلالة:
هي الكائن الحي الذي يلد "التوائم" (الأفكار/المواضيع/المآسي المتشابهة). حين تُضاجع حبلها السري (تتصل بجذرها/أصلها العميق)، فإنها تخلق. لكنها أيضاً "لقيطة" لأن أصلها ملتبس، أو لأنها ولدت من رحم تجربة مؤلمة
(الخيانة/ الماضي).
• ​البنية الدلالية:
القصيدة هي الأداة التي تحوّل الألم العائلي إلى عمل فني، وهي الوعي الذي يفهم ويهرب من الإدانة.
• ​"التّوائمَ":
• ​الرمزية:
التكرار، التشابه، العبء المضاعف، الأجيال.
• ​الدلالة:
قد تكون توائم المآسي أو توائم الأسئلة أو القصائد، وهي تشير إلى أن الألم ليس حادثاً منفرداً بل سلسلة متكررة ومتشابهة من الأحداث (توريث صفات الأب والأجداد).
• ​"حبْلِي السّرّيِّ":
• ​الرمزية:
الأصل، الجذور، الرابط العضوي، الصلة البيولوجية والروحية.
• ​الدلالة:
الارتباط الجذري بالتاريخ العائلي. حين "تُضاجِعُ" القصيدةُ هذا الحبل، فإنها تُعيد إنتاج (ولادة) هذا الأصل بجوانبه السلبية والإيجابية.
• ​"زيرَ نساءٍ" و"جذْرَهُ ترْبيعيٌّ":
• ​الرمزية:
التوريث، التراكم، الجبرية الاجتماعية.

• ​الدلالة:
• ​"زير نساء":
رمز للخيانة والسلطة الذكورية المستهترة (البخل على الأهل والسخاء على الأخريات).
• ​"جذره تربيعي":
تعبير رياضي يُحمّل معنى دلالياً. الجذر التربيعي يرمز إلى أن هذا السلوك (الزير/البخل/الفساد) متجذّر ومُضاعَف ومتوارث عبر الأجيال (أباً عن جدّ). أي أن الفساد الأخلاقي/الاجتماعي يتكاثر ويتأصل.
• ​"مساميرُ صدِئةٌ" في "الْعجلة":
• ​الرمزية:
العطل، الخلل، الفساد الداخلي، التوقف، التدهور.
• ​الدلالة:
رمز لخلل أصاب الأخوة، جعلهم عاجزين أو فاسدين، مما يدفعهم لـ "رهن فقرهم بلذة عابرة" (الاستهلاك/القمار/الزنا) و "رهن الأبناء" (التضحية بالأجيال القادمة).
• ​"شهْرزادُ" و"شَهْرَيَارَ" و"الدّيكُ":
• ​الرمزية:
• ​شهرزاد/شهريار:
رمزية مستعارة من ألف ليلة وليلة تشير إلى العلاقة بين الحكاية والموت/النجاة، العلاقة المضطربة بين الذكر والأنثى، سيطرة الذكر ونجاة الأنثى عبر السرد.
• ​الديك:
رمز للفجر، اليقظة، انتهاء الليل والحكايات.
• ​الدلالة:
الراوية/القصيدة (شهرزاد) تريد أن تنجو عبر سرد القصة، لكنها تنجو بخروجها من صدر شهريار (الأب/السلطة الذكورية)، ويتم ذلك قبل فوات الأوان (صياح الديك). الجد هنا هو نسخة موازية أو أصل لشهريار الـ"زير".
• ​"حصانُ الْجدِّ" و"جُثثِ كَمِ امْرأةٍ":
• ​الرمزية:
الهروب، الترحال، الغزو، السيطرة الذكورية المطلقة.
• ​الدلالة:
الحصان يمثل القوة الذكورية الهاربة والغازية التي تستهلك النساء ("امرأة من سلالة العشيرة على مائدة عشائه") ثم يغادر قبل أن يفيق الديك (أي قبل انكشاف الأمر). "جثث كم امرأة" هي خلاصة أفعال
هذا السلوك الذكوري المتوارث:
القتل المجازي أو تدمير حياة النساء.
ثانياً:
البنية الدلالية (المحاور والأنساق)

​تدور البنية الدلالية للنص حول ثلاثة محاور متداخلة:

𔁯
. النسق العائلي والشخصي
(الأب والذات):
• ​المحور:
العلاقة المعقدة والمؤلمة مع الأب الغائب/الخائن والميت.
• ​الدلالات:
الحيرة ("أكانَ يُحبُّكِ أبِي")، الخيانة ("مَلْفُوفاً بِضفيرةِ امْرأةٍ أخْرَى")، البخل العاطفي والمادي ("بخيلٌ علينا/سخيٌّ عليهنّ"). هذا النسق يركز على تدمير وحدة الأسرة كناتج لسلوك الأب.
• ​التكثيف:
يتم تكثيف هذا الصراع في رمز "الضفيرة الغادرة" التي لفت الأب.

𔁰
. النسق الميثولوجي/الاجتماعي (القبيلة والتاريخ):
• ​المحور:
تتبّع جذور هذا الفساد في تاريخ القبيلة والأجداد.
• ​الدلالات:
• ​التوريث الجبري:
سلوك الأب ليس فردياً بل هو ناتج لـ "جذره التربيعي" (الأب عن جد).
• ​الفقر واللذة العابرة:
الفساد الأخلاقي مرتبط بالفقر واليأس ("يرهنون فقرهم بلذة عابرة").
• ​الفرار والخيانة المتكررة:
الجد الأكبر يكرر نموذج الزير ("فرَّ بِجِلْدِهِ") الذي يُفني النساء في كل زيارة.
• ​التكثيف:
استخدام رموز "الجد التربيعي"، "المسامير الصدئة"، و"النَّسْر" (المُطل على الجثث) لإثبات أن التاريخ فاسد ومعطوب.

𔁱
. نسق الإبداع والولادة
(القصيدة والحكاية):
• ​المحور:
محاولة الذات (القصيدة/الراوية) تكسير دائرة التوريث عبر السرد والكشف.
• ​الدلالات:
• ​الولادة المؤلمة:
"ألدُ التوائم" (المواضيع/المآسي) كناتج لاتصالها بجذرها.
• ​الهروب الواعي:
"أفِرُّ من إبرةٍ تُسَرِّحُ ضفيرةَ الْوِلَادَةِ" (الهروب من التقييد بالواقع وكشف سر اللقيط).
• ​السؤال والاعتراف:
السؤال الموجه للابنة ("هلْ أُحدّثُ ابْنتِي عنْ جدٍّ...") هو محاولة للاعتراف بالحقيقة وقطع سلسلة التوريث.
• ​التكثيف:
استدعاء "شهرزاد" للنجاة عبر الحكي خارج سيطرة "شهريار"، مما يجعل القصيدة هي هي الفعل البديل للخيانة الموروثة والذاكرة الجماعية المؤلمة، حيث تتحول من مجرد نص إلى ولادة، أو إلى مرآة تكشف عورات "قبيلة الأب" الذكورية المستغلّة، محاولةً بذلك التحرر من دور الضحية الملتفّة حول ضفيرة الخيانة.

الصور الشعرية:
​يتميز النص بصور شعرية مكثفة وغريبة تخلط الحسي بالمعنوي:
• ​صورة الولادة الفنية/المتأزمة: "حينَ تُضاجعُ الْقصيدةُ حبْلِي السّرّيِّ / ألِدُ التّوائمَ". (تزاوج غريب بين الجماع والولادة والقصيدة والحبل السري، يشير إلى أن الكتابة فعل وجود وألم في آن).
• ​صورة الخوف من الكشف:
"أفِرُّ منْ إبْرةٍ تُسَرِّحُ ضفيرةَ الْوِلَادَةِ". (صورة حسية للإبرة التي تُسَرِّح الضفيرة للكشف عن العيب/اللقيطة، هروب من حقيقة الأصل).
• ​صورة الأب الميت والخيانة:
"ماتَ ملْفُوفاً بِضفيرةِ امْرأةٍ أخْرَى". (صورة مؤثرة وحسية للموت، حيث تصبح الضفيرة كفنًا يلتف حول الأب، ما يؤكد سيطرة الخيانة حتى في لحظة النهاية).
• ​صورة القصيدة المُتَجَسِّدَة:
"تأوّهَتْ فأحسَّتْ بِنشْوةِ الْجنْسِ / يُغازلُ عيْنيْهَا الْكبيرتَيْنِ". (أنسنة القصيدة وتحويلها إلى كائن أنثوي كامل الإحساس، حتى الإحساس بالرغبة والنشوة).
• ​صورة التاريخ المظلم:
"يُطلُّ منْ أَعْلَى حصْنٍ علَى جُثثِ كَمِ امْرأةٍ". (صورة بصرية لاهثة ومفزعة للجد/النسر الذي يراقب ضحاياه من علو، تعكس التعالي والاستغلال).
​ المشاعر والأحاسيس والعواطف
• ​القلق والاضطراب:
قلق الشاعرة حول هويتها وأصلها ("لقيطة")، والقلق من توريث هذه الحكاية لابنتها.
• ​الألم والمرارة:
ألم الأم المخدوعة وحزن الشاعرة على هذا التاريخ العائلي المليء بالخذلان.
• ​الشك والريبة:
الشك في حب الأب للأم: "أكانَ يُحبُّكِ أبِي...؟"
• ​الاشمئزاز والغضب:
الاشمئزاز من سلوك الأب والجد والأعمام (الاستغلال، البخل، رهن الأبناء).
• ​النشوة الحسية/المعرفية:
الشعور "بِنشْوةِ الْجنْسِ" التي أحسّتها القصيدة، تعكس نشوة مواجهة الحقيقة والبوح بها رغم قسوتها.
• ​الخيبة واليأس:
الشعور بأن الخيانة والاستغلال متجذران وموروثان عبر الأجيال ("جذْرَهُ ترْبيعيٌّ").

​التشبيهات والتنْبيهات
​التشبيهات:
• ​تشبيه الأب بالموت والخيانة:
لم يُشبه صراحة، لكنه صار رمزًا لهما حيث "ماتَ ملْفُوفاً بِضفيرةِ امْرأةٍ أخْرَى"، وهي استعارة مكان الكفن.
• ​تشبيه الأصل بالجذر التربيعي:
"وأنَّ جذْرَهُ ترْبيعيٌّ". تشبيه مجرد وفلسفي يشير إلى تكرار وتأصيل سلوك الغدر جينياً وعائلياً.
• ​تشبيه فقر الإخوة بمسامير صدئة: "كانَ لهُمْ فِي الْعجلةِ مساميرُ صدِئةٌ". تشبيه حسي للفقر/التدهور الأخلاقي الذي يعرقل الحياة ويؤدي إلى التضحية بالأبناء.
• ​تشبيه الجد بالنسر:
الجد يطوي المسافات بـ "حكاية النّسْرِ"، يوحي بالقوة والتعالي والصيد (النساء).
التنْبيهات (مجازاً، أي الإشارات/المفارقات اللافتة):
• ​الولادة اللقيطة:
تنبيه إلى أن الخروج من رحم هذه القصيدة (الذاكرة) هو خروج ناقص الهوية/أصل، هروب من حقيقة الـ "لقيطة".
• ​شهرزاد خارج صدر شهريار:
تنبيه رمزي إلى انقلاب الحكاية التراثية. الحكاية هنا لا تنقذ بل تفضح الغدر.
• ​الأب بخيل/سخي:
مفارقة في شخصية الأب: "بخيلاً عليْنَا /سخيّاً عليْهِنَّ"، تنبيه إلى تحويل عواطفه وموارده إلى الغرباء على حساب أسرته.
قدّمت الشاعرة فاطمة شاوتي في هذه القصيدة مشهداً شعرياً صادماً ومدهشاً، تتشابك فيه الأبعاد النفسية، والاجتماعية، والأسطورية، والفنية، لتشكل نسيجاً كثيفاً من الأسئلة والآلام.

​أبعاد القصيدة :
𔁯
. البُعد النفسي:
عقدة الأب الميت؛ وصدمة الهوية
​يشكّل مشهد موت الأب ملفوفاً بضفيرة خيانته العقدة النفسية المحورية التي تشتق منها الشاعرة كل أسئلتها وإبداعها.
​أ. الأب كـ"صدمة الأصل"
• ​مشهد الختام المأسوي:
موت الأب ليس مجرد غياب، بل هو تجسيد للخيانة في لحظة الوداع الأخير. "ملْفُوفاً بِضفيرةِ امْرأةٍ أخْرَى" يكرّس الخيانة كإرث ماديّ ملموس، ويجعل الأب رمزاً للخذلان حتى في القبر. هذا المشهد هو صدمة الهوية المركزية للذات الشاعرة.
• ​عقدة الحب المشكوك فيه:
السؤال الموجه للأم: "أكانَ يُحبُّكِ أبِي؟"
هو نتاج صدمة الأب. الشاعرة تحاول أن تفهم أصلها من زاوية الحب المفقود أو المشكوك فيه. هذا الشك يدفعها إلى التساؤل عن شرعية وجودها العاطفي والنفسي، إنها تبحث عن تفسير لبخل الأب على أهله مقابل سخائه على ا الغرباء.
​ ب. الهروب الإبداعي والولادة المُغايرة
• ​تجاوز الأبوة البيولوجية:
بما أن الأب الخائن لا يصلح أن يكون مصدراً للنسب، تلجأ الشاعرة إلى الأبوة/الأمومة الإبداعية. القصيدة هي البديل، هي الشريك (تُضاجِعُ)، وهي المولود (التوائم).
• ​الخوف من اللقيطة:
شعور "اللقيطة" هنا ليس دليلاً على عدم شرعية ولادتها البيولوجية، بل هو شعور رمزي بـ"اللقطة النفسية"؛ أي أن أصلها الروحي والنفسي غير شرعي أو معطوب بسبب فساد الأب. لذلك تفر الشاعرة لكي تمنح قصيدتها (وعيها)
نسبًا نقياً من رحم التمرد.
• ​وظيفة التأوه والنشوة: الإحساس "بِنشْوةِ الْجنْسِ" في القصيدة هو تحرير للألم. النشوة هنا ليست بالمعنى الحسي فحسب، بل هي اللذة العالية التي تأتي من كشف الحقيقة وتحويل العقدة الداخلية إلى قوة إبداعية جبارة قادرة علَى التعبير عن المسكوت عنه.
​ ج. العلاج بالكشف (الاعتراف للابنة)
• ​قطع التوريث:
التردد حول "هلْ أُحدّثُ ابْنتِي عنْ جدٍّ..." هو ذروة التحليل النفسي. الشاعرة لم تعد تستطيع تجميل التاريخ أو إخفاء "الضفيرة الغادرة". الرغبة في مصارحة الابنة هي محاولة لـقطع سلسلة التوريث النفسي والاجتماعي،
والاعتراف بأن العلاج الوحيد يكمن في الحقيقة المجردة، مهما كانت مؤلمة.

𔁰
. السياق الثقافي والاجتماعي:
"قبيلة أبي" كهوية مُركّبة
​ رغم أن النص لا يحدد جغرافية واضحة، فإن الإشارات الواردة فيه تفتح الباب على سياق اجتماعي يمتد غالباً في المجتمعات المغاربية والعربية التي تحتفظ ببنى تقليدية قوية.
​أ . "قبيلة أبي":
من الخاص إلى العام
• ​الدلالة الحرفية والرمزية:
مصطلح "قبيلة أبي" قد لا يشير بالضرورة إلى كيان قبلي جغرافي محدد (رغم أن الشاعرة فاطمة شاوتي مغربية)، بل هو رمز للهوية الذكورية المؤسِّسة؛ الهوية التي تفرض قوانينها وتورث سلوكها. هي الإطار الاجتماعي
الذي يحدد النسب والاسم والتاريخ، وهي هنا إطار فاسد.
• ​البيئة القبلية كنظام ذكوري: القصيدة تهاجم النظام القيمي الذي يُقدّس الذكورة (الأب، الجد، الإخوة) على حساب النزاهة الإنسانية. النزوح المستمر للجد الأكبر ("فرَّ بِجِلْدِهِ إلَى قبائلَ أخْرَى") يشير إلى سلوك الرجل/الزير الذي
يرى القبائل مجرد مجال استهلاك، يستعير منها النساء كـ"مائدة عشاء" ثم يهرب قبل انكشاف أمره، مما يعكس سياقاً اجتماعياً يتسامح مع هروب الرجل من تبعات أفعاله.
​ ب. الفقر والصفيح ومأساة العوز
• ​الواقعية القاسية:
الإشارة إلى "جدار حيَّهَا الصفيحِيِّ"
و "سدِّ السّغَبِ" تُثبت أن القسوة الأخلاقية (الخيانة) متداخلة بعمق مع الواقعية البائسة للفقر المدقع.
• ​رهن الأبناء: هذا المشهد هو أقصى درجات الانحلال الاجتماعي الذي قد ينتج عن البنية القبلية الفاسدة والمُفقِرة. إنه يعكس واقعاً قاسياً حيث تُصبح اللذة العابرة (رهن الفقر بلذة) وإشباع الجوع (سد السغب) أكثر أهمية
من قدسية النسل، مما يضع المجتمع أمام محاكمة أخلاقية كبرى.
• ​الخلاصة:
القبيلة في النص هي بنية سلطوية هشة، تتهاوى تحت ثقل الفقر وتورّث قِيَماً فاسدة، مما يجعل الضفيرة الغادرة رمزاً لـتاريخ اجتماعي مُلغَّم.

3.
البُعد الأسطوري والسردي
(تحطيم الحكايات الكبرى)
​تستحضر الشاعرة رموزاً أسطورية لتفكيكها وإعادة تركيبها بمنظور نقدي.
• ​هدم أسطورة "شهرزاد وشهريار": تستخدم الشاعرة هذه الأسطورة الشهيرة للسرد والخلاص، ولكنها تعكسها: شهرزاد لا تنقذ نفسها، بل تنام "خارج صدر شهريار"، مما يعني انتهاء قصة الأمان والخلاص وبقاء الحكاية معلّقة
في منطقة الخطر واليأس.
• ​رمزية الضفيرة الغادرة:
الضفيرة عادة رمز للجمال أو الترابط، لكنها هنا "غادرة"، وأصبحت حبل مشنقة أو كفن لُفَّ به الأب عند موته. هذا تحويل رمزي صادم لوظيفة الشعرية الأنثوية.
• ​رحلة "الجدّ الهارب" ونهاية النسر: "الجد الأكبر فرّ بجلده"، يرمز إلى النمط التاريخي للهروب الذكوري. وينتهي المشهد بصورة النسر الذي يطلّ "على جُثث كم امرأة؟!". هنا يتحول النسر (رمز العلو والسمو في الثقافة التقليدية)
إلى نسر كاسر وشاهد على ضحايا نمط حياة الجد الأبدي.

𔁲
.البُعد الفني واللغوي (الكثافة والصدمة الحسية)
​ لغة القصيدة هي سكين حادة، لا تهادن ولا تزين الحقيقة.
• ​التكثيف الحسي والجنسي: استخدام مفردات مثل "تضاجع"، "نشوة الجنس"، و "تأوهت" للدلالة على العلاقة الصادقة والقوية بين الشاعرة وفنها. إنه جنس اللغة الذي يولد حقيقة مؤلمة.
• ​الغموض المفتوح:
استخدامها لعلامة الاستفهام المفتوحة في النهاية:
"كم امرأة...؟" يترك فوهة القصيدة مفتوحة على كل الاحتمالات، محوّلاً تاريخ العائلة إلى سلسلة لا نهائية من الضحايا المجهولين.
• ​الصورة السريالية:
"مسامير صدئة في العجلة" و "جدار حيّها الصفيحي" يمزجان الواقعية القاسية بالتعبير السريالي عن العطب والتفكك.
​ بهذا التشابك المذهل، لم تكتب الشاوتي قصيدة، بل رسمت مشهداً تشريحياً للذاكرة المؤلمة، حيث الشعر ليس سوى أداة جراحية حادة للكشف عن جذور الخيبة والخراب.

التناصّ الأسطوري والحكائي:

​ يُعدُّ التناصُّ مع حكايةِ ألف ليلة وليلة هو الأكثرُ وضوحاً وتأثيراً في النصّ، بالإضافةِ إلى الإشاراتِ الرمزيةِ الأخرى:
𔁯
. شهْرَزادُ وشهْرَيَارُ (التناصُّ الحكائيّ الجذريّ)
​ يظهرُ التناصُّ صراحةً
في قولِ الشاعرة:
​"وقبْلَ أنْ يفيقَ الدّيكُ لِتنامَ "شهْرزادُ" خارجَ صدْرِ "شَهْرَيَارَ"..."
• ​الدلالةُ الأصلية:
في حكاياتِ ألف ليلة وليلة، شهرزاد هي المرأةُ الحكيمةُ التي تنجو من الموتِ المؤكَّدِ (الذي فرضه شهريار على نساءِ مملكتِه) عبرَ تأجيلِ القتلِ بالحكيِ المتواصلِ. هي رمزُ البقاءِ بالكلمةِ والإبداعِ في مواجهةِ القسوةِ
والسلطةِ الذكوريةِ القاتلةِ.
• ​دلالةُ التناصِّ في القصيدة:
• ​القلبُ:
يشيرُ التعبيرُ إلى فشلِ شهرزادَ في نهايةِ المطافِ، فهي "تنامُ خارجَ صدرِ شهريارَ"، أي تفقدُ مأمنَها وموقعَها، وتصبحُ ضحيةً من ضحايا سطوتِه الذكوريةِ، ولا يُسعفُها الحكيُ للحصولِ على الحبِّ أو الأمانِ الدائمِ.
• ​الزمنُ:
الربطُ بينَ "إفاقةِ الديكِ" (بدايةِ يومِ جديدٍ) و"نومِ شهرزادَ" يؤكّدُ أنَّ دورةَ القتلِ والغدرِ والاستغلالِ لا تنتهي، وأنَّ حكايةَ النجاةِ قد انتهت لصالحِ "حصانِ الجدِّ" (رمزُ الأبوةِ الغادرةِ والهاربةِ).
• ​الوظيفة:
يُصبحُ شهريارُ رمزاً لنموذجِ الأبوةِ المتمثّلِ في "الجدِّ الأكبرِ" و"زيرِ النساء"، وهو نموذجٌ يستغلُّ الأنثى ثم يهربُ، لا يتركُ سوى "جُثثَ كمِ امرأةٍ".

𔁰
. ضفيرةٌ غادرةٌ / إبرةُ الولادة
• ​يشيرُ إلى التناصِّ مع الخيانةِ الأنثويةِ المبطّنةِ في التراثِ، حيثُ تكونُ الضفيرةُ رمزاً للأنوثةِ والخصوبةِ، لكنَّها هنا تتحوّلُ إلى أداةِ غدرٍ ولفٍّ (الأب مات ملفوفاً بضفيرةِ امرأةٍ أخرى)، مما يستحضرُ صورَ الإغواءِ والهلاكِ التي غالباً
ما تُنسَبُ للمرأةِ الخائنةِ في القصصِ القديمةِ.

​ثانياً:
التناصّ الرياضي والمنطقي
​يستخدمُ الشاعرُمصطلحاً
رياضياً للدلالةِ علَى استفحالِ الصفةِ وتأصّلِها، مما يخلقُ تناصاً ثقافياً لافتاً:
𔁯
. الجذرُ التربيعيُّ (التناصُّ العلمي/الرياضي)
​ يظهرُ هذا التناصُّ في قولِها:
​"وأنَّ جذْرَهُ ترْبيعيٌّ / أباً عنْ جدٍّ"
• ​الدلالةُ الأصلية:
الجذرُ التربيعيُّ لعددٍ ما هو العددُ الذي إذا ضُرِبَ في نفسِه كانَ الناتجُ هو العددُ الأصليُّ (مثل -sqrt{4} = 2). في الرياضياتِ، يمثّلُ الجذرُ الأصلَ والمنبعَ.
• ​دلالةُ التناصِّ في القصيدة:
• ​التأصيلُ:
استخدامُ التعبيرِ للإشارةِ إلى أنَّ صفةَ "زيرِ النساء/البخيل" ليستْ طارئةً، بل هي متأصّلةٌ ومُتضاعفةٌ ومُتوارَثةٌ عبرَ الأجيالِ ("أباً عنْ جدٍّ").
• ​التجذّرُ: يعني أنَّ الصفةَ متجذّرةٌ في "الجيناتِ" العائليةِ، وأنَّ هذا الفسادَ الأخلاقيَّ ينمو ويتكرّرُ بذاتِ الصيغةِ،
ممّا يمثّلُ قدراً محتوماً لا فكاكَ منه.


​ ثالثاً:
التناصُّ الاجتماعي والديني (بصيغةٍ عكسيةٍ)
​ يتجلّى التناصُّ مع الحالةِ الاجتماعيةِ في صورةِ الفقرِ والرهنِ والنزوحِ/اللجوءِ:
𔁯
. الرهنُ والحاجةُ (التناصُّ الاقتصادي/الاجتماعي)
​يستدعي النصُّ ممارساتٍ اجتماعيةً مؤلمةً:
​"يرْهنُونَ فقْرَهُمْ بِلذّةٍ عابرةٍ... يرْهنُونَ أبْناءَهُمْ وبناتِهِمْ لِسدِّ السّغَبِ..."
• ​الدلالةُ الأصلية: الرهنُ هو ضمانٌ مادّيٌّ لقاءَ دَينٍ، لكنَّ هنا يتمُّ رهنُ أغلى ما يملكونَ (الأبناءَ وبناتَهُم) أو رهنُ الكرامةِ (فقرهم بلذّةٍ عابرةٍ).
• ​دلالةُ التناصِّ في القصيدة:
• ​هذا التناصُّ ليس مع نصٍّ أدبيٍّ بقدرِ ما هو مع ذاكرةِ الفقرِ الجماعيِّ والمهانةِ التاريخيةِ في المجتمعاتِ التي يبيعُ فيها الناسُ أبناءَهُم أو كرامتَهُم نتيجةَ المجاعةِ (السغبِ).
• ​يشيرُ إلى انهيارِ القيمِ الأبويةِ، حيثُ يصبحُ الأبناءُ بضاعةً أو ثمناً لتسديدِ جوعٍ أو شهوةٍ، ممّا يُناقضُ الدورَ الأبويَّ كحمايةٍ ورعايةٍ (تناصٌ عكسيٌّ مع مفهومِ الأبوةِ المقدَّسِ).

2
. ضفيرةُ الوِلاَدةِ (التناصُّ البيولوجي/الديني)
​"أفِرُّ منْ إبْرةٍ تُسَرِّحُ ضفيرةَ الْوِلَادَةِ حتَّى لَا تفْهمَ أنَّهَا لقيطةٌ..."
• ​اللقيطةُ:
تستدعي هذه المفردةُ التناصَّ مع الأحكامِ الشرعيةِ والاجتماعيةِ التي تصفُ المولودَ غيرَ الشرعيِّ.
• ​الوظيفة: هنا القصيدةُ أو الذاتُ هي التي تهربُ من تجميلِ الأصلِ أو تسريحهِ (بواسطةِ إبرةِ التجميلِ)، وترفضُ الاعترافَ بها كـ"لقيطة"، وهو ما يربطُ بين عمليةِ الإبداعِ وولادةِ الأفكارِ وبين العارِ الاجتماعيِّ الذي ورثتْهُ
من جذورِها الأبويةِ.
​الإيقاع والموسيقى واللغة والأسلوب
​الإيقاع والموسيقى:
رغم أن القصيدة مكتوبة بالنثر
(أو التفعيلة الحرة المفتوحة)، فإنها تمتلك إيقاعاً داخلياً قوياً يعكس حالة الشاعرة النفسية:
​أ. إيقاع الفرار واللاهث
• ​الجمل المتقطعة والوقفات: يعتمد النص على جمل قصيرة ومتلاحقة تُحاكي اللاهث والهرب النفسي والجسدي:
• ​"ألِدُ التّوائمَ / وأفِرُّ منْ إبْرةٍ تُسَرِّحُ ضفيرةَ الْوِلَادَةِ / حتَّى لَا تفْهمَ أنَّهَا لقيطةٌ..."
• ​هذا التقطيع (الاستيقاف) يُولّد إيقاعاً سريعاً وعنيفاً يعكس إحساس الذات الشاعرة بالضغط والحاجة الملحة للفرار من الحقيقة القاسية.
• ​تكرار الأفعال الدالة على الحركة: الفعل المتكرر "أفِرُّ"، و"يطْوِي المسافاتِ" (حصان الجد)، و"فرَّ بِجِلْدِهِ" (الجد الأكبر)، جميعها تخلق إيقاع حركة وهرب دائم، يُترجم الغدر المتوارث إلى سباق محموم للنجاة أو للفرار من المسؤولية.
​ب.إيقاع العقدة والجنْس
• ​الموسيقى الحسّية للبوح: تعبير "تأوّهَتْ فأحسَّتْ بِنشْوةِ الْجنْسِ" يخلق إيقاعاً ثقيلاً، مشدوداً، ومجهوراً، يعكس لحظة ذروة الألم والنشوة (الكتابة).
• ​صوت الصدمة والشك:
السؤال المكرر: "أكانَ يُحبُّكِ أبِي...؟" يعتمد على مدّ صوتي متبوع بوقف، مما يُولّد موسيقى القلق والشك التي تكسر إيقاع السرد وتفرض صمتها.

​اللغة والأسلوب:
• ​اللغة:
لغة مكثفة، عميقة، وموحية، تمزج بين الفصاحة والجرأة في تناول الجسد والجنس (تُضاجعُ، نشْوةِ الْجنْسِ). هي لغة شاعرة تسعى لاقتحام التابوهات العائلية والاجتماعية.
• ​الأسلوب:
• ​أسلوب سردي/استنكاري:
خاصة في الجزء المتعلق بتاريخ الجد والأب: "هلْ أُحدّثُ ابْنتِي عنْ جدٍّ...؟"، يعتمد على السؤال الاستنكاري لبناء السرد.
• ​التكثيف والغموض:
يعتمد على الجمل القصيرة المقطوعة وتجميع الصور الغريبة لتكوين حالة شعورية (مثال: "تلْكَ الْقصيدةُ! / تأوّهَتْ").
• ​التقابل والمفارقة:
استخدام االتقابلات لتسليط الضوء على الأزمة (زير نساء/بخيل، ولادة/لقيطة، ضفيرة/غدر).
• ​الحوار الذاتي:
القصيدة تمثل حوارًا داخليًا عميقًا مع الذات ومع الماضي، وكشفًا لذاكرة مؤلمة.

ختامًا :
ولكنّ الضفيرةَ الغادرةَ لم تكنْ حبْلاً يُشرنقُ الأبَ وحده؛ كانتْ، يا ابنتي، جذراً ثالثاً ينبُتُ من معادلةِ الْجدِّ التّرْبيعيّةِ: جذرٌ أصمّ يمتصُّ من دماءِ النّساءِ العابراتِ، ويُورِّثُكِ الآنَ مساميرَ صدأِ الصّمتِ في عجلةِ وراثتِكِ.
​فمتى تُعلِّمُ القصيدةُ، وهي لقيطتُنا المجهولةُ النسب، حصانَ الْجدِّ كيف يُعثَرُ على قفارِ الوعي؟ ومتى نُطلقُ صرخةَ شهريارَ الأولى لا صرخةَ شهرزادَ؟
​ نحينها فقط، قد نجدُ على "مائدةِ العشاءِ" الأخيرةِ للقبيلةِ، لا امرأةً أخرى، بلْ مِرآةً تكسرُ حصنَ النّسرِ، فيرى آبائُنا وجوهَهم تَنعكسُ في جثثِهم، ويرتاحُ الجدارُ الصّفيحيُّ من لعنةِ الجذْرِ



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الْبَابُ الذَّكِيُّ...-
- -وَتُحَلِّقُ السَّنَابِلُ...-
- -قراءةُ فاطمةَ شاوْتِي فِي نصِّ الْكاتبةِ الرّسّامةِ - حفيظة ...
- -لَيْلَةٌ دُونَ تَعْلِيقٍ...-
- -أَسْرَارُ الْغُرْفَةِ...-
- - ذَاكِرَةُ سِرْوَالٍ...-
- قراءة في نص الشاعرة الجزائرية razika boussoualim
- -إِبْنَةُ الشِّعْرِ...-
- -رَقْصَةُ الضّْبَابِ...-
- - كَرْنَفَالُ الْبَصَلِ...-
- - ذَاكِرَةُ remorque ....-
- -حَكَايَا لَامَعْقُولَةٌ...-
- - الْقَصِيدَةُ الْمُشَاكِسَةُ...-
- - مَوَاسِمُ الشِّعْرِ...-
- - تَدْوِيرٌ مَجَّانِيٌّ...-
- -وَتَخْتَفِي السَّمَاءُ...-
- -زِيَّارَةُ الْفَرَاشَاتِ...-
- - جَوْلَةٌ فِي السَّمَاءِ...-
- - ذَكَاءُ الْمِرْآةِ...-
- -سُقُوطٌ فِي الْوَهْمِ...-


المزيد.....




- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - -قراءةُ محمد دويكات-في نصِّ فاطمة شاوتي -ضفيرةٌ غادرةٌ...-