أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - -الْبَابُ الذَّكِيُّ...-














المزيد.....

-الْبَابُ الذَّكِيُّ...-


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 12:10
المحور: الادب والفن
    


" الْبابُِ الذّكِيُّ..."

وأنَا أمْتطِي ظهْرَ سمكةٍ ابْتلعْتُ
الْبحْرَ ،
قدْتُ الْماءَ إلَى منْبعِهِ لِيشْربَ قبْلَ
الْإبْحارِ...

أتطلّعُ إلَى السّماءِ رأيْتُ أجْنحةً
تحلّقُ
أمْسكْتُ بِجناحيْنِ
ساعدَنِي عُقابٌ اسْتثْنائِيٌّ،
ظننْتُهُ ليْسَ ابْنَ الْمنْطقةِ...

علّمَنِي
كيْفَ أزْرعُهُمَا ثمَّ كيْفَ
أطيرُ
ولَا أنْحنِي أسْفلَ
تحاشيْتُ السّقوطَ فِي وجارِ ذئْبةٍ
متوحّشةٍ...

تعلّمْتُ
كيْفَ أرْهنُ ثدْيَ أرْنبٍ لِإطْعامِ فأْرةٍ
نفْساءَ
لمْ تسْتطعْ دخولَ الْغارِ
كانَتْ تحْرسُ صغارَ قطّةٍ
فِي الْجوارِ...

كدْتُ ألْتهمُ خنْزيرًا لمْ يرَ صغيرَ
الْفأْرةِ
تذكّرْتُ:
أنَّ لحْمَ الْخنْزيرِ حرامٌ...

رأيْتُ حمامةً
صوّبْتُ عيْنيَّ
أصابَهُمَا الرّمدُ
طرْتُ ولمْ أرَ
السّماءَ...

داخلَ الْعمارةِ تفقّدْتُ سكّانَهَا
كانُوا فِي ذهولٍ
لأنَّ سيلًا جارفًا هبطَ
منَ الْجبلِ
وانْتهَى عنْدَ أقْدامِهِمْ
لمْ يكْتفِ بِذلكَ،بلْ الْتقطَ لهُمْ
سيلْفِيًا ...

جلسُوا مقرْفصينَ
ينْظرونَ إلَى زُنُبْرُكِ
السّاعةِ
الْعقاربُ/
لسعَتِ الزّمنَ
الْتزمَ الصّمْتَ..

لَا أحدَ تحرّكَ
جلسْتُ بِدوْرِي أنْظرُ مثْلُهُمْ إلَى
الْحائطِ
كانَ الْموْتُ يدْخلُ الْباحةَ
بِدوْرِهِ
قرْفصَ علَى النّافذةِ
لَا أحدَ تحرّكَ...

مصيدةٌ معْدنيّةٌ علَى عتبةٍ
الْبابِ
أغْلقَ الْبابُ علَى نفْسِهِ
أطلَّ ساخرًا منْ نافذةِ الْغارِ
رأَى الْقطّةَ تلْهُو بِصغارِِ
الْفأْرةِ...
لمْ يلْتقطْ سيلْفِيًا ؛
هربَ منْ داخلِهِ...
هلْ توجدُ نوافذُ فِي غيرانِ النّمْلِ
أيُّهَا الْأرْنبُ... ؟!
قلْتُ ذلكَ وخرجْتُ
منْ ظلِّي...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -وَتُحَلِّقُ السَّنَابِلُ...-
- -قراءةُ فاطمةَ شاوْتِي فِي نصِّ الْكاتبةِ الرّسّامةِ - حفيظة ...
- -لَيْلَةٌ دُونَ تَعْلِيقٍ...-
- -أَسْرَارُ الْغُرْفَةِ...-
- - ذَاكِرَةُ سِرْوَالٍ...-
- قراءة في نص الشاعرة الجزائرية razika boussoualim
- -إِبْنَةُ الشِّعْرِ...-
- -رَقْصَةُ الضّْبَابِ...-
- - كَرْنَفَالُ الْبَصَلِ...-
- - ذَاكِرَةُ remorque ....-
- -حَكَايَا لَامَعْقُولَةٌ...-
- - الْقَصِيدَةُ الْمُشَاكِسَةُ...-
- - مَوَاسِمُ الشِّعْرِ...-
- - تَدْوِيرٌ مَجَّانِيٌّ...-
- -وَتَخْتَفِي السَّمَاءُ...-
- -زِيَّارَةُ الْفَرَاشَاتِ...-
- - جَوْلَةٌ فِي السَّمَاءِ...-
- - ذَكَاءُ الْمِرْآةِ...-
- -سُقُوطٌ فِي الْوَهْمِ...-
- -قراءةُ محمّدَ سلْمانْ رسْتمْ في نصِّ فاطمة شاوتي -الذّكاءُ ...


المزيد.....




- الوجه المظلم لـ-كريستوفر كولومبوس- و-عالمه الجديد-
- قناطر: لا آباء للثقافة العراقية!
- المخرج الايراني ناصر تقوائي يودَّع -خاله العزيز نابليون-
- إنجاز جديد للسينما الفلسطينية.. -فلسطين 36- بين الأفلام المر ...
- وليد سيف يسدل الستار على آخر فصول المشهد الأندلسي في رواية - ...
- موسم أصيلة الـ 46 يكرم أهالي المدينة في ختام فعاليات دورته ا ...
- الوجع والأمل في قصص -الزِّرُّ والعُرْوَة- لراشد عيسى
- المخرج المصري هادي الباجوري يحتفل بعقد قرانه على هايدي خالد ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - -الْبَابُ الذَّكِيُّ...-