أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جابر احمد - لماذا تم اعتقال عالم علم الاجتماع الدكتور سنكسري؟ ولماذا طُرد من الجامعة؟














المزيد.....

لماذا تم اعتقال عالم علم الاجتماع الدكتور سنكسري؟ ولماذا طُرد من الجامعة؟


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 22:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ملاحظة هامة: المعلومات الواردة هنا نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة الفارسية، ونظراً لأهميتها قمت بترجمتها إلى العربية، حيث تم بسببها اعتقال الدكتور السنگسري وذلك بعد انتقاداته لنهب ثروات إيران وتفويضها للصين. والدكتور سنگسري هو أستاذ علم الاجتماع في جامعة أمير كبير، وتم اعتقاله بتهمة “العمل ضد الأمن القومي ومن”، ثم فُصِل من الجامعة.

حيث تعود الأسباب إلى مناظرة داخل الجامعة قال فيها كلاماً لم يُعجب أصحاب النفوذ، لأن مداخلاته كانت قوية وموثّقة إلى حدّ أن ممثل الحكومة، الذي كان طرفاً في المناظرة، انفعل وغادر القاعة.
وفيما يلي ترجمة لخلاصة ما طرحه الدكتور سنگسري في مداخلته.

حيث أوضح قائلاً: إن أحد شروط الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا هو إعادة فتح باب بيع وشراء الموارد الأوكرانية، وعلى رأسها المعادن التي سارعت واشنطن نفسها إلى الاستثمار فيها. لكن السؤال: ما هي هذه الموارد وما طبيعتها؟ إن أول هذه الموارد هو الليثيوم، وهو العنصر الذي أصبح اليوم أغلى من الذهب. والمفاجأة الأكبر هي أنّ نحو 20% من إجمالي الليثيوم المكتشَف في العالم موجود في إيران، في حين أن مجموع احتياطي الليثيوم في أوكرانيا – الذي يُعوَّل عليه لإنعاش اقتصاد دولة أنهكتها الحرب – لا يتجاوز 500 ألف طن، فإنّ منجماً واحداً فقط في همدان يحتوي على 8.5 مليون طن من الليثيوم (بحسب وكالة رويترز).

لكن ما هو مصير هذا الليثيوم في إيران؟
وفقاً لتقارير الإندبندنت ورويترز، تم تفويض كامل عمليات استغلال الليثيوم الإيراني للصين. فالصين تهيمن اليوم على كامل الدورة الإنتاجية:
إدارة المناجم واستخراج الليثيوم الذي يتم عبر شركات حكومية صينية، وعمّال صينيون يتولّون استخراج الليثيوم ونقله إلى مصانع أنشأتها الصين داخل إيران. حيث تتم عمليات استخراج ومعالجة الليثيوم داخل الأراضي الإيرانية، وهي عمليات تُنتج جزيئات شديدة السُّمّية ومسرطِنة يصل تأثيرها إلى مدى 30 كيلومتراً حول المصانع.
أمّا المشتري النهائي لليثيوم فهو الصين نفسها، وبأسعار… حدّث ولا حرج.

في البداية، برّرت وسائل الإعلام الرسمية الأمر بغياب التجهيزات اللازمة داخل إيران. لكن بعد ارتفاع الاحتجاجات بسبب طرد العمال الإيرانيين وازدياد حالات الإصابة بسرطان الجلد والرئة بنسبة 600 مرة في المدن المحيطة بالمعادن، خرجت الحكومة لتنكر وجود مثل هذا الاتفاق أساساً.

وأضاف الدكتور سنگسري أن إيران، رغم أنّها لا تضم سوى 1.1% من سكان العالم، إلا أنّ لديها ثروات هائلة:
12% من إجمالي احتياطات النفط والغاز في العالم، ونحو 20% من احتياطي الليثيوم العالمي، و7% من إجمالي الثروات المعدنية في العالم، وتشمل الفحم، الكروم، النحاس، الحديد، الرصاص، المنغنيز، الزنك والكبريت.
ووفقاً لتصريح محسن إليگودرزي (نائب قطاع الصناعات التعدينية)، فإنّ 80% من حقوق استغلال هذه المعادن مُنحت للصين ضمن اتفاقية التعاون بين الصين وإيران والتي مدتها 25 عاماً.

بالإضافة إلى ما ورد، هناك 250 طناً من احتياطي الذهب، لكن بحسب تصريح بهرام شكوري، رئيس لجنة المناجم في غرفة التجارة الإيرانية، فقد تم تسليم مناجم الذهب للصين أيضاً، بينما القطاع الخاص الإيراني نفسه لا يعلم تفاصيل تلك العقود!

كما أن هناك ثروات ضخمة من الأسماك في الخليج العربي وبحر عُمان، وما فعلته الصين بالثروة السمكية والصيادين الإيرانيين أمر معروف وواضح للعيان.
كما أن أحد أكبر مصادر الكافيار في العالم موجود في إيران، لكن أهم مناطق بحر قزوين الغنية بالكافيار والغاز تمّ إهداؤها لروسيا.

ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل إن حتى تربة جزيرة هرمز الغنية باتت تُباع وتُصدّر إلى الخارج. وبحسب تصريحات حسين شيرزاد، رئيس مؤسسة التعاون الزراعي، فإن هذه التربة تُصدّر إلى الصين التي تعيد تصنيعها ثم تعيد بيعها بأسعار مضاعفة؛ وهي تُستخدم في دهانات السفن، ومستحضرات التجميل، والأسمدة الزراعية.

كما أن 14 مليار طن من احتياطي الفحم الحجري موجود في المناجم الإيرانية.
كما تُعدّ الأراضي الزراعية الإيرانية من أخصب الأراضي في المنطقة، لكن مساحة الغابات في ظل النظام الحالي تراجعت من 3.4 ملايين هكتار إلى 1.6 مليون هكتار، وذلك وفقاً للتقرير الصادر عن هيئة الغابات لعام 2020.

كما أن إيران كانت تحتوي على أغزر الموارد المائية في المنطقة، لكنها اليوم تعيش أزمة عطش. وقد ساهمت أنشطة الصين في مجال مشاريع المناجم والصلب والمحطات الحرارية والزراعة الصناعية داخل إيران في تسريع حالة الجفاف في البلاد، وذلك بسبب استهلاك هذه الصناعات لكميات كبيرة من المياه، في حين أن 90% من أرباحها تذهب إلى الصين.
كما أدّى الاستهلاك المفرط للمياه الجوفية ومشاريع نقل مياه الأنهار غير العلمية إلى تفاقم الجفاف والانهيارات الأرضية.

كما يوجد في إيران معادن أخرى مثل الفضة، النيكل، الفولاذ، المنغنيز، الكروميت، التيتانيوم، اليورانيوم، القصدير، الجبس والملح، وجميعها باتت تحت سيطرة “الصديق العزيز”، أي جمهورية الصين الشعبية.

ويختم الدكتور سنگسري مداخلته بالقول إن أكثر من 50% من دول العالم استطاعت أن تحقق نمواً اقتصادياً بالاعتماد على مورد واحد فقط، بينما تعيش إيران رغم كل هذه الموارد والثروات أزمات اقتصادية خانقة لا تنتهي.



#جابر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن ننسى مجزرة معشور، ولن يفلت الجناة من العقاب
- وفاة الشاب أحمد البالدي… شرارة الغضب التي كشفت مأساة الأهواز
- تدمير البيئة في إقليم الأهواز العربي: قراءة في السياسات الما ...
- وفاة الشاب الأهوازي أحمد البالدي
- تصاعد الغضب الشعبي بعد محاولة شاب أهوازي إحراق نفسه احتجاجًا ...
- ظاهرة الانتحار في إقليم الأهواز: بين القهر القومي والتدهور ا ...
- معاناة السيدة مريم زبيدي في سجن سبيدار بالأهواز
- منظمة حقوق الإنسان الأهوازية تدين التمييز العنصري ضد العمال ...
- منظمة حقوق الإنسان الاهوازية تدين اعتقال عمال شركة الصلب وال ...
- إقليم الأهواز: منبع الثورة النفطية ومعاناة شعبه المتعددة
- التطورات الهامة التي حصلت خارجيًا وداخليًا، هل تدفع نظام ولا ...
- فرحة ممزوجة بالدموع… تحية للأسرى الفلسطينيين الأحرار
- بيان منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بمناسبة اليوم العالمي لمنا ...
- منظمة الشعوب غير الممثلة في هيئة الأمم المتحدة (UNPO) تدين إ ...
- عندما تتحرك الشعوب ويصمت الحكام: مرحباً بأسطول السلام العالم ...
- العمال في مواجهة الإفقار والتهميش: الأهواز تنتفض مجددًا
- اجتماع هام لقوى التضامن الشامل من أجل الحرية والمساواة في إي ...
- اعتراف دولي متصاعد بفلسطين: انتصار للعدالة والشرعية الوطنية
- حضور فعّال لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي في جلسات المنتدى ...
- تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية حول سجن سبيدار با ...


المزيد.....




- إسرائيل.. غارة على صور وتوصية بحرب على لبنان
- إسرائيل تقتل مسؤولا في حزب الله جنوب لبنان
- سوريا.. الكشف عن موعد محاكمة المتهمين في -انتهاكات الساحل-
- مقاتلات إف35 للسعودية: صفقة خلافية بين ترامب وإسرائيل
- شاهد..كيف لحقت الكونغو الديمقراطية بالملحق العالمي على حساب ...
- سوريا.. اشتباكات بين القوات الحكومية وقسد في ريف الرقة
- اليمن.. إحباط مخطط حوثي لتنفيذ اغتيالات في عدن
- واشنطن تحشد قرب فنزويلا.. أحدث حاملة طائرات تصل الكاريبي
- إيران تلجأ إلى تلقيح السحب وسط جفاف تاريخي لم تشهده البلاد م ...
- بعد 800 إفادة.. لجنة التحقيق الحكومية عاجزة عن دخول السويداء ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جابر احمد - لماذا تم اعتقال عالم علم الاجتماع الدكتور سنكسري؟ ولماذا طُرد من الجامعة؟