منظمة حقوق الإنسان الأهوازية تدين التمييز العنصري ضد العمال العرب في اقليم الأهواز

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8507 - 2025 / 10 / 26 - 22:11
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

أدانت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بشدة ما وصفته بـ”التمييز العنصري الممنهج” الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد العمال العرب في مدينة الأهواز، وذلك عقب قرار القضاء الإيراني الإفراج عن عدد من عمال شركة الحديد والفولاذ الذين شاركوا في احتجاجات للمطالبة بحقوقهم، الا انها استثنت مجموعة من العمال العرب من قرار الإفراج لأسباب وصفتها المنظمة بأنها “عنصرية بحتة”.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن السلطات الأمنية برّرت استمرار احتجاز العمال العرب بذريعة وجود “شاكين خاصين” أو “كسر زجاج مكتب نائب المدينة”، وهي مبررات اعتبرتها “واهية ولا تستند إلى أي أساس قانوني”، مشيرة إلى أن الاحتجاج كان سلميًا وجماعيًا وجاء للمطالبة بحقوق مالية مشروعة ومتأخرة.

وأضاف البيان أن هذه الحادثة كشفت عن “وجه آخر من وجوه التمييز القومي”، حيث تبيّن أن جميع العمال الذين ما زالوا رهن الاعتقال هم من أبناء العرب الأهوازيين، من بينهم كريم صيّاحي، سعيد شابثي، أمير حريزاوي، محمد فلاحي، عبدالرحمن صاكي، جواب إسكندري، محمد علي جماعي، محمود خسروشاهي، علي طاهري، وسجاد حسين بور.

وأكدت المنظمة أن الإبقاء على هؤلاء العمال العرب في السجن في حين أُفرج عن زملائهم من قوميات أخرى، يدل بوضوح على الدافع العنصري وراء هذا الإجراء، معتبرة أن ما يجري يعكس سياسة متجذّرة للإقصاء القومي ضد العرب في الأهواز تشمل تقييد فرص العمل، وحرمان الحقوق المدنية، ومنع التعبير السلمي عن المطالب المشروعة.

وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن استمرار اعتقال هؤلاء العمال يشكل انتهاكًا صارخًا لمبدأ المساواة أمام القانون، ودليلًا على أزمة عميقة في العدالة الاجتماعية والسياسية في إيران ودعت إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع العمال المعتقلين، وبشكل خاص العمال العرب العشرة، مطالبة بإنهاء كافة أشكال التمييز والإقصاء القومي الممارس ضد العرب الأهوازيين، ومؤكدة أن “كرامة العامل لا تُقاس بلونه أو لغته أو قوميته، بل بجهده وإسهامه في بناء المجتمع”

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل