جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 16:40
المحور:
حقوق الانسان
يواصل نظام ولاية الفقيه استخدام الإعدامات كوسيلة وحيدة لوقف الحراك الجماهيري، في ظل حالة الاستياء العام التي تعمّ المجتمع الإيراني نتيجة السياسات التي ينتهجها، والتي دفعت الغالبية العظمى من هذا الشعب إلى حافة الفقر. وقد دفع هذا المجتمع إلى النضال من أجل إسقاط النظام من خلال الإضرابات والاحتجاجات التي تشهدها مختلف المناطق والأقاليم الإيرانية، ولا سيما الأقاليم غير الفارسية مثل إقليم كردستان، وإقليم عربستان (الأهواز)، وإقليم بلوشستان، وإقليم أذربيجان، وإقليم صحراء التركمان.
وأحدث مثال على هذه السياسة هو إصدار الشعبة الأولى لمحكمة الثورة في إقليم الأهواز، برئاسة القاضي “أديبي مهر”، حكمًا بالإعدام على السجين السياسي العربي مسعود جامعي الحزباوي، من سكان منطقة “الشاخه والبنه” التابعة لمدينة الأهواز، وذلك بتهم “الإفساد في الأرض” و”الانتماء إلى جماعات معارضة للنظام الإيراني”. كما حكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة عام واحد بتهمة “الدعاية المعادية للنظام”.
ويأتي هذا الحكم القاسي في وقت يعاني فيه الحزباوي من سرطان المعدة وأمراض أخرى أصيب بها جراء التعذيب والاحتجاز في الزنازين الانفرادية. وقد حُرم طوال قرابة عامين من اعتقاله في سجن شيبان السيئ الصيت بمدينة الأهواز من تلقي العلاج اللازم، فيما أكدت مصادر مقربة من عائلته أن حالته الصحية تدهورت خلال فترة احتجازه.
واعتُقل الحزباوي في 1 أغسطس 2023 على يد عناصر من جهاز الاستخبارات الإيراني (سازمان اطلاعات)، حيث تعرض لتعذيب جسدي ونفسي شديد أثناء الاستجواب قبل نقله إلى سجن شيبان. ويُذكر أنه كان يعمل قبل اعتقاله في شركة النفط الوطنية الإيرانية.
وفي سياق متصل، تعرض أربعة من أفراد عائلته للملاحقة الأمنية والاعتقال، وتمت محاكمتهم في محكمة الثورة بمدينة الأهواز، وهم زوجته زينب حزباپور، وبناته ناهيد (22 عامًا)، ودلال (20 عامًا)، ورقيه (16 عامًا). وبحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان، وُجهت إليهم تهم تتعلق بالارتباط بجماعات معارضة للنظام.
وتشكل هذه القضية مثالًا واضحًا على سياسة الضغط الممنهجة التي يمارسها نظام ولاية الفقيه ضد عائلات النشطاء السياسيين العرب في إقليم الأهواز وغيره من الأقاليم الإيرانية، إذ تعتبر هذه الممارسات وسيلته الأساسية لمنع الاحتجاجات ضده.
#جابر_احمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟