جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 16:17
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
اختُتِم المؤتمر الدولي رفيع المستوى، الذي انعقد على مدار عدة أيام بدعوة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، وبمشاركة عدد من الدول العربية والإسلامية، في مدينة نيويورك، بهدف التوصل إلى تسوية سلمية لقضية فلسطين وتنفيذ مشروع حل الدولتين.
وقد صدر في ختام أعمال المؤتمر بيان أكد فيه المشاركون على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة، والبدء بخطوات عملية لتحقيق سلام عادل وشامل، يقوم على أساس حل الدولتين.
وأكد البيان على أهمية الوقف الفوري للحرب، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمعتقلين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، كخطوة أساسية نحو استعادة الهدوء واستئناف المسار السياسي.
كما شدد المشاركون على ضرورة تسليم إدارة قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وفق مبدأ “حكومة واحدة، قانون واحد، وسلاح واحد”، بما يضمن وحدة القرار الفلسطيني، وتهيئة الأرضية لإعادة الإعمار، وضمان الأمن والاستقرار في القطاع.
وتضمن البيان أيضاً دعوة صريحة إلى فتح جميع المعابر بشكل عاجل، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، مع التأكيد على رفض الحصار، واعتبار استخدام التجويع كسلاح انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وفي الشأن السياسي، شدد البيان على ضرورة وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والإعلان عن التزام واضح بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، مع بقاء القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.
كما أكد المؤتمر على أهمية الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، باعتبار ذلك خطوة محورية في ترسيخ الحل السلمي وتعزيز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
واتفق المشاركون على اتخاذ سلسلة من الإجراءات العملية لدعم تنفيذ حل الدولتين، وضمان عدم العودة إلى دوامة التصعيد والعنف، مع التأكيد على ضرورة استمرار الضغط الدولي لوقف الحرب وتفعيل المسارات الدبلوماسية.
وفي الختام، أعرب المشاركون عن أملهم في أن تتحول قرارات المؤتمر من أقوال إلى أفعال، وأن ينال الشعب الفلسطيني جميع حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة. كما دعوا إلى استمرار عقد مثل هذه المؤتمرات لمعالجة القضايا العالقة في بلدان العالم الإسلامي، وخاصة ما يتعلق بحقوق القوميات والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك حق القوميات في إيران بتقرير مصيرها في ظل دولة ديمقراطية لا مركزية.
#جابر_احمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟