جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 16:14
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
الهور العظيم، أو كما يُعرف محليًا بـ”العْظَيِّم”، هو مستنقع مائي واسع يقع بين الحدود العراقية–الإيرانية المشتركة، ويحتوي على مصادر حيوانية ونباتية متنوعة. كان هذا الهور من المناطق السياحية الواقعة في غرب إقليم الأهواز، وهو على شكل بحيرة بيضوية غير منتظمة، يبلغ طولها ما يقارب 100 كيلومتر، وعرضها ما يقارب 50 كيلومترًا.
بالإضافة إلى أنه كان بمثابة فلتر للعواصف الرملية، فقد كان أيضًا مصدر رزق للكثير من المواطنين لما يحتويه من خيرات، مثل الأسماك، وتوفير العلف للحيوانات، والقصب الذي يُستخدم في بناء البيوت والعديد من الصناعات اليدوية الأخرى. كما كان ملجأً للثوار أيام نضالهم ضد النظام الشاهنشاهي البهلوي المستبد.
وفي هذا المجال، كتب الأستاذ الدكتور عباس الطائي مقالًا باللغة الفارسية جاء فيه ما يلي:
تعرض هذا الهور في العقود القليلة الماضية إلى الجفاف، وذلك لسببين:
الأول، بناء السدود على أنهار التغذية.
الثاني، اكتشاف النفط من قبل الشركات العاملة في هذا المجال، والتي أوكل استخراجَه إلى الشركات النفطية الصينية العاملة في مناطق هور العظيم، وقد تم ذلك من وراء الكواليس من أجل نهب الموارد الطبيعية في إقليم الأهواز.
وقد تم تجفيف هور العظيم بترخيص من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لصالح الشركات النفطية الصينية.
ويرى المتابعون لهذا المشروع أن الشركات النفطية اليابانية كانت مستعدة لاستخراج النفط من الحقول المتواجدة في الهور، مثل حقل “آزادگان” و”يادآوران”، باستخدام تقنيات عالية، كما يفعلون في استخراج النفط من البحار، دون ضرر بالمحيط البيئي للأهواز.
لكن الصينيين لم تكن لديهم مثل هذه الإمكانيات التقنية، لذلك اقترحوا تجفيف الهور لتقليل تكاليف المشروع، وسرعان ما استجاب المجلس الأعلى للأمن القومي لهذا الطلب. فتم تجفيف الهور وتحوّلت أراضيه إلى مناطق جافة غير قابلة للإنبات.
الدكتور عباس الطائي
#جابر_احمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟