أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جابر احمد - معاداة العرب في الفكرالعنصري القومي الملكي














المزيد.....

معاداة العرب في الفكرالعنصري القومي الملكي


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 20:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بقلم الدكتور عباس الطائي
ترجمة: جابر أحمد

مقدمة المترجم:
خلال إحدى المظاهرات التي اندلعت في طهران، ردد العنصريون من أتباع النظام الشاهنشاهي شعار “ما آريائي هستيم، عرب نمي‌پرستيم”، وتعني: “نحن آريون ولا نعبد العرب”. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: متى دخلت مقولة الآرية إلى إيران؟ ومن طرحها؟

إن الإجابة على هذا السؤال وغيره تطول، ونحن نحاول باختصار الإجابة عليه:
إن إيران وحتى نهاية القرن التاسع عشر لم تعرف مقولة “دولت ملت” (الدولة-الأمة)، وكان مبدأ “الأمة” هو السائد، وهو مفهوم ديني بعيد كل البعد عن الانتماء العرقي. حتى إن إيران في تلك المرحلة كانت تعرف باسم “ممالك محروسة ايران”، أي الممالك المحروسة الإيرانية، وهذا ما أكدته “ثورة المشروطة” أو ثورة الدستورية.

ولكن مع انقلاب رضا شاه البهلوي وبناء ما عُرف بنظا م”دولت ملت”، أي نظام الدولة-الأمة، وضع العنصريون المتأثرون بالأفكار النازية أسسها من نسيج الخيال، فألغوا مقولة “البلدان المحروسة” التي كانت تشير إلى التنوع الإثني والديني في إيران، ووضعوا أسس لدولتهم المصطنعة القائمة على مجموعة مبادئ هي باختصار: نظرية العرق الآري، ومعاداة العرق السامي، وخاصة العرب، وتاريخ إيران القديم، واللغة الفارسية، وأخيراً تبني المذهب الشيعي.

وبالتالي أصبحت إيران دولة واحدة ذات تاريخ واحد، ولغة واحدة، ومذهب واحد. ومن أجل فرض هذا الواقع على عموم إيران، أسسوا جيشاً مهمته فرض مكونات هذه الدولةبالقوة. وعليه، يمكن القول إن الدولة التي أسسها رضا شاه هي دولة عنصرية من جهة، ودكتاتورية من جهة أخرى.

ورداً على ترديد شعار “ما آريائي هستيم، عرب نمي‌پرستيم”، أي (نحن آريون ولا نعبد العرب)، خاطب الدكتور عباس الطائي هؤلاء العنصريين عبر مقالة بالفارسية، لأنها موجهة لهم كي يفهموها ويعوا مضامينها.

وفيما يلي ترجمة لهذه المقالة:

يا من تهتف: “نحن آريون ولا نعبد العرب”، من الأفضل أن تعلم ولا تتسرع، وإليك بعض المعلومات التي تثبت خطأ نظرية العرق الآري وتفوقه، والتباهي بتاريخ إيران القديم وقوروش، وهي:
1. في عام 539 قبل الميلاد، احتل قوروش إمبراطورية بابل (في العراق)، وفي نفس العام احتل عيلام المستقلة في السوس (الشوش).
فإذا كنت تعتبر هذه الاحتلالات من قِبل قوروش والسلالة الأخمينية مبرّرة، وتعتبر قوروش مؤسس التاريخ الإيراني الذي يمتد 2500 سنة، فعليك إذًا أن تقبل احتلالات الآخرين لأراضي غيرهم أيضًا.
2. إن “ميثاق قوروش ”الذي تتباهون بهو
ما هو إلا تقليدً بسيط جدًا لقانون حمورابي، الذي نُقش على عمود حجري من البازلت بارتفاع مترين وخمسين سنتيمتراً، ووزنه أربعة أطنان، ويحتوي على 34 مادة، وقد كُتب في عام 1750 قبل الميلاد.
أما “ميثاق قوروش” فقد كُتب على أسطوانة طينية بطول 22.5 سم وقطر 10 سم في عام 538 قبل الميلاد، أي بعد قانون حمورابي بـ1211 عامًا، وفي البلد الذي كان محتلًا من قِبل قوروش، وبخط ابناء حمورابي.
فلتقل لي بالله عليك: ماذا كان لدى الأخمينيين؟حتى تتفاخر ون بهم
لقد كان الأخمينيون تلامذة لدى العيلاميين الساميين وفي هذا المجال، يقول المؤرخ فالتر هينتس في كتابه داريوش والفرس (ص 41):
“في الواقع، كان الأخمينيون مدينين للعيلاميين؛ فقد تعلّموا منهم صناعة السلاح، والأساليب العسكرية، وبناء القصور، وصنع التيجان، والخط واللغة، وحتى اللباس. كما تعلّموا أساليب الحُكم من الكتّاب العيلاميين”.
قل لي إذًا، ما الذي كان لدى الأخمينيين؟!
3. من هم الأخمينيون؟
هم مجرد فرع من أقوام الفرس، وكانوا حتى عام 700 ق.م يعيشون بالقرب من بحيرة أرومية وما جاورها، ويعملون في مجال الزراعة وتربية المواشي. ثم أسسوا لهم حكومة في “بارسه” (فارس – شيراز).

قوروش الثاني، أو ما يسمى بقوروش الكبير، احتل في 29 تشرين الثاني 539 ق.م إمبراطورية بابل المستقلة (العراق)، وفي طريق عودته احتل بلاد عيلام، التي كانت حينها مستقلة، وكان لديها تاريخ مستقل لأكثر من ثلاثة آلاف عام قبل ظهور قوروش وسلالته، ولم تكن لها أية علاقة بإيران.

وفي هذا المجال يقول فالتر هينتس في كتابه داريوش والفرس (ص 67):
“كان الأخمينيون منذ عام 645 ق.م خاضعين لأشور بانيبال وتحت سلطة الآشوريين”.
ويضيف هينتس في نفس الكتاب (ص 62) قائلاً:
“قتل الأخمينيون، بقدر استطاعتهم، من شعب أنشان وأنزان (وهما من الأقاليم التابعة لعيلام)، وتشير الأدلة إلى أن الأخمينيين لم يُرحّب بهم في أرض عيلام، وحدثت ضدهم العديد من الثورات”.

المصادر:
1. فالتر هينتس، داريوش والفرس، ترجمة عبد الرحمن صدريه، منشورات أمير كبير، الطبعة الثالثة، 1388 هـ.ش.
2. الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، ج 1.
3. مواقع ويكيبيديا.
الدكتور عباس الطائي



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هو المدعو غفوري؟ وما قصته مع أبناء شعبنا الأهوازي؟
- من شيبان إلى الاستخبارات: أين محمد العموري؟
- من التاريخ الشفهي الأهوازي الحلقة الثانية
- عيد العمال العالمي وأوضاع الكادحين في إيران
- من التاريخ الشفهي لإقليم الأهواز - الحلقة الأولى
- بعد مرور قرن على ضمّ الإقليم: الأهواز بين ذاكرة القمع ومعركة ...
- رسالة السجين السياسي الأهوازي مختار آلبوشوكة تكشف الغطاء عن ...
- إعدام خمسة سجناء بتهم واهية ودون علم عائلاتهم
- صفحات منسية من تاريخ شعبنا العربي الأهوازي – “انتفاضة فلاحي ...
- الإفراج المؤقت عن الناشط الأهوازي ميلاد بحري بسبب تدهور حالت ...
- أدان تقرير الأمم المتحدة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في ...
- تنفيذ حكم الجلد بحق الفنان الأهوازي مهدي يراحي: تصعيد للقمع ...
- بريطانيا تصدر بيانًا يحدد أنشطة المؤسسات التابعة للنظام الإي ...
- وفاة الفنان الكردي عازف السنطور الأستاذ محمد فاروق متين
- ذكرى الثورة الإيرانية والمواقف الراهنة لبعض رجال الدين العرب ...
- نظام ولاية الفقيه ودوافع الاعتقالات العشوائية
- استنكار دولي لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران
- خوف النظام الإيراني يدفعه إلى القيام بحملة اعتقالات ضد النشط ...
- اعتقالات بالجملة ومرضى في السجون يواجهون الموت
- أربع عشرة منظمة تصدر بيانًا تضامنيًا مع معتقلي الشعب العربي ...


المزيد.....




- رئيس الوزراء القطري: إسرائيل غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلا ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران تستهدف برنامجها الصاروخي
- منظمات دولية تحذر من مجاعة في غزة بسبب الحصار المستمر
- مصر تشكل غرفة عمليات لمتابعة التطورات في ليبيا.. وتوجه نداء ...
- أغلبهم تجنس وفق بند -الأعمال الجليلة-.. الكويت تسحب الجنسية ...
- مصر تنقل 250 قطعة أثرية من كنوز متاحفها إلى هونج كونج
- سيناتور أمريكي: يبدو أن ترامب اعتبر العملية ضد الحوثيين مكلف ...
- ترامب لأمير قطر: سيكون هناك عرض جوي غدا بمشاركة أحدث الطائرا ...
- بوتين يجري اتصالا هاتفيا مع رئيس البرازيل خلال توقف تقني لطا ...
- إسرائيل تحتل 35% من مساحة غزة بتوسيع المنطقة العازلة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جابر احمد - معاداة العرب في الفكرالعنصري القومي الملكي