أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جابر احمد - من هو المدعو غفوري؟ وما قصته مع أبناء شعبنا الأهوازي؟














المزيد.....

من هو المدعو غفوري؟ وما قصته مع أبناء شعبنا الأهوازي؟


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 21:15
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ أن كنا صغارًا ونحن نشاهد بناية تشبه القبر في منطقة تُسمى “أدبونة”، تقع بالقرب من قرية أبو كلاك، قرب ناحية سوق البسيتين. كان يُقال إن المدفون فيها يُدعى غفوري، ولكن في الحقيقة لم أعرف حتى الآن من هو غفوري ولماذا دُفن في هذا المكان، حتى قرأت نبذة عن حياته منشورة باللغة الفارسية على مواقع التواصل الاجتماعي، أرسلها لي أحد الإخوة، وفيما يلي ترجمتها إلى العربية.

كان الجنرال غفوري حاكمًا عسكريًا لمدينة البسيتين وضواحيها، خلفًا للجنرال أحمد زاده، الذي تم - ولأول مرة - في عهده بناء مساكن لمنتسبي الجيش على الضفة اليسرى من نهر الكرخة مقابل سوق البسيتين، وكانت تُستخدم كمقرات لاستراحة القادة العسكريين الإيرانيين.

وبعد أن تولى غفوري القيادة العسكرية للمنطقة، كان قديمًا من عادة الرجال العرب عدم حلق شعر رؤوسهم، وكانوا يطيلون الشعر ويضفرونه فيما يُعرف محليًا بـ”گصايب”، وكانت هذه الجدائل رمزًا للرجولة والفخر والكرامة.

سعى الحاكم العسكري الجديد، الجنرال غفوري، لإهانة العرب، فأمر بالقبض على المواطنين العرب ممن لديهم ظفائر وقام بحلقها، في خطوة اعتُبرت إهانة بالغة للرجل العربي.

وكان من بين الذين تعرضوا لحلق الجدائل المواطن العربي رشگ بن إيباره بن خزعل من بيت حسان الكروشات، الذي شعر بالإهانة. وبعد فترة، تسلل في جنح الظلام إلى الحامية العسكرية، قاصدًا دار غفوري، فصعد إلى سطحها، ثم دخل غرفته وأطلق عليه النار من مسدسه، فأرداه قتيلاً في الحال.

وعلى أثرها هرب رشگ إلى مدينة العمارة في العراق، حيث التحق بالبطل يونس العاصي الشرهان، الذي كان قد قاد انتفاضة ضد الحكومة البهلوية. وبعد إقامته هناك، تزوج وأنجب بنتًا، لكن زوجته توفيت، فاستأذن يونس وعاد سرًا إلى الأهواز. وبعد وفاة ابنته، عاش فترة قصيرة ثم توفي، ولم يُقم له مجلس عزاء علني خوفًا من الأجهزة الأمنية الإيرانية.

عندما علم البطل يونس العاصي بوفاة رشگ، أقام له مجلس عزاء، وأنشد أهزوجته المعروفة:
“متوسف موته أعلى وساده”

رحم الله بطلنا الشهيد رشگ إيباره الخزعل، والمرحوم يونس العاصي، وأسكنهما فسيح جناته.

أما قبر الجنرال غفوري، فقد تم هدمه لاحقًا على يد أحفاد رشگ ومن شهدوا جرائمه، وأُزيلت معالمه بالكامل من أرض الأهواز الطاهرة.

وأخيرًا، لا بد من الإشارة إلى أن أهمية تدوين التاريخ الشفهي للشعب العربي الأهوازي تكمن في كونه يفتح نافذة أمام الباحثين الأهوازيين للبحث في هذا التاريخ وتوثيقه توثيقًا علميًا وأكاديميًا.



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شيبان إلى الاستخبارات: أين محمد العموري؟
- من التاريخ الشفهي الأهوازي الحلقة الثانية
- عيد العمال العالمي وأوضاع الكادحين في إيران
- من التاريخ الشفهي لإقليم الأهواز - الحلقة الأولى
- بعد مرور قرن على ضمّ الإقليم: الأهواز بين ذاكرة القمع ومعركة ...
- رسالة السجين السياسي الأهوازي مختار آلبوشوكة تكشف الغطاء عن ...
- إعدام خمسة سجناء بتهم واهية ودون علم عائلاتهم
- صفحات منسية من تاريخ شعبنا العربي الأهوازي – “انتفاضة فلاحي ...
- الإفراج المؤقت عن الناشط الأهوازي ميلاد بحري بسبب تدهور حالت ...
- أدان تقرير الأمم المتحدة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في ...
- تنفيذ حكم الجلد بحق الفنان الأهوازي مهدي يراحي: تصعيد للقمع ...
- بريطانيا تصدر بيانًا يحدد أنشطة المؤسسات التابعة للنظام الإي ...
- وفاة الفنان الكردي عازف السنطور الأستاذ محمد فاروق متين
- ذكرى الثورة الإيرانية والمواقف الراهنة لبعض رجال الدين العرب ...
- نظام ولاية الفقيه ودوافع الاعتقالات العشوائية
- استنكار دولي لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران
- خوف النظام الإيراني يدفعه إلى القيام بحملة اعتقالات ضد النشط ...
- اعتقالات بالجملة ومرضى في السجون يواجهون الموت
- أربع عشرة منظمة تصدر بيانًا تضامنيًا مع معتقلي الشعب العربي ...
- المثقفون الأهوازيون تحت التعذيب والسجن


المزيد.....




- رئيس وزراء باكستان: قواتنا -صنعت تاريخًا عسكريًا- أمام الهند ...
- مسؤول إيراني لـCNN: المحادثات النووية -غير جادة- ونستعد لسين ...
- الهادي إدريس في بلا قيود: تدمير البنية التحتية في السودان سب ...
- -سرقة الرياح-: ما هي الظاهرة الغامضة التي تهدد مزارع الرياح ...
- انفجارات تهز كشمير.. مخاوف من انهيار الهدنة بين الهند وباكست ...
- ليلة وداع مولر - بايرن يحتفل بدرع الدوري بثنائية في شباك غلا ...
- الخارجية الأوكرانية: كييف وحلفاؤها مستعدون لوقف غير مشروط لإ ...
- ترامب: وقف للنار بين الهند وباكستان
- رام الله.. الروس يحتفلون بذكرى النصر
- باكستان والهند.. وقف لإطلاق النار


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جابر احمد - من هو المدعو غفوري؟ وما قصته مع أبناء شعبنا الأهوازي؟