إضراب عام للخبازين وسائقي الشاحنات وأصحابها في إيران

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8360 - 2025 / 6 / 1 - 15:31
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

أعلن الخبازون وسائقو الشاحنات وأصحابها الإضراب العام في عموم المدن الإيرانية، وفيما يلي ترجمة البيان الصادر عن
مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية والائتلاف العام من أجل الحرية في إيران، يقول:

إن هذا الإضراب قد حصل بعد القرار الصادر عن مجلس الوزراء الإيراني، والقاضي بتوفير وقود الكازويل بثلاثة أسعار: وهي حصة مدعومة، وحصة نصف مدعومة، وأسعار حرة.

ويضيف البيان:

إنه وفقًا لهذا القرار الوزاري، يبقى السعر المدعوم كما هو، إلا أنه في الوقت نفسه تم تحديد سعر “نصف المدعوم” كسعر ثانٍ، كما أن هناك سعرًا حرًا كسعر ثالث للمازوت أو الكازويل. ونظرًا للدور الكبير الذي تلعبه شاحنات النقل في نقل البضائع وتلبية احتياجات الناس اليومية، فإن تنفيذ هذا القرار سيؤدي مباشرةً إلى رفع الأسعار وارتفاع التضخم.
هذا في حين أن السائقين وأصحاب الشاحنات سيواجهون مشاكل عظمى متمثلة في ارتفاع أسعار قطع الغيار، ناهيك عن حالة الطرق المزرية في البلاد، وزيادة الضرائب.
من هنا فإن زيادة الرسوم المفروضة، وتخفيض حصص الوقود، وغياب التأمين الاجتماعي، وغيرهما، هي من الصعوبات اليومية التي سوف يعاني منها المواطنون والسائقون والخبازون على حد سواء في ظل حكم نظام ولاية الفقيه.

وفي مثل هذه الظروف، فإن هذه القرارات العاجلة وغير المدروسة التي اتخذها مجلس الوزراء، هي في الحقيقة المحرك الأساسي الذي حرّك هذه الإضرابات التي تمت الدعوة إليها، والتي سرعان ما انتقلت إلى مدن إيرانية كبرى كقم، وبيرجند، وكرمان، وزاهدان، وبوشهر، وإيلام، وسنندج، وشيراز، ويزد، وياسوج، وكرمانشاه، وذلك منذ 22 مايو 2024، احتجاجًا على تلك القرارات التي أدت إلى ارتفاع حاد في سعر الخبز، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، بما فيها سعر الطحين، وذلك بسبب زيادة تكاليف الوقود والتأمين والضرائب، وعدم صرف الدعم المستحق، بالإضافة إلى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، الذي دفعهم إلى الإضراب والتوقف عن العمل، والتجمع أمام المكاتب الحكومية للاحتجاج.

كما أن النظام، بدلًا من معالجة مشاكل المضربين بحكمة، يحاول كعادته إسكات صوت المحتجين والمضربين من خلال استخدام العنف، وحشد قواته الأمنية، والاعتداء على المحتجين، والقيام باعتقالهم وقمعهم على نطاق واسع. كما يحاول عبر بث الرعب والخوف أن يُنهي هذه الاحتجاجات تحت عناوين مختلفة، مثل الإخلال بالأمن، وتعميق أزمات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية، وارتفاع الأسعار والتضخم، الذين يعاني منهما الغالبية العظمى من الإيرانيين.

وفي الختام، يعلن الائتلاف ومؤتمر شعوب إيران الفيدرالية تأييده لهذا الإضراب وتضامنه مع المضربين، ويقول:

نحن في “الائتلاف الشامل من أجل الحرية والمساواة في إيران” و”مؤتمر قوميات إيران الفيدرالية” نعلن دعمنا الكامل لإضراب سائقي الشاحنات وأصحابها والخبازين، وندعو الجميع إلى مساندة نضالهم من خلال دعم هذه الإضرابات، وذلك من أجل تحقيق حقوقهم وتلبية مطالبهم المشروعة.

لقد أظهرت التجارب أن الاتحاد، والإضراب، والتنظيم، والتضامن بين الحركات الاجتماعية هو
أقوى وسيلة لمواجهة السياسات غير الإنسانية المستمرة للنظام. فالتنظيم، والاتحاد، واستمرار النضال، لا بد أن يستمر حتى تحقيق النصر وإسقاط النظام الذي استنزف دماء شعوبنا، وهو خير وسيلة لإسقاط النظام الجاثم على صدورهم منذ أربع عقود.

التوقيع:
مؤتمر قوميات إيران الفيدرالية
والائتلاف الشامل من أجل الحرية والمساواة في إيران
(وهو تحالف سياسي مكوّن من 14 حزبًا ومنظمة وتيارًا سياسيًا)

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل