وضع مأساوي في قاطع السجناء السياسيين بسجن شيبان في الأهواز وسط تهديد بالإضراب عن الطعام

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8430 - 2025 / 8 / 10 - 23:11
المحور: حقوق الانسان
    

ذكرت منظمة كارون لحقوق الإنسان أنّه عقب موجة الاعتقالات الواسعة التي حصلت بعد المناوشات التي جرت بين إيران وإسرائيل، والتي استمرت 12 يوماً، تم نقل ما لا يقل عن 80 معتقلاً إلى القاطع الخامس في سجن شيبان بالأهواز المعروف بقاطع السجناء السياسيين، ما أدى إلى اكتظاظ المكان وتدهور الظروف الصحية.
وذكرت المنظمة في بيان أن هؤلاء المعتقلين تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي وأُجبروا على الإدلاء باعترافات قسرية، وصدرت بحقهم أحكام جائرة، مما أدى إلى ازدحام شديد في القاطع المذكور بسجن شيبان.

وكشفت المنظمة أن القاطع الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 100 شخص، يوضع فيه حالياً أكثر من 125 سجيناً سياسياً، في حين أن الغرف فيه لا تتجاوز مساحتها 20 متراً مربعاً لاستيعاب 12 إلى 15 شخصاً، لكن بسبب التزايد الشديد في أعداد المعتقلين أصبحت بعض الغرف تضم أكثر من 20 سجيناً ومعتقلاً.

أما الفناء الخارجي للتشميس فلا تتجاوز مساحته 60 متراً مربعاً فقط، ولكن تتجمع فيه مياه آسنة وملوثة متسربة من الصرف الصحي، وذلك بسبب تعطل نظام الصرف، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة في كافة أرجاء السجن. كما أن الجدران العالية المحيطة بالسجن تفتقد لنظام التهوية الطبيعية، وبسبب سوء الظروف وازدياد أعداد المعتقلين حديثاً، لا يتمكن السجناء من التجول أو ممارسة الرياضة في الفناء التابع للقاطع الخامس، وبالتالي فإن الأمراض أخذت تنتشر بين السجناء على نطاق واسع.
بالإضافة إلى الأمراض المزمنة، ارتفعت حالات الإصابة بالأمراض الجلدية مثل الجرب، وكذلك حالات الإنفلونزا بشكل حاد.

أما الأمر المقلق الآخر فهو أن الطهي يتم في فناء القاطع وبجانب مياه الصرف الصحي الملوثة، مما يزيد من خطر تدهور صحة السجناء على نطاق واسع. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الردهة لا تحتوي إلا على مرحاضين فقط، ويضطر السجناء للانتظار في طوابير لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين لاستخدامهما. كما يوجد فيها حمامان للاستحمام فقط، وبسبب الازدحام، تصل مدة الانتظار لمن يريد أن يستحم إلى ساعتين أو ثلاث ساعات. أما مكيفات الهواء الموجودة في هذه الردهة فهي لا تفي بالغرض في مواجهة حرارة طقس الأهواز، مما يجعل الظروف فيها أكثر قسوة.

ورداً على هذه الأوضاع المأساوية وغير الإنسانية، هدد السجناء السياسيون في القاطع الخامس بسجن شيبان بالأهواز بالدخول في “إضراب جماعي عن الطعام” إذا لم يتم التدخل العاجل لمعالجة مشاكلهم.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هؤلاء السجناء عدد منهم محكومون بالإعدام، منهم: سيد سالم موسوي (ابن سيد خلف)، وحبيب إدريس ابن عبد الأمير، ومحمد داورشناس ابن سيد راشد، ومهدي شريفي، ومحمد أمين عبيات، ومرتضى مهنا بور ابن علي، ومسعود جامعي، وعلي رضا مرداسي الحميداوي، وفرشاد اعتمادي فر.
كما يوجد محكومون بالسجن المؤبد وأحكام طويلة مثل: غلام حسين كلبي ابن عبد الرضا، وعبد الإمام زائري ابن محمود، وعبد الزهرا الهليچي ابن خزعل، ويحيى ناصري ابن منصور، وناظم البريهي ابن صكبان، ومحمد علي العموري، وسيد جابر البوشوكة ابن سيد محمد، وسيد مختار البوشوكة ابن محمد، وعلي الحلفي ابن عبد النبي، وأيوب پرکار ابن منصور، وفارس الرماحي، وسامان حرمة نجاد، وداود حرمة نجاد.

هذا وقد عبّرت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ تجاه أوضاع هؤلاء السجناء، ودعت الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري للاطلاع على أوضاعهم والعمل على تحسين ظروف سجنهم وحماية أرواح وصحة السجناء السياسيين في عموم إقليم الأهواز.

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل