جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8523 - 2025 / 11 / 11 - 19:34
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
أعلنت جامعة جندي شابور الطبية في الأهواز عن وفاة الشاب العربي الأهوازي أحمد البالدي، البالغ من العمر (20 عامًا)، بعد أن سكب البنزين على نفسه وأضرم النار في جسده احتجاجًا على قيام قوات الأمن بهدم “كشكه” الذي هو مصدر رزقه الوحيد، والاعتداء على والدته بالضرب أمام المارة.
وبهذه المناسبة الأليمة، أصدر حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بيانًا عبّر فيه عن تعازيه الحارة لأسرة الفقيد وللشعب العربي الأهوازي، معتبرًا أن ما حدث «ليس حادثة اجتماعية عابرة، بل جريمة مكتملة الأركان» ارتكبتها السلطات المحلية والأمنية ضد أسرة عربية كادحة.
وأكد البيان أن دم أحمد البالدي دمٌ سياسي بامتياز، سال لأنه عربي أهوازي جرى التعامل معه بالقهر بدل القانون، مشيرًا إلى أن السلطة التي تهدم محلات أرزاق المواطنين وتضرب النساء وتعتقل من ينقل الحقيقة، هي سلطة «تعلم أنها مدانة أمام شعبها».
ودعا الحزب أبناء الشعب العربي الأهوازي إلى اعتبار استشهاد أحمد نقطة تحوّل لا مشهدًا عاطفيًا عابرًا، وقال:
«جُرح الكرامة لا يلتئم بالصمت، والمهانة لا تُنسى بالتقادم، فمن أُهينت أمه اليوم يمكن أن تُهان أمّك غدًا إن سكتّ».
كما دان الحزب حملة الاعتقالات والتهديدات التي طالت النشطاء والإعلاميين، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وكشف أسماء المسؤولين عن الهدم والاعتداء.
وختم الحزب بيانه مؤكدًا:
«إن من حق شعبنا أن يحتج سلميًا ويرفض إذلال أمهاته وهدم مصدر أرزاقه، ومن واجبنا ألّا نسمح بأن يصبح استشهاد أحمد مجرد خبرٍ مرّ، بل بدايةً لمرحلة وعي ونضال أوسع».
المجد لشهداء الكرامة في الأهواز، وإن النضال لمستمر.
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي
11 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
#جابر_احمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟